اخبار وتقارير – مليشيات الحوثي تفاقم من معاناة الشعب الخسران من حروبها

تسببت الضربات الجوية التي شنها طيران الإحتلال الاسرائيلي على ميناء الحديدة غرب اليمن في مضاعفة المأساة الإنسانية،،وتفاقم الوضع المعيشي في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي بصورة تنذر باقتراب حدوث مجاعة كارثية تهدد ملايين اليمنيين.

تتاجر مليشيات الحوثي بآلام ومعاناة المواطنين في مناطق سيطرتها،محاولة رفع شعبيتها المنهارة،وتلميع صورتها الملطخة بجرائم القتل والفساد والإرهاب،وكسب التعاطف المحلي والعربي بإعلانها الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ومشاركتها في استهداف أراضي الكيان الصهيوني وضرب المصالح التجارية الإسرائيلية.

الحقيقة أن هذه المليشيات الإرهابية مجرد أداة لتنفيذ مخططات إيران في زعزعة أمن واستقرار الوطن العربي،وأن إيران هي المستفيد الوحيد من من الهجمات التي تشنها المليشيات على السفن التجارية في البحر الأحمر وباب المندب والأراضي الفلسطينية المحتلة،بينما يتحمل الشعب وحده في مناطق سيطرتها نتائج هذه الهجمات والتي جلبت للبلاد الخراب والتدمير والقصف وآخرها القصف الإسرائيلي لميناء الحديدة وتدميره وضاعفت معاناة ملايين اليمنيين الذين يكتوون أصلاً بنيران الظلم والقهر والقمع التي تمارسه مليشيات الحوثي بحقهم.

*تدمير ميناء الحديدة..من المسؤول؟*

بعيداً عن القصف الجوي الإسرائيلي،يحمل ملايين المواطنين اليمنيين مليشيات الحوثي مسؤولية تدمير الميناء ومضاعفة أوجاعهم ومعاناتهم اليومية،وذلك بتوفير المبررات للكيان الإسرائيلي الهجمي لقصف الميناء بقيام الجماعة الحوثية وتنفيذاً لتوجيهات الملالي الإيراني باستهداف عاصمة الإحتلال الإسرائيلي بطائرة مسيرة،وبالتالي استدعاء الرد الصهيوني،وإعطاءه مبرراً لتدمير البنية التحتية في اليمن.

*تدمير الميناء*
اكتفت المليشيات الحوثية بإعلان حجم الخسائر البشرية التي نتيجة الغارات الجوية العنيفة التي شنها الطيران الإسرائيلي على ميناء الحديدة،والتي سقط على إثرها ثمانية قتلى وأكثر من ثمانين جريحاً،بينما تجاهلت حجم الخسائر المادية والدمار الهائل الذي تعرض له الميناء الذي يعتبر شريان الحياة لملايين المواطنين،وتدخل عبره واردات اليمن من الغذاء والوقود،كما تكتمت الجماعة على نسبة التدمير التي تعرضت له محطة الكهرباء وخزانات النفط التي تعرضت أيضاً لحرائق مدمرة جراء القصف.

مجموعة (NavantiGroup) الأمريكية المتخصصة في الأبحاث التجارية أفادت أن الرافعات الخمس التي كانت تعمل سابقاً،قد تضررت وربما خرجت عن الخدمة نهائياً.
وأوضحت المجموعة أن الرصيفين 6،7 كانا يضمان خمس رافعات جسرية من السفن إلى الشاطئ اثنتان منهما خارج الخدمة منذ وقت طويل فيما ثلاث من هذه الرافعات تعرضت لأضرار بالغة جراء القصف الإسرائيلي.

*محطة الكهرباء*
ﺛﺎﻧﻲ ﺍﻷﻫﺪﺍﻑ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﻬﺎ ﺍﻟﻘﺼﻒ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ،كان ﻣﺤﻄﺔ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻜﺜﻴﺐ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺰﻭﺩ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﺑﺎﻟﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺋﻴﺔ.
ﺗﺠﻨﻲ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ الإرهابية ﺑﻔﻀﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﻄﺔ ﻣﻼﻳﻴﻦ
ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﺳﻨﻮياً ﻣﻦ ﻋﻮﺍﺋﺪ ﺑﻴﻊ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﻟﺪﻫﺎ،وتبيعها للمحلات ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﺼﺎﻧﻊ ﻭﻣﻨﺎﺯﻝ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ بأسعار باهضة تسبب في إرهاق المواطن التهامي وعجزه عن توفير فاتورة التيار الكهربائي.

قصف المحطة الكهربائية وتدميرها يتسبب في ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻣﺌﺎﺕ ﺁﻻﻑ ﺍﻟﺴﻜﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ ﻣﻦ ﺍﻧﻘﻄﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ، وانعدامها كلياً،ﻭﺗﺰﺩﺍﺩ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻟﺼﻴﻒ ﺍﻟﺴﺎﺧﻦ ﺍﻟﺘﻲﺗﻤﺮ به المحافظة حالياً.

*تداعيات اقتصادية*
من المؤكد أن الدمار الذي تعرض له الميناء ستؤثر على الحالة المعيشية للمواطنين في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي،خصوصاً أن البلد يستورد اكثر من 90٪ من احتياجات الغذاء والوقود من الخارج،ويعد ميناء الحديدة هو الميناء الوحيد الخاضع لسيطرة المليشيات.
العديد من المحللين الاقتصاديين اكدوا أن تدمير الميناء سيتسبب في نقص الواردات،مما يؤدي إلى ارتفاع اسعار السلع والوقود والمواد الغذائية وظهور السوق السوداء مما يفاقم الكارثة الإنسانية،ويلقي بملايين المواطنين إلى هاوية الجوع.

*أزمة وأسواق سوداء*
بدأت بوادر أزمة في قطاع الوقود والغاز تظهر في الأسواق في المناطق اليمنية الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية.
وظهرت ملامح هذه الأزمة على شكل طوابير طويلة من السيارات في محطات بيع الوقود في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.
كما اشتكى الكثير من المواطنين من ارتفاع أسعار الغاز المنزلي،ومسارعة محطات التعبئة،وعقال الحارات المسؤولين عن توزيع الغاز إلى رفع قيمة الإسطوانة الواحدة إلى 12000 ريال بزيادة ما يقارب نصف قيمتها السابقة،معللين الزيادة بتدمير خزانات الغاز ونفاذ المخزون من الأسواق وعجز المليشيات عن حل مشكلة الخزانات المدمرة،ومواصلة الاستيراد

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى