الشيخ بن لسود: ندعو المجتمع الدولي إلى احترام إرادة شعب الجنوب
وأوضح في تصريحات اليوم الأربعاء “حتى هنا يمكن النظر إلى حجم الانتصار الذي حققته كل دولة، مع التأكيد على أن الانتصار كان باسم التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات والتحالفات المحلية في الجنوب واليمن”.
ولفت إلى أنه “في الجنوب، وجدت الإمارات تحالفات محلية صادقة، كانت هذه التحالفات قد استفادت من الدعم الذي قدمه التحالف العربي وسارعت في تحقيق المكاسب العسكرية حتى الوصول إلى قرب ميناء الحديدة، وهذه حقائق يخلدها التاريخ”.
وأضاف أنه “في اليمن، كانت السعودية قد حققت مكاسب كبيرة، وإن كانت هذه المكاسب قد تحققت عن طريق تحالفات محلية جنوبية ويمنية، ومنها المعارك التي خاضتها القوات الجنوبية في الحدود اليمنية السعودية مع صعدة معقل الأذرع الإيرانية”.
وأردف “لا نقلل من أهمية ما تحقق، فيكفينا فخراً أن قراراً عربياً شجاعاً أطلقه الملك سلمان للدفاع عن المنطقة ومستقبلها في ظل وجود مطامع استعمارية فارسية، هدفها إخضاع المنطقة العربية للاحتلال الفارسي القادم.
وتابع “هذه بلادنا ومستقبل أجيالنا، وقرار التحالف العربي كان أملنا ولا يزال، ولكن ما يحز في النفس هو وجود بعض التباينات ومحاولات بعض القوى الإقليمية المغامرة بكل ما تحقق، والتنازل عن كل تلك المكاسب التي تحققت بدماء زكية طاهرة، ولعلي هنا أتذكر قوافل كبيرة من الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل تحقيق الانتصار للمشروع العربي”.
وأكد “تكرر العدوان على الجنوب مرة ثانية، ولكن هذه المرة بدعم إيراني، لم يكن الجنوب المستهدف، بل كانت دول الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية هي المستهدفة، لذلك نطرح السؤال الذي لم نكن نتوقع أن يخطر على بال أحدنا خلال الأيام والأسابيع الأولى لعملية عاصفة الحزم: إلى أين تسير المنطقة؟ وهل يمكن أن نصل إلى السلام والاستقرار الذي ينشده الجميع وفي صنعاء جماعة مسلحة إرهابية أصبحت كالخنجر المسموم في خاصرة المنطقة؟.
وواصل “ما يهمنا اليوم والذي يجب أن يدركه القاصي والداني هو أن الجنوب حسم أمره ولن يقبل بأنصاف الحلول، سواء بقيت مليشيات الحوثي مسيطرة على شمال اليمن أو حتى إذا تم دحرها.
واستطرد “من هنا ندعو المجتمع الدولي والعربي إلى احترام إرادة شعب الجنوب ودعمه في مساعيه نحو تحقيق الاستقلال الكامل، ونؤكد للجميع أنه لا سلام ولا استقرار سيتحقق في المنطقة إلا بتمكين شعب الجنوب من حقه في نيل استقلاله، واستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة على حدود 1990م، ونكرر أن الجنوب هو مفتاح السلام والأمن في المنطقة، ونذكر أننا لن نتراجع عن مطلبنا العادل والمشروع والمقدس استقلال دولة الجنوب، مؤمنين أن الحلول الجزئية لا تلبي طموحات شعبنا، ولن نفرط في شبر واحد من أرضنا ولن نتنازل عن قضيتنا ولن نخضع مهما تكالبت علينا الأمم”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.