حرف قضية عشال الجعدني عن مسارها واستغلالها سياسيا محاولات مكشوفة لاستهداف الجنوب
حيث حظيت الاختطاف واقعة شحن إعلامي غير مسبوق ضد الجنوب وبدعم أقليمي ومن قوى الاحتلال اليمني وهو يمثل بادرة تصعيدية خطيرة وتحريض دموي لقتل شعب الجنوب.. ها هي مليشيات الحوثي عبر شبكة يمن موبايل للاتصالات تحاول تصعيد الموقف إعلامياً من خلال ارسال رسائل نصية لكل مشتركيها بالزحف إلى العاصمة عدن والمشاركة في مليونية التي دعت اليها قبائل أبين للمطالبة بالكشف عن مصير المقدم علي عشال الجعدني .
وفي الوقت ذاته أعلنت قبائل أرحب وبني حشيش وقبائل البيضاء ومأرب اليمنية الموالية لمليشيات الحوثي وحزب الإخوان مشاركتها في المليونية في بادرة تنم عن نوايا سيئة ومبطنة لقلب الطاولة’ وفي مهمة لاتمت لهم بصلة كون القضية تتعلق بقبيلة الجعدني’ ولكن المتابع يدرك مغزاء ذلك الشحن المبيت على أبناء الجنوب لتمزيق اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد.
” تحفظ ورفض”
في الوقت التي تسعى قوى الاحتلال واعداء الجنوب استغلال قضية الجعدني لغرس خنجر في صدر الجنوب وأثارت الفتنة والتناحر أبدت مصادر قبلية بمحافظة أبين التي ينتمي اليها المختطف علي عشال عن تحفظها من المشاركة في التظاهرة سواء في أبين أو عدن معربة عن رفضها ما وصفته بمساعي حرف القضية الجنائية عن مسارها القانوني’ فيما أعلن محمد الجعدني رفضه رفضاً مطلقا تحويل قضية ابنهم واخيهم من جريمة اختطاف نكراء الى فرصة لتصفية حسابات سياسية على حساب حياة ومصير المقدم عشال ومستقبل وطنه.
” تعاطف”
أظهرت العديد من الشخصيات القيادية بالمجلس الانتقالي تعاطفها مع الضابط المختطف وتفهمّها لغضب أهله وأبناء منطقته، محذّرة في الوقت نفسه من التوظيف السياسي للقضية.
وعبرالناشط السياسي عبدالله الغيثي إنّ “خصوم الانتقالي الجنوبي عازمون على استخدام قميص عشال ليس من أجل عشال و إنما نكاية بالانتقالي”.
وأشار في تعليق له عبر منصة إكس إلى الدعوات للاحتجاج والتظاهر ضد الانتقالي قائلا “مليونية علي عشال ليست من أجل محاسبة من اختطفوه، لكنها ضد المجلس الانتقالي الجنوبي”.
من جانبه قال نائب رئيس مجلس المستشارين بالمجلس الانتقالي الجنوبي الاستاذ / أحمد الربيزي: ” أن قضية اختطاف المغدور به “علي عشال الجعدني” قد تختطف اليوم هي الأخرى من أيادي أصحابها الحقيقيون وأعني “أسرة الجعدني” لتصبح في أيادي جماعات وأحزاب، ومكونات تحاول جعلها (قميص عثمان) لتنفذ منها ولاستخدامها لمآربها وتأمراتها وأهدافها السياسية.
وأكد الربيزي قائلاً : أن قضية اختطاف وأخفاء “علي عشال” لا شك انها جريمة جنائية، وانتهاك صارخ للقانون وللحقوق ومن هنا أخذت بعدها الإنساني بالتعاطف مع أسرة الجعدني ووقف معها الكبير والصغير، الغني والفقير السياسي والغفير، والكل أجمع على أنها قضية رأي، والانتصار لها هدف وطني بحت ويراها الكثير فرصة لتكون نقطة تحول لإصلاح أي اختلالات في الأجهزة الأمنية.
وأشار الربيزي بالقول : خرج موخرا بيان هزيل لا يرقى الى حجم التعاطف الشعبي الكبير، قيل انه لقبائل (الجعادنة)، اختطفت القضية وصارت موضع جدل في كل المواقع والمساحات، وأغلب المفسرين والمحللين توصلوا لاستنتاج بان من سعى منذ البداية لاستغلالها سياسياً ، قد استطاع اختطافها وسوف يحولها من قضية أجمعت عليها الناس بكل فئاتهم إلى فعالية سياسية “مليونية” وفق الدعوة، ستخلق منازعات ومكايدات وأختلافات وتباينات لا طايل منها للجعادنة ولا لأبين ولا للجنوب مطلقا.
وأوضح بالقول: كنت أتمنى ولازلت ان تقبض قبائل الجعادنه على قضية أبنهم، التي صارت قضية الجميع، وان لا يمكنوا المغرضين منها، ولا يسمحوا لأي طرف استغلالها، وان يواصلوا ضغطهم على أجهزة الأمن بالطرق القانونية، لسرعة القبض على بقية المتهمين، والكشف عن مصير ولدهم المغدور به “علي عشال الجعدني” وان لا يسمحوا للانتهازيين والمتربصين بخطفها من بين أيديهم واستغلالها وتمييع الحق الخاص والعام، وأدخالها في أتون صراع المشاريع، وتصبح في دائرة الاتهام بالتآمر مع القوى المعادية التي تريد أن تنال من قضية شعب الجنوب’
والحليم تكفيه الأشارة.
من جانبه رأى القيادي في المجلس الانتقالي أحمد عمر بن فريد أنّ “قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني هي قضيتنا جميعاً ولا يمكن لأيّ جنوبي حر أن يقبل بمثل هذه السلوكات المؤسفة التي تطعن في قضية الجنوب وتفتك بنسيجنا الاجتماعي”.
وأكد بن فريد إنّ “من يقوم بمثل هذه الأعمال عليه أن يتحمل عبء أفعاله ويجب أن يقف ضده الجميع بلا استثناء، لأن مثل هذه الأفعال تصب في مصلحة خصوم الجنوب جميعا”.
وأضاف بالقول “ أنا على ثقة أن جميع أبناء الجنوب من مختلف المحافظات مع عشال وقضيته ومن قام بهذا النوع من البلطجة غير المبررة لا يمثل إلا نفسه ولا يمثل منطقته ولا قبيلته ولا محافظته وإنما يمثل مصالحه الضيقة، ومن واجبنا جميعاً ألاّ نسمح لمثل هذه التصرفات الرعناء أن تنتشر بيننا، لأنها سوف تقتلنا جميعاً ، ولن يسلم منها أحد”
” ردود أفعال”
أثارت دعوات ثلاثي الارهاب ( الحوثيين’ الاخوان’ القاعدة) ردود افعال حادة من قبل أبناء عدن والجنوب مؤكدين ان القوات المسلحة الجنوبية وأبناء عدن والجنوب خط أحمر ولن يسمحوا لقوى الشر العبث بأمنه واستقراره وأن أية سيناريوهات سابقة لن تتكرر وكما وقفوا في وجه العدوان في العام 2015م وطرد الغزاة سوف يلقنون من يحاول اثارت الفتنة في الجنوب اقسى الدروس وحيث كتب في هذا الشأن الاستاذ فضل مبارك موجهاً نصيحة لقبائل الجعادنة خصوصاً وأبين عموماً بقوله :”
لا تضيعوا حبل القضية من ايديكم وتسلموا قراركم وحبلكم للآخرين من خلال الدعوة لتنظيم مليونية ليس وقتها ولا مجالها ولن تحقق جدوى تذكر بقدر ما تسحب كامل الرصيد الذي بُني خلال الشهر بتعاطف وتضامن كل الناس مع قضية ابنكم علي عشال”
موضحاً بقوله : أن الأمور تحتاج بصر وبصيرة ، وبعض الخطوات قد تهدم ماتحقق ، لا تدعوا الحماسة والعاطفة تسيطر عليكم في لحظة غافلة.
مختتما منشوره قائلاً : نشاطركم الألم ووجعكم وجعنا ، لكنا يشهد الله حريصون أن تتم الخطوات بروية وحكمة حتى تنالوا مبتغاكم بدلا من إقامة فعالية لا تؤدي ولا تجيب بعد أن وصل صوت وصدى قضيتكم ومطالبكم متجاوزا حدود اليمن وأصبحت قضية رأي عام’ وصدقوني بعد هذا الزخم لن يمروا’ والايام دول’ مجرد نصيحة ادرسوها بعقل.
فيما كتب الدكتور محمد حيدرة مسدوس قائلاً:” أن تسييس قضية عشال والدعوة للمليونية تصرف غير مسؤول ويهدف إلى تضييع القضية ويخدم الجاني.
وأكد مسدود قائلاً: ليس بعيد أن يكون الجاني ضمن طرف من يعمل على تسييس القضية. ابحثوا في ذلك.
وكتب الصحفي عادل الحنشي على حائط صفحتة بالفيس بوك منشور قال فيه : حظيت قضية اختطاف المقدم علي عشال الجعدني ، بإهتمام واسع وإجماع شعبي ورسمي ، من شتى شرائح المجتمع الجنوبي ، مثقفين وإعلاميين وقادة سياسيين وعسكريين وأكاديميين حتى عامة البسطاء من الناس ، وأصبحت قضية اختطاف عشال قضية كل الجنوبيين الذين يرفضون ويستنكرون الممارسات الخارجة عن إطار القانون وسلطة الدولة واستغلال الوظيفة العامة لأغراض ومصالح شخصية ،تداعى كل ابناء الجنوب من المهرة إلى باب المندب بالرفض والادانه لجريمة اختطاف المقدم عشال ،ومثلت قضية الجميع وليست قضية قبيلة الجعادنة أو قضية ابناء محافظة أبين ، كل هذا الإجماع جميل ورائع ويعبر عن صلابة التماسك ووحدة الصف الجنوبي، جعلنا نشعر بالارتياح الكبير أن الجسد الجنوبي جسد واحد ،بعيدا عن إثارة المناطقية والعنصرية النتنه.
وأكد الحنشي. بقوله : ومقابل ذلك كانت القيادة الجنوبية ممثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي عند حسن ظن الجميع وعند مستوى المسؤولية الوطنية الملقاة على عاتقها ،حيث وجه الرئيس الزبيدي الجهات الأمنية بسرعة ضبط الجناة والقبض عليهم وتقديمهم للعدالة مهما كانت مراكزهم القيادية .
وتابع الصحفي الحنشي قائلاً : ننبه قبيلة الجعادنة واني ناصح لهم اذا يريدون أن تظل قضية اختطاف المقدم عشال قضية رأي عام واجماع ومساندة كل ابناء الجنوب ، امنعوا بعض أصحاب الصفحات في وسائل التواصل الاجتماعي سيئة الصيت والذكر ،عن نشر بيانات وتصريحات تحمل لغة التهديد والوعيد ،نعلم وندرك موقف قبيلة الجعادنة صاحبة المواقف الوطنية المشرفة في كل مراحل النضال التحرري الجنوبي، ورفضهم لكل أساليب المناطقية والعنصرية ،لكن هناك من ينشر بيانات وتصريحات باسم قبيلة الجعادنة ،في محاولة لاستغلال القضية لإشعال الفتنه بين أبناء الجنوب وهم كثر اليوم أصبحوا متصدرين المشهد والكل يعرف اهدافهم الخبيثة والشيطانية لتدمير النسيج الاجتماعي الجنوبي وأذكى الصراع تحت مسميات مناطقية قذرة .
وأوضح الحنشي بالقول : اذا انحرفت قضية عشال عن مسارها سوف تفقد قضية اختطاف المقدم عشال طابعها الاجتماعي والتفاف كل ابناء الجنوب حولها .أن الأشخاص الذي أسلفنا ذكرهم يريدون تأجيج الوضع ،وتحويل القضية الى قضية مناطقية بامتياز ، وهذا الذي سوف يجعل الناس تنفض من حولكم .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة 4 مايو , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من 4 مايو ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.