قضية عشال بين مطالب التصحيح ومؤامرات الهدم والتخريب
كل جنوبي تعاطف مع المقدم عشال وطالب بكشف مصيره وسرعة القبض على المجرمين وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم الرادع مهما كانت شخصياتهم أو مناصبهم .
اتحد الجنوبيين جميعاً قيادة وشعب حول قضية عشال وتحرك الجميع بدء بالرئيس الذي وجه بسرعة ضبط الجناة وتحرير المختطف إلى الشعب الذي عبر عن غضبه وطالب بإنزال أقصى العقوبات بحق المتورطين بالجريمة.
هذا الموقف الموحد لم يرق لقوى الاحتلال وبعض العملاء الجنوبيين فعملوا على تسييس القضية وحرفها عن مسارها الجنائي وتوجيه المتظاهرين لمواجهة الأمن ونشر العصابات المسلحة لقتل رجال الأمن وهو ما حدث باستشهاد أحد منتسبي شرطة العريش وإصابة العديد منهم.
*الرئيس الزبيدي: لا تسامح مع المجرمين
موقف صريح وواضح أعلنته قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي وإدارة أمن العاصمة عدن واللجنة الأمنية العليا برئاسة وزير الدفاع.
الرئيس الزبيدي وجه بسرعة ملاحقة المتورطين بالجريمة وتقديمهم للعدالة،وإدارة أمن العاصمة عدن تحركت على الفور وبدأت بتعقب المجرمين وقبضت على العديد منهم،وأعلنت أسماء الفارين من العدالة رغم مواقعهم الحساسة كيسران المقطري وأكدت التواصل مع الإنتربول الدولي لإعادتهم إلى البلاد لمواجهة التهم المنسوبة اليهم.
هذه الجهود لم ترق لمن يحاولون الإصطياد في الماء العكر،ومن لديهم أجندات يشرف عليها ويمولها نظام الإحتلال اليمني بمختلف قواه سواء الحوثية أو الإخوانية،فشاهدنا محاولات حرف المظاهرة العادلة عن مسارها واندساس العناصر التخريبية والإجرامية بين صفوف المتظاهرين،وإطلاق النار على رجال الأمن وهي الأمور التي سبق وأن حذرت منها القيادات الجنوبية والأجهزة الأمنية.
*مطالب عادلة
اتفق الجميع في الجنوب على عدالة قضيف المختطف علي عشال والمطالبه بكشف المجرمين والمتورطين باختطافه،والضغط لمعرفة مصيره.
يؤكد الناشط الجنوبي المهندس محمد حسن إن الشعب الجنوبي يدين كل الجرائم والسلوكيات الخارجة عن النظام والقانون ومنها جريمة اختطاف المقدم عشال التي يجب أن ينال مرتكبوها أقصى وأقسى
العقوبات ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه ارتكاب الجرائم وزعزعة الاستقرار وتهديد النسيج الإجتماعي الجنوبي.
ينبه المهندس محمد حسن إلى خطورة إستغلال هذه القضية العادلة في زعزعة أمن واستقرار الجنوب مطالباً الشعب الجنوبي بالوعي والتنبه لمخططات الأعداء في استغلال مثل هذه الأحداث لضرب كل ما تحقق في الجنوب من إنجازات.
*التظاهر السلمي حق مكفول
تحرص القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس الزبيدي وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والأجهزة الأمنية والقوات المسلحة على حماية حق الشعب الجنوبي في التعبير عن مواقفه وآراؤه بكل حرية.
يظهر النهج الديمقراطي الذي يعمل المجلس الانتقالي الجنوبي على ترسيخه في الجنوب جلياً بالسماح لوسائل الإعلام والصحفيين والناشطين بالتعبير عن آراؤهم بحرية حتى وإن كانت بعض الآراء والمواقف تتقاطع مع المواقف الجنوبية،وكذلك السماح للتظاهرات والاحتجاجات السلمية ونشر القوات الأمنية لحمايتها.
الدكتور جنيد رئيس اتحاد الأدباء والكتاب الجنوبيين قال في منشور له على صفحات التواصل الاجتماعي أن التسييس المفرط لبعض القضايا كقضية المختطف عشال ومحاولة حرف الاحتجاجات السلمية على الجريمة إلى مواجهة الأجهزة الأمنية ومحاولات التخريب لا يخدم أحد وسيتسبب في زعزعة أمن واستقرار الجنوب.
يؤكد الدكتور جنيد أيضاً إن التحريض على الفتنة وتقويض الأمن هي أهداف المليشيات الحوثية والإخوانية ولا تخدم إلا الإحتلال.
*قضية الاختطاف..وحسابات السياسة
حاولت قوى الإحتلال وبعض القوى أو الشخصيات المحسوبة على الجنوب التي تسير في فلك المحتل وتتلاقى مصالحها معه أن تستغل حادثة الاختطاف لحسابات سياسية،وذلك عبر تبني خطاب مناهض للجنوب ومحرضاً لمواجهة الاجهزة الأمنية واستهداف المؤسسات والمصالح الحكومية.
عملت هذه القوى على إعطاء قضية الاختطاف بعداً سياسياً وحرفها عن تصنيفها كقضية جنائية بسبب خلافات على الأراضي
ورغم الحملة الإعلامية الشرسة والتحريض الممنهج وحرف الاحتجاجات عن مسارها إلا أن هذه القوى فشلت فشلاً ذريعاً في تحقيق أهدافها بفضل الوعي الجنوبي،وثقة الشعب برئيسه وقواته الأمنية والعسكرية.
*تحريض ممنهج
دعا الناشط الإخواني أنيس منصور إلى نهب المؤسسات والمصالح والدوائر الحكومية معتبراً انها مكافأة لكل من يحضر ويساهم في زعزعة أمن واستقرار العاصمة عدن.
وقال المدعو منصور أن الأطقم العسكرية والمعدات وكل ما تحتويه المؤسسات الحكومية مدنية كانت أو عسكرية هي غنيمة للمتظاهرين باعتبارها ممتلكات تابعة لدولة الإمارات العربية المتحدة.
المدعو عادل الحسني دعا أيضاً إلى استهداف رجال الأمن وتخريب الشوارع والخطوط وقتل المواطنين بحسب انتماءاتهم الجغرافية في تحريض إرهابي مناطقي بغيض
*ضرورة التصحيح
تصحيح الأخطاء وتلافي جوانب القصور هي مطالب الغالبية العظمى من المواطنين
وبين مطالب الشعب الجنوبي بتصحيح الأخطاء وتلافي القصور وبين محاولات استغلال هذه الأخطاء لاستهداف الجنوب وقيادته وكل منجزاته الوطنية يقع على كل جنوبي مسؤولية التفريق والإنتباه،حتى لا تتحول المطالب العادلة بالتصحيح إلى مشاكل لا تخدم سوى أعداء الجنوب بحيث يعملون على توجيهها لخدمة اهدافهم الخبيثة بإغراق الجنوب بالصراعات والفتن والاقتتال.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.