التلاعب في أسعار العملة عملية سياسية أكبر مما هي أقتصادية

0 تعليق ارسل لصديق نسخة للطباعة

يافع نيوز – – خاص.

كتب المختص في الاقتصاد أرسلان الجبيري مقال تفصيلي تحدث فيه عن إنهيار العملة ، وكيف أنها عملية سياسية أكبر مما هي اقتصادية ، متطرقا إلى تعامل البنك المركزي مع العملية والسياسية التي اتبعها تلبيتا لرغبات أطراف معينة.

واعتبر الجبيري الخطوات التي قامت بها الحكومة بعد عودتها إلى عدن غير مجدية كونها مارست الحلول الجزئية بعيد عن البنك ، وبالتالي دفعت البنك لممارسة سياسة نقدية تستخدم في حالة الانكماش(الركود) بينما السوق متضخم.

وفيما يخص تعامل البنك المركزي قال الجبيري ان البنك لم يقم بخطوات حقيقية بل لجأ إلى إتخاذ ثلاث خطوات لم يكن عاجزا عنها من سابق ، وأنما المخطط كبير ويمشي وفق آليات عمل للحفاظ على كرسي السلطة.

وجاء في مقال الجبيري …

البنك المركزي هو بنك الدولة (بنك البنوك) والمسئول عن ضبط عملية الأستقرار للريال من خلال السياسة النقدية للبنك لذا يقوم البنك المركزي بممارسة ادوات مالية تهدف للتأثير حسب الأحتياج وحسب الوضع الأقتصادي للسوق.

وفي حالة التخضم(أرتفاع الأسعار): يمارس البنك المركزي أدوات مالية تكبح عملية التضخم من خلال رفع الأحتياطي القانوني للبنوك والصيارفه من أجل تخفيف نسبة السيولة لديهم لتقليل الأقراض والمضاربة المالية بالعملة ورفع نسبة الفائدة على القروض والتسهيلات المالية وتوجيهها ان تطلب الأمر لصالح قطاعات معينة لغرض التنمية مما يؤدي ذلك الى تخفيف نسبة السيولة النقدية المتداولة عندها تقل نسبة المضاربة في العملة وتنخفض الأسعار.

أما في حالة الأنكماش(الركود) :يقوم البنك المركزي في حالة الأنكماش باستخدام أدوات مالية لانعاش السوق المالي والأقتصادي من خلال ضخ السيولة النقدية للبنوك سواء بخفض نسبة الأحتياطي القانوني للبنوك والصيارفة وتخفيض نسبة الفائدة على القروض والتسهيلات التجارية وطباعة العملة “بسرية تامة” ان تطلب ذلك مما يساعد على أنعاش الوضع الأقتصادي.

ما الذي حدث في الوضع اليمني بالتدهور الكبير للعملة والتحسن الكبير خلال وقت بسيط؟:

مارس البنك المركزي السياسة النقدية بأتجاة مختلف وبشكل متعمد نزولاً عند رغبات سياسية لتيارات وأطراف معينة .

ما الذي حصل؟

الدولة في حالة حرب والسوق محتاج بشكل كبير للبضائع لان مخازن التجار شبة فارغه لم تلبي الأحتياج الكبير للمواطنين بسبب توقف الأستيراد والبلد في حالة شلل تام بعد سيطرة الأنقلابيين على الدولة.

عادت الحكومة الى عدن ومارست الحلول الجزئية بعيد عن البنك المركزي بعد نقله إلى عدن فبدلاً من تشغيل وزارات الدولة في عدن وتوريد الإيرادات وفتح الإعتمادات لكبار المستوردين قامت بممارسة المكايدة السياسية عندها تعرضت للضغط الشعبي المطالب برواتب الموظفين هنا لجأت الحكومة الى طباعة العملة لصرف الرواتب ومعالجة أزمة المرتبات!!

يعني أن الحكومة دفعت بالبنك المركزي لممارسة سياسة نقدية تستخدم في حالة الانكماش(الركود) ووضع السوق مختلف حيث يعاني الشعب من التضخم (أرتفاع الأسعار) مما زاد عملية الانهيار..!!

هل استخدمت الحكومة ذلك مرة واحدة للحاجة تحت مبرر الغلاء أفضل من عدم صرف المرتبات ؟؟

لا الحكومة أستخدمت ذلك من اجل التغطية على فساد مهامها وعملها وعدم قيامها بواجبها الحقيقي فقد قامت بطباعة مبالغ أخرى خلال المرحلة الثانية وزادت الأسعار اكثر !!!!

كيف تحسنت العملة بشكل كبير ومفاجئ؟!

لم يقوم البنك بأي عمل حقيقي ولكن استخدم ٣ خطوات فقط:

الخطوة الأولى: رفع نسبة الأحتياطي الألزامي للبنوك وانخفضت نسبة السيولة التي كانت تستخدم للمضاربة في سوق الصرف.

الخطوة الثانية: فتح الأعتمادات لكبار المستوردين للمواد الأساسية “معتمدين على الوديعة السعودية”” والذي كانو يلجأون الى السوق السوداء لتغطية أحتياجهم للعملة الصعبة مما خفف الطلب في سوق الصرافة.

الخطوة الثالثة: أيقاف طباعةللعملة.

□التسأول هل عجز البنك والحكومة أن يقومو بتلك الخطوات من سابق ؟

لا لم يعجزوا وأنما المخطط كبير ويمشي وفق آليات عمل للحفاظ على كرسي السلطة في ظل التغيرات الميدانية.

#ارسلان_الجبيري

إعجاب تحميل...

# #الجيش_اليمني #


ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة يافع نيوز ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت | اخبار اليمن وانما تم نقله بمحتواه كما هو من يافع نيوز ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة علي المصدر السابق ذكرة.

إخترنا لك

0 تعليق