تقرير خاص لـ"الأمناء" يسلط الضوء حول كواليس حوار مسقط وأسباب إقصاء الجنوب من أي تمثيل
(الأمناء / تقرير – غـازي الـعلوي:)
– هل تدخلت واشنطن لإحباط أي تقارب سياسي مع الحوثيين في حوار مسقط ؟
– هل صحيح بأن الحوار سوف يقتصر على لجان فنية حول ملف الأسرى فقط ؟
– من يوقف تفرد العليمي بقرارات الرئاسي ؟ ومن هي الجهة الداعمة له ؟
-ألا يعتبر تفرد العليمي بالقرارات مخالفة لأسس التوافق مع الشريك الجنوبي ؟
هل يسقط حوار مسقط ؟ !!
تتجه الأنظار اليوم الأحد صوب العاصمة العمانية مسقط، حيث تنطلق جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة الشرعية وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران ، برعاية عمانية، وبحضور المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ .
وكانت مصادر حكومية وصحفية، تحدثت أن المفاوضات المرتقبة ستناقش ملف المختطفين والأسرى، والملف الاقتصادي، لكن ما أوردته الوكالة الرسمية سبأ، عن اجتماع مجلس القيادة الرئاسي ، تطرق فقط إلى ملف المعتقلين ، وسط مخاوف من تحويل القضية الإنسانية، وخاصة ملف الأسرى، إلى أداة ابتزاز حوثية لفرض تنازلات حكومية إجبارية .
ملف واحد للتفاوض :
وكان مجلس القيادة الرئاسي، قد أعلن عن ترتيبات جارية لعقد جولة جديدة من المفاوضات مع المليشيات الحوثية التابعة لإيران، وذلك عقب حديث عدة مصادر متطابقة عن انطلاق الجولة الجديدة اليوم الأحد بالعاصمة العمانية مسقط.
ووفقا لوكالة الأنباء الرسمية سبأ، فإن المجلس الرئاسي، ناقش في اجتماع استثنائي، بقيادة رئيس المجلس الدكتور رشاد العليمي، “الترتيبات الجارية لعقد جولة جديدة من المشاورات حول ملف المحتجزين والمختطفين، والمخفيين قسرا برعاية الامم المتحدة، واللجنة الدولية للصليب الاحمر في العاصمة العمانية مسقط”.
وجدد المجلس حرصه على دعم الجهود والمساعي الرامية إلى إنهاء معاناة المحتجزين، والمختطفين، والمخفيين ولم شملهم بذويهم وفقا لقاعدة “الكل مقابل الكل”، وفي مقدمتهم المناضل محمد قحطان، المشمول بقرار مجلس الأمن الدولي.
دعم قرارات البنك المركزي اليمني :
كما جدد المجلس دعمه الكامل لكافة الإجراءات الاقتصادية الحكومية لتحسين الأوضاع المعيشية، وترشيد الإنفاق، وفي الأولوية قرارات البنك المركزي اليمني الرامية لحماية النظام المصرفي وإنهاء التشوهات النقدية، وتعزيز الرقابة على البنوك والعمليات المصرفية الخارجية، والاستجابة المثلى لمعايير الإفصاح والامتثال لمتطلبات مكافحة غسيل الأموال، وتمويل الإرهاب.
مفاوضات مسقط حول الأسرى :
أعلنت الحكومة اليمنية، الجمعة، مشاركتها في المفاوضات مع جماعة الحوثي بشأن الأسرى والمحتجزين، المقرر انطلاقها – اليوم الأحد – بالعاصمة العمانية مسقط .
جاء ذلك في تصريح لرئيس الوفد الحكومي المفاوض في ملف الأسرى والمختطفين والمخفيين قسرا يحيى محمد كزمان، لمراسل الأناضول.
وكان مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، دعا طرفي الصراع في اليمن للمشاركة في مفاوضات في مسقط نهاية يونيو/ حزيران الجاري، بشأن ملف الأسرى والمعتقلين، والملف الاقتصادي، وفق المصدر ذاته.
وقال كزمان: “كثر الجدل والأسئلة من الوسط الإعلامي وأهالي الأسرى والمحتجزين والمختطفين والمخفيين قسراً بخصوص جولة المفاوضات المقررة في مسقط، وبالتالي نؤكد حضورنا”.
وأضاف أن التوجيهات العليا تقضي بـ”الحضور والعمل على إطلاق جميع المختطفين والمخفيين قسراً على قاعدة الكل مقابل الكل، وفي مقدمة هؤلاء محمد قحطان”.
ومحمد قحطان، قيادي بارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح وأحد 4 أشخاص مشمولين بقرار مجلس الأمن الدولي 2216 لعام 2015، الذي يلزم جماعة الحوثيين بإطلاق سراحهم.
واعتقل الحوثيون قحطان، من منزله في العاصمة صنعاء في 5 أبريل/ نيسان 2015، بعد أيام من فرض الجماعة إقامة جبرية عليه، وتقول أسرته إنها لا تعلم مصيره أو مكان اعتقاله، فيما لم يتم التواصل معه أبدا منذ احتجازه.
والإثنين الماضي، أعلنت الحكومة اليمنية رفضها حضور مفاوضات مسقط، وفق منشور لوكيل وزارة حقوق الإنسان ماجد فضائل، عبر صفحته على منصة “إكس”، قبل أن تتراجع عن ذلك لاحقا.
وأوضح كزمان، أن السبب في ذلك “يعود إلى استمرار حملة الاعتقالات والاختطافات للمواطنين الأبرياء، بمن فيهم موظفو المنظمات الدولية والعمل الإنساني في مواقع سيطرتها”.
ولا يُعرف على وجه الدقة عدد الأسرى والمعتقلين لدى الجانبين حاليًا، لكن خلال مشاورات في ستوكهولم عام 2018، قدّم وفدا الحكومة وجماعة الحوثي قوائم بأكثر من 15 ألف أسير ومحتجز.
من جهة أخرى، أكد مجلس القيادة الرئاسي اليمني، حرصه على تبادل جميع الأسرى والمعتقلين مع الحوثيين، وفق قاعدة “الكل مقابل الكل”.
اتهامات لسلطنة عمان بدعمها للحوثي :
تواجه سلطنة عمان تساؤلات وانتقادات من بعض الأطراف بشأن موقفها من الأزمة اليمنية والتدخلات الخارجية في المنطقة. يشير البعض إلى أن السلطنة متساهلة مع الجماعات المسلحة، وداعمة للفوضى و مليشيات الحوثي، ويطرحون تساؤلات حول دورها في دعم أو غض الطرف عن هذه الجماعات.
من جهة أخرى، يصف البعض هذا الموقف بأنه جزء من استراتيجية أوسع في اليمن وبالمقابل تجنب التصعيد مع القوى الكبرى، ويعتبرونه نوعاً من الذكاء السياسي ولكنه الذكاء الذي يشعل الصراعات.
هل يسقط حوار مسقط ؟
وقال الصحفي الجنوبي عدنان الأعجم رئيس تحرير صحيفة وموقع ” الأمناء ” في منشور له على صفحته بمنصة “X” ” إن جولة مفاوضات مسقط ستناقش الملف الاقتصادي بين اللجنة الاقتصادية للحوثي واللجنة الاقتصادية للشرعية ، وإن اللجنة الممثلة للشرعية خلت من أي تمثيل جنوبي “
وأضاف الأعجم ” كنت أظن أن المجلس الرئاسي سيجتمع وسيقر الامتناع عن الحضور إلى حوار مسقط، ولكن الرئاسي اجتمع الجمعة بكل برود ، وأكد على الحوار في مسقط في ظل اختطاف 4 طائرات من قبل الحوثيين ، وهذا يدل على أن وجود الطائرات في صنعاء تم برضى الجميع “.
وسخر الأعجم من أن اللجنة الممثلة للشرعية وخلوها من أي تمثيل جنوبي رغم أن الجنوب يشكل 90% من المناطق المحررة ولم يمثل بشخص واحد في لجنة المفاوضات وأن الفضيحة الأكبر ان أعضاء اللجنة الاقتصادية للشرعية من مناطق سيطرة الحوثي ” .
ولمن يسأل عن حوار مسقط أكد الأعجم أن حوار مسقط سيبدأ اليوم الأحد ، وقد حدد مساره الحوثي بشكل أكبر كونه أصبح يلعب في الساحة وحيداً في ظل ضعف الشرعية.
وأشار إلى أن حوار مسقط يأتي بعد إسقاط الحوثيين الورقة الرابحة على الإخوان وهي الطرقات ، واستطاع فعل ذلك في ظرف قياسي على الرغم من فشل الملف في الأردن وأكثر من لقاء وحوار وبحساب الحوثي أصبح الملف من الماضي ولا نستبعد أن يكون كذلك للأطراف التي تدير التفاوض والحوار ، وبهذا يكون تمسك الإخوان لا قيمة له وحضور الإخوان للحوار سيكون سببه محمد قحطان وبعض الأسرى الباقين .
واختتم رئيس تحرير صحيفة وموقع الأمناء بالقول :
” المحور الأهم في حوار مسقط هو الجانب الاقتصادي والمتمثل بالبنك المركزي إضافة إلى إعادة تصدير النفط ، والغريب في الأمر أن هيئة التشاور التي من المفترض أن تكون حاضرة أصبحت مغيبة ، وربما هذا يؤكد حقيقة ما قال عمرو البيض إن العليمي يتفرد في إدارة وتشكيل فريق التفاوض ، وعموماً الشق السياسي مؤجل ولا مكان له في حوار مسقط بينما هو الأهم ، ولكن ما يجري هو التركيز على الجانب الاقتصادي وعلى أية حال لن يأتي الحوار بجديد والفشل مؤكد بسبب الحوثيين وحضور السعودية كوسيط بينما الحوثي يريدها كطرف ” .
وذكرت مصادر صحفية أن الولايات المتحدة الأمريكية قد تدخلت لإحباط مفاوضات عمان للتقارب مع الحوثيين وإحراز أي تقدم سياسي في مسار الأزمة مع الحوثيين .
مصادر من عمان ذكرت أن لقاء مسقط اليوم الأحد سوف يقتصر على لجان فنيه حول ملف الأسرى بعد التدخل الأمريكي ، وإحباط أي تقارب مع الحوثيين وتهديدات المجلس الانتقالي الجنوبي الذي كان لها السبب الأكبر للتدخل الأمريكي وحرف مسار مفاوضات عمان من السياسي إلى الإنساني .
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة الأمناء نت , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من الأمناء نت ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.