ازدواجية تجاه إرهاب الحوثي ضد الجنوبيين.. وحشية لا يمكن السكوت عنها

في الوقت الذي تنتفض فيه المنظمات الحقوقية بسبب جرائم المليشيات الحوثية في اليمن، فهي تمارس صمتا لا يمكن تبريره إزاء الانتهاكات التي ترتكبها المليشيات ضد الجنوب.

الحديث عن إدانة 113 منظمة حقوقية ومجتمع مدني، ما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية، من اعتداء على قرية حمة صرار بمدينة رداع محافظة البيضاء مطالبة بتدخل أممي حازم لردع المليشيا ووقف جرائمها.

وقالت المنظمات في بيان مشترك لها، إنها تتابع بقلق بالغ التصعيد العسكري لمليشيات الحوثي الارهابية، في قرية “حمة صرار” بالبيضاء، واستمرارها في استهدف الأعيان المدنية، وتعريض حياة المدنيين للخطر، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، والقانون الدولي الإنساني.

وأشارت إلى أنها تدين وتستنكر بأشد العبارات ما تقوم به مليشيات الحوثي الإرهابية، منذ يوم الأربعاء، من اعتداء سافر وحصار غاشم جائر على قرية حمة صرار بمدينة رداع محافظة البيضاء حيث حاصرت مليشيا الحوثي القرية بالدبابات والمدرعات وحشد قواتها حول مداخل ومخارج القرية، وصل بها الأمر بتحليق الطائرات المسيرة على القرية وتفجير مآذن المساجد.

جاء ذلك بعد أن قامت مليشيا الحوثي الإرهابية، بقتل سيف مرداس مقبل أحمد الصراري البالغ من العمر (28 عامًا) بإضافة إلى قتل مواطن أخر من أبناء قرية صرار في حاجز تفتش للميليشيات على مدخل القرية مما دعي أهالي القتلى للمطالبة بالاقتصاص لأبنائهم لكن مليشيا الحوثي قابلت مطالبهم بالقمع والترهيب.

صحيح أن المليشيات الحوثية تمارس إرهابا متفاقما ضد السكان على صعيد واسع، لكن هذا الإرهاب يشمل الجنوب أيضًا حيث يتعرض شعبه لاعتداءات وحشية تمارسها المليشيات الإرهابية.

هذا الإرهاب المستفحل ضد الجنوبيين يتوجب أن يتم تسليط الأضواء عليه من قِبل المنظمات الدولية والحقوقية التي عليها إبراز ما يتعرض له الجنوب من جرائم وحشية.

فالصمت على الإجرام الحوثي المستفحل يمكن القول إنه يُشجع المليشيات على التمادي في إرهابها على نحو غير مسبوق وهو ما يُكدب الجنوبيين كلفة مروعة.