قتلى وجرحى في اشتباكات قبلية في إحدى قرى محافظة ذمار

قُتل شخص، على الأقل، في اندلاع حرب قبلية في إحدى قرى مديرية الحدا محافظة ذمار الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية، في الوقت الذي اندلعت فيه حرب قبلية في عزلة النصرة بالمديرية ذاتها، في سياق متصاعد من الحروب والتوترات القبلية.

في أحد أحداث العنف، قالت مصادر قبلية لوكالة خبر، إن اشتباكات قبلية اندلعت، اليوم الاثنين، بين أسرتين في قرية بني عيسى بمديرية الحدا، ما أسفر عن مقتل النقيب أحمد محمد أحمد صالح، المنتمي لبيت الداغية.

وذكرت أن الاشتباكات شملت استهدافاً متبادلاً للمنازل، فيما تظل أسباب الحرب غير واضحة حتى الآن.

وأفاد بعض أهالي القرية بأنهم أبلغوا قيادة المليشيا في إدارة أمن الحدا بمدينة زراجة، إلا أن الأطقم الأمنية لم تصل إلا بعد وقوع سفك الدم، ما اعتبرته المصادر “منهجية لتغذية الأحقاد وإشعال ثأرات الانتقام”.

وفي حدث منفصل، اندلعت مواجهات بالسلاح الثقيل في عزلة النصرة بين أهالي قرية القعاشمة وأهالي قرية الشعب، مما تسبب في حالة من الفزع والهلع بين النساء والأطفال في المنطقة دون معرفة أسباب الاشتباكات.

وذكرت المصادر أن وساطة قبلية قدمت من قبائل خولان تمارس جهوداً حثيثة لوقف الحرب بين الطرفين.

وتأتي هذه الاشتباكات وسط سلسلة من الحروب القبلية التي تعد الأكبر على مستوى مديرية ذمار منذ احتلالها من قبل مليشيا الحوثي.

اتهامات بتأجيج النزاعات

تشهد مديرية الحدا في الفترة الأخيرة تصاعداً ملحوظاً في النزاعات القبلية، حيث وجهت إلى الحوثيين اتهامات بتأجيج هذه الاشتباكات وإطالة أمدها، في إطار مزاعم بتوظيف الصراعات لتحقيق أغراض سياسية أو إثارة الانقسامات المحلية.