رفع عقوبات أممية عن إريتريا وإبقاء حظر أسلحة على مقديشو

يافع نيوز – متابعات:

صوّت مجلس الأمن بالإجماع على رفع العقوبات ضد #إريتريا عقب ذوبان الجليد في العلاقات مع #إثيوبيا والدول المجاورة الأخرى، لكن القرار يمدد أيضا حظر الأسلحة المفروض على #الصومال وحظر التجارة على الفحم الصومالي، وهو مصدر رئيسي لتمويل مسلحي حركة الشباب المتطرفة.

وأثنى القرار على “جهود السلام والاستقرار والمصالحة في المنطقة” التي أثارها رئيس الوزراء الإصلاحي الإثيوبي أبي أحمد الذي تولى السلطة في أبريل/نيسان الماضي وقبِل قرار اللجنة الدولية للحدود الذي جاء لصالح إريتريا.

وقال مكتب أحمد بعد التصويت إن رفع العقوبات ستكون له آثار بعيدة المدى في تحسين الاستقرار وبناء سلام دائم وعلاقات طبيعية في منطقة القرن الإفريقي.

وأضاف: “سيزيد ذلك من تعزيز المكاسب التعاونية التي تحققت في المنطقة خلال الأشهر القليلة الماضية”.

وحصلت إريتريا، المستعمرة الإيطالية السابقة، على استقلالها عن إثيوبيا عام 1993 بعد حرب عصابات دامت 30 عاما. وكان بينها وبين إثيوبيا نزاع حدودي على مدى عقود، بما في ذلك حرب استمرت من عام 1998 إلى 2000 قتل فيها حوالي 80 ألف شخص.

فرض مجلس الأمن حظرا على الأسلحة وعقوبات قاسية أخرى على إريتريا في عام 2009 جراء تزويد مسلحي حركة الشباب المناهضين للحكومة الصومالية بالسلاح ورفضهم حل نزاع حدودي مع جارتها جيبوتي، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في القرن الإفريقي.

وصف القائم بأعمال مندوب إريتريا لدى الأمم المتحدة امانويل جيورجيو العقوبات بأنها “إجراءات عقابية لا مبرر لها”، وقال للمجلس بعد التصويت إن “الدعوة التي طال انتظارها للعدل أخيراً تم الرد عليها”.

وهنأ شعب إريتريا “في هذا اليوم التاريخي”، وشدد على أن “الإريتريين فرحون للغاية وممتلئون بالفخر لأنهم شهدوا التطورات الإقليمية الإيجابية الأخيرة التي تمثل بداية فجر جديد”.

وقال جيورجيو: “بالرغم من فخرنا بقدرة المنطقة على حل الصراعات المستعصية بسرعة لم يسبق لها مثيل، فإننا لسنا راضين”. وأردف قائلاً: “تعترف إريتريا بأن مهمة أكثر صعوبة وتعقيدا تنتظرها. إنها مصممة على مضاعفة جهودها وأن تعمل عن كثب مع جيرانها لبناء منطقة تعيش في سلام مع نفسها”.

ويرفع القرار على الفور “حظر الأسلحة وحظر السفر وتجميد الأصول والعقوبات المحددة التي فرضها مجلس الأمن على إريتريا”.

كما يحث إريتريا وجيبوتي على “مواصلة الجهود لتسوية نزاعهما الحدودي بطريقة سلمية.. بالتوفيق أو التحكيم أو التسوية القضائية، أو بأي وسيلة أخرى لتسوية المنازعات سلمياً” وفق ميثاق الأمم المتحدة.

وقال مجلس الأمن إنه “سيستمر في متابعة تطورات تطبيع العلاقات بين إريتريا وجيبوتي”.