اصطفاف حضرموت خلف المجلس الانتقالي تعزز سيادة الجنوب
هذا الدعم الشعبي جاء ليعزز مطالب أبناء المحافظة في استعادة حقوقهم، وفي مقدمتها إخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي حضرموت، وإحلال قوات النخبة الحضرمية الجنوبية بدلاً عنها.
*حضرموت قلب الجنوب
لطالما كانت حضرموت عمودًا فقريًا للجنوب، وروحًا نابضة في جسده السياسي والاجتماعي. يشدد أبناء حضرموت على أنه لا يمكن تصور جنوب موحد ومستقل دون حضرموت، والعكس صحيح. من هذا المنطلق، يأتي تمسك الحضارمة بانتمائهم الجنوبي، ورفض أي محاولة لعزل المحافظة عن إطارها الجنوبي.
* محطة مهمة
شهدت حضرموت اليوم الإثنين لقاء موسع لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي بالمحافظة، وهدف الاجتماع إلى الوقوف أمام المستجدات في المحافظة وتحديد آليات دعم مطالب الحضارمة. وشارك في اللقاء أعضاء هيئات المجلس الانتقالي، في إشارة واضحة إلى تماسك القيادة وتوحيد الجهود لتحقيق أهداف أبناء حضرموت.
*الانتقالي يساند حضرموت
وأكد اللقاء على اهتمام المجلس الانتقالي الجنوبي بحضرموت وعلى مطالب ابنائها في الثروات والموارد.
وأوضح العميد الجبواني عضو هيئة الرئاسة رؤية المجلس الانتقالي قائلا:
يحرص المجلس الانتقالي على استقرار حضرموت وتوحيد الصف الجنوبي، مشيراً إلى أن المجلس الانتقالي قد اعطى كل محافظة حكم نفسها وصلاحيات كاملة لإدارة شؤونها الأمنية والسياسية والاقتصادية، محذراً من العبث بحضرموت التي عرف عنها التميز بالسلام والمحبة والاستقرار، معلناً الاستعداد للجلوس مع جميع الاطراف لتفعيل لغة الحوار.
وأضاف الجبواني “أننا نؤكد أن حضرموت ليست جزءا من الجنوب بل الجنوب جزء من حضرموت، وحريصين على عدم انجرار المحافظة إلى الصراعات الداخلية مع تأكيدنا على مطالب حضرموت العادلة والكاملة وتوفير لها كل الخدمات، وندعم الوقوف إلى جانب السلطات المحلية والأجهزة القضائية والأمنية وعليها أن تقوم بدورها والتعامل مع الواقع، ولن نسمح باحد ان يعبث بحضرموت ابداً، وندعم حرية التعبير ونتقبلها بصدور رحبة، لنكون جزء فعال في المحيط وفاعل في المنطقة سواء في مكافحة الإرهاب أو التنمية.
*تحديات استهداف وحدة الصف
في خضم هذا التفاعل السياسي، تبرز محاولات مستمرة من بعض الجهات المعادية لعزل حضرموت عن الجنوب، مستهدفةً تجزئة قضية شعب الجنوب ونهب ثروات حضرموت الغنية. يرفض أبناء حضرموت بشكل قاطع أي تمثيل لا يعكس إرادتهم الحرة، ويصرون على أن أي تسويات قادمة يجب أن تتماشى مع تطلعاتهم في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة.
*أولوية تحرير الوادي
تحرير وادي حضرموت من قوات المنطقة العسكرية الأولى أصبح هدفًا استراتيجيًا لا تنازل عنه بالنسبة للحضارمة. إن هذه القوات تمثل بؤرة للاحتلال اليمني والإرهاب، وتعيق استقرار المنطقة. ولهذا، فإن مطالبة أبناء حضرموت بإحلال قوات النخبة الحضرمية الجنوبية تعتبر مطلبًا مشروعًا، كخطوة أساسية لتحقيق الأمن والاستقرار.
*التحرك الشعبي
تشير التقارير إلى أن أكثر من 80% من سكان حضرموت يدعمون المجلس الانتقالي الجنوبي ومطالبه. في استبيان أجرته إحدى المنظمات المحلية، أكد 85% من المشاركين أن حضرموت لا يمكن أن تكون إلا جزءًا من الجنوب. هذا الدعم الشعبي الواسع يجعل من الصعب على أي جهة خارجية تجاهل إرادة أبناء حضرموت.
* دعم حضرمي موحد
خرج اللقاء الموسع بتوصيات تعكس وحدة الصف الحضرمي، أبرزها:
1- التأكيد على رفض أي تمثيل لحضرموت لا ينطلق من إرادة أبنائها
2- تجديد المطالبة بإخراج قوات المنطقة العسكرية الأولى وإحلال قوات النخبة الحضرمية
3-رفض أي مشاريع لا تضع تحرير وادي حضرموت في صلب أولوياتها.
*النخبة الحضرمية.. ضمانة للأمن والاستقرار
تمثل قوات النخبة الحضرمية الجنوبية ضمانة لاستقرار حضرموت. فمنذ نجاحها في دحر الجماعات الإرهابية من ساحل حضرموت عام 2016، أظهرت قدرتها على فرض الأمن ومكافحة الإرهاب بفعالية. وبهذا، يتطلع أبناء حضرموت إلى انتشار هذه القوات في كافة ربوع المحافظة لضمان أمنهم.
*حضرموت والسيادة الجنوبية
يرى أبناء حضرموت في دولة الجنوب الفيدرالية المنشودة الحل الأمثل لتحقيق تطلعاتهم. فإقليم حضرموت بشراكة كاملة في إطار الدولة الفيدرالية يضمن لهم إدارة شؤونهم بأنفسهم، ويعزز من استقرار المنطقة بشكل عام.
* دولة جنوبية فيدرالية
حضرموت، بروحها الجنوبية الأصيلة، تقف اليوم على أعتاب مرحلة مفصلية في تاريخها. تأكيد دعمها للمجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي يأتي كتعبير واضح عن تمسكها بحقوقها ومطالبها المشروعة. ومع تزايد الدعم الشعبي والالتفاف حول قيادات المجلس، يبدو أن حضرموت ماضية بثبات نحو تحقيق تطلعاتها في إطار دولة جنوبية فيدرالية كاملة السيادة
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.