“سهام الشرق” ذكرى القضاء على الارهاب.. ومسيرة شهداء الجنوب

يحتفل الشعب الجنوبي اليوم بالذكرى الثانية لعملية “سهام الشرق” التي اطلقت في الثالث والعشرين من أغسطس 2022م لمطاردة فلول الجماعات الارهابية في محافظة أبين وتطهيرها بالكامل’
حيث مثلت اليوم الأسود لقوى الشر والارهاب في محافظة أبين ودحرهم منها والسيطرة الكاملة عليها بعد هذه العملية التي قادها ابطال القوات المسلحة الجنوبية بقيادة الشهيد البطل ” عبداللطيف السيد” ورفاق دربه الذين ضحوا بأنفسهم فداء للوطن.
اليوم تأتي الذكرى تاكيدا واستمرارا لنهج الشهيد السيد في مكافحة الإرهاب وتأمين المناطق الجنوبية وتطهيرها من عناصر الجماعات الارهابية التي تحاول مجددا العودة الى هذه المحافظة ولم تعي الدرس جيدا’ ولم تدرك ان ابطال الجنوب لهم بالمرصاد اينما حلوا وارتحلوا.

” نضال مستميت وصمود اسطوري”

تحل ذكرى سهام الشرق اليوم وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي تواجه أعنف المواجهات والمؤامرات الاعلامية والعسكرية والسياسية الهادفة النيل من الجنوب’ اذ يواجه ابطال القوات المسلحة الجنوبية خوض اشرس المعارك ضد عناصر الارهاب من جهة ومليشيات الحوثي من جهة اخرى’ ناهيك عن الحرب السياسية والاقتصادية والاعلامية التي تعد من اخطر الحروب التي يتصدأ لها شعب الجنوب وقيادته وابطال القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية بكل بسالة وصمود مستميت.

” العناية بالشهداء”

يولي المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزبيدي أهمية بالغة بالشهداء الذين مثلت تضحياتهم رمزاً للصمود والتضحية في سبيل القضية الجنوبية’ حيث
جدد الزبيدي تأكيده على العناية بشهداء الجنوب والسير على خطاهم في محاربة فلول الارهاب واجتثاثه من كل شبرا على تراب الجنوب الغالي حتى تحقيق النصر واستعادة الدولة الجنوبية.

” فخر واعتزاز”

في هذه الذكرى الثانية لعملية ” سهام الشرق” نستذكر الذكرى الأولى لاستشهاد القائد عبداللطيف السيد ورفاقه والتي معها تتجدد مشاعر الفخر والاعتزاز بتضحيات هؤلاء الأبطال الذين سطروا بدمائهم أروع الأمثلة في الفداء، وتركوا بصمة لا تُمحى في مسار النضال الجنوبي’ واليوم، ومع استمرار العمليات العسكرية لتعزيز الأمن في الجنوب، يظل إرث الشهيد السيد حياً في قلوب كل من آمن بقضية الجنوب وحقوق شعبه.
برحيله فقد الجنوب قائدا مغوار وبطل شجاع وطني وجنوبي اصيل بكل ما تحمله الكلمات من معاني تخلقت وبرزت شجاعته ومواهبه القيادية والأمنية والعسكرية كقائد وطني محارب في اجتثاث منابع الإرهاب وسجل حضوره بصفحات التاريخ بكل شجاعة وزهد في مختلف معارك النضال في جبهات القتال.
ستظل أفعاله وأعماله وبطولاته وشجاعته وأخلاقه خالدة كقائد في مراحل النضال التحرري الجنوبي وسجل حضوره في مختلف معارك الجنوب ضد التنظيمات الارهابية منذ وقت مبكر كقائد حمل كفنه في يد وبندقيته في اليد الأخرى دفاعا عن وطنه حتى استشهاده
يوم الخميس العاشر من أغسطس 2023م
وعدد من مرافقيه إثر تفجير عبوة ناسفة زرعتها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابية استهدف موكبه في مديرية مودية بمحافظة أبين أثناء مشاركته
عملية “سيوف حوس”، لتطهير المحافظة من عناصر “تنظيم القاعدة’ بعد عام من انطلاق عملية “سهام الشرق” في 23 أغسطس/آب 2022م.

” حملة اعلامية”

تزامنا والذكرى الثانية لعملية سهام الشرق والذكرى الأولى لاستشهاد البطل عبداللطيف السيد ورفاقه أطلق ناشطون واعلاميون وسياسيون جنوبيون حملة على مواقع التواصل الاجتماعي اشهرها على موقع × تحمل هاشتاق
#الشهيد_عبداللطيف_قاهر_الارهاب
أشادوا خلالها على المضي قدما والسير على خطى الشهداء لتحرير كل شبر من تراب أرض الجنوب الطاهرة من دنس عناصر الارهاب والمليشيات الحوثية واعوانهم حتى تحقيق النصر’ مؤكدين وقوفهم وولائهم للرئيس القائد عيدروس الزبيدي وابطال القوات المسلحة الجنوبية والأجهزة الأمنية في التصدي لكافة الحروب الاعلامية والشائعات التي تستهدف الجنوب’.

مشيدين بالبطولات والتضحيات التي سطرها المناضلين وقدموا خلالها ارواحهم فداء للوطن وفي مقدمة اولئك الشهداء والشهيد البطل عبداللطيف السيد.

” رئيس المركز الروسي الطوفان الجنوبي آت لا محالة”

فيما تفاعل دولي حول التطرف والإرهاب الذي ضرب الجنوب لا سواه وذلك بفعل قوى الإحتلال اليمني التي تجعل من ورقة الإرهاب شماعة كاذبه وهو ما وضحه رئيس المركز الروسي الدولي للتحليل السياسي والتنبؤ “دنيس كوركودينوف” ان الطوفان الجنوبي أتٍ لا محالة بقيادة الجنرال عيدروس قاسم الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي .

وأضاف بالقول : ” أن طوفان الجنوب  قادم وقلب الطاولة على الجميع على المستوى المحلي والاقليمي فصبر الجنوبيين وقيادته قد نفذ نتيجة للتآمر المستمر واستخدام ورقة الإرهاب على القوات الجنوبية مجددا في الآونة الاخيرة

وأكد “دنيس كوركودينوف”لقد تعرض الجنوب لأبشع مؤامرة وتكالبت عليه قوى محلية واستخبارات دول الجوار التي تمد تلك القوى بالمال والسلاح لضرب الجنوب وقضيته المطالبة باستعادة دولته الجنوبية السابقة على حدود العام 1994م ).

واستطرد قائلا : “لا يخفى على أي متتبع للأحداث في المنطقة وخاصة اليمن ان هناك إجماع من قبل بعض دول المنطقة وبتعاون وتنسيق مع قوى يمنية مختلفة ويشاركها الحوثيين في تلك الاهداف التي تتركز في التخلص من المجلس الانتقالي الجنوبي في متتالية للقضاء على قضية شعب الجنوب  لقبول الجنوبيين في الحلول المستوردة التي ستفرض عليهم .

وأكد بأن الطوفان الجنوبي وقلب الطاولة على الجميع وخاصة ان القضية الجنوبية محصنة من قبل الشعب ستكون الضربة القاسمة لكل الترتيبات التي تريد تجاوز قضية الشعب الجنوبي فالحاضنة الشعبية الجنوبية ستقف مع قائدها الجنرال الزبيدي لكون القضية مصيرية”

“الرئيس الزُبيدي الشهيد البطل عبد اللطيف السيد قائداً فذاً ومقاتلاً شجاعاً”

وفي إحياء ذكرى استشهاد القائد البطل العميد عبد اللطيف السيد
الرئيس الزُبيدي يوجه كلمه لشعب الجنوب ونسرد مقتطفات منها حيث قال فيها إن الشهيد البطل عبد اللطيف السيد كان قائداً فذاً ومقاتلاً شجاعاً
‎
‏‎لافتا أن السيد ضرب أروع صور التضحية والفداء لأجل أرضه ودينه ووطنه

وأشار الرئيس الزبيدي: أنه من الواجب الوطني علينا الاهتمام بقادة وأبطال خلّدهم التاريخ وخلّد أعمالهم وبطولاتهم وتضحياتهم

ووجه الرئيس الزُبيدي رسالة لشعب الجنوبي بقوله : أن مؤسساتنا الدفاعية والأمنية حملت على عاتقها مهمة مكافحة الإرهاب بأبعاده الوطنية والإقليمية والدولية وعلى الشعب الجنوبي الالتفاف حول قواته العسكرية

” تفاعل”

تفاعل عدد من الكتاب والسياسيون الجنوبيون مع هذه الذكرى.
حيث قال العميد مختار النوبي: أن الشهيد عبد اللطيف السيد قهر الإرهاب في الجنوب، ونحن ماضون على دربه

فيما قال العميد/ ناصر السعدي – رئيس الهيئة المجتمعية: أن الشهيد عبد اللطيف السيد في ذاكرة الأجيال سيبقى حاضراً

وعبر عضو رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي المحامي يحيى غالب الشعيبي قائلاً:
‏ما أصعب لحظات تأبين رفاق الدرب لبعضهم لحظات مهيبة هاهي الاسود الكاسرة تقف لحظات غضب في مهابة وداع ضرغام الجنوب وأسدها عبداللطيف السيد رحمة الله عليه.

وتابع بالقول: مهابة الموقف ولحظات المشهد تستحضر الفارس الهمام السيد في وجه القائد البطل شلال والقائد البطل جلال وطابور قادة جيش الجنوب

من جانبه قال اللواء شلال علي شايع: أن في ذكرى الشهيد السيد نؤكد على وحدة الصف واستمرار المسيرة النضالية.