مركبة “دراجون” تنفصل عن المحطة الدولية بعد مهمة استمرت عدة أشهر

أمريكا – السابعة الإخبارية
مركبة.. في خطوة تمثل نهاية مهمة استمرت عدة أشهر في الفضاء، انفصلت مركبة الفضاء “دراجون”، التي تحمل رواد فضاء عالقين من وكالة “ناسا” الأمريكية ورائد الفضاء الروسي ألكسندر جوربونوف، عن محطة الفضاء الدولية يوم 18 مارس 2025.
هذه العملية التي كانت متوقعة من قبل وكالات الفضاء العالمية، تم تأكيدها في منشور على منصة “إكس” من قبل شركة “سبيس إكس” التابعة لإيلون ماسك، حيث قالت: “تم تأكيد الانفصال!”.



رحلة العودة من الفضاء
من المقرر أن تصل مركبة “دراجون” إلى الأرض في 19 مارس 2025، على أن تهبط قبالة ساحل ولاية فلوريدا في الساعة 15:25 بتوقيت موسكو.
هذه العودة تأتي بعد أشهر من التواجد في الفضاء لمجموعة من رواد الفضاء، وعلى رأسهم الأمريكيون نيك هيج، و سونيتا (سوني) ويليامز، و بوتش ويلمور، بالإضافة إلى رائد الفضاء الروسي ألكسندر جوربونوف.
تعتبر هذه الرحلة هي الخاتمة لمهمة كانت مليئة بالتحديات، حيث كانت مركبة “دراجون” هي الحل البديل لإعادة الرواد الذين كانوا عالقين في المحطة الدولية. وهذه العودة تمثل نهاية رحلة معقدة مليئة بالأحداث التي تم التخطيط لها بعناية لضمان سلامة الطاقم.
أزمة “ستارلاينر” تؤدي إلى تأخير العودة
في بداية يونيو 2024، كانت مركبة “ستارلاينر” التابعة لشركة “بوينغ” قد انطلقت في أول رحلة مأهولة لها، حاملة رواد الفضاء بوتش ويلمور و سونيتا ويليامز، في مهمة كانت مخططًا لها في الأصل أن تستغرق وقتًا أقل.
ولكن المهمة واجهت سلسلة من المشاكل الفنية، بدءًا من الأعطال في المحرك وصولاً إلى تسرب الهيليوم الذي أثر على قدرة المركبة على أداء وظيفتها بكفاءة.
🔴
تم انفصال مركبة دراجون التي تحمل ابطالنا رواد الفضاء السعوديين عن المحطة
الان سننتظر ١٢ ساعة قبل اللحظات المرعبة للرواد دقائق اختراق الغلاف الجوي للارض#السعودية_نحو_الفضاء #نحو_الفضاء— | KN967 نايس ون| A.d.m (@anb_as) May 30, 2023
نتيجة لهذه الأعطال، اضطر فريق “ناسا” إلى تمديد مدة إقامة رواد الفضاء على محطة الفضاء الدولية بشكل غير مخطط له. في النهاية، تقرر أن تعود “ستارلاينر” إلى الأرض دون طاقم، وتم تكليف مركبة “دراجون” بإتمام المهمة وإعادة الرواد إلى كوكب الأرض. هذا القرار جاء بعد العديد من المداولات الفنية والعلمية لضمان عدم تعريض حياة الرواد للخطر.
التحام “دراجون” بمحطة الفضاء الدولية
في 16 مارس 2025، نجحت مركبة “دراجون” في الالتحام بمحطة الفضاء الدولية، حيث كان من بين الطاقم الذي ساعد في إتمام المهمة بنجاح رائد الفضاء الروسي كيريل بيسكوف.
وهو واحد من عدة رواد فضاء يعملون جنبًا إلى جنب في محطة الفضاء الدولية لتحقيق التعاون الدولي المشترك بين مختلف الوكالات الفضائية.
لقد أضافت هذه العملية الجديدة بُعدًا إضافيًا للتعاون الفضائي بين ناسا ووكالات الفضاء الروسية، حيث تم التركيز على التنسيق المشترك لضمان إتمام المهام الفضائية بسلام. فالتحام المركبة بنجاح مع محطة الفضاء الدولية كان بمثابة تتويج للتعاون المستمر بين الولايات المتحدة وروسيا في هذا المجال الحيوي.
أهمية التعاون الدولي في الفضاء
هذه المهمة تعد مثالًا حيًا على كيفية توحيد الجهود بين وكالات الفضاء الدولية، مثل “ناسا” ووكالة الفضاء الروسية، لضمان استمرارية الأنشطة الفضائية وإنجاز المهام في الفضاء بأعلى درجات السلامة. ا
لتعاون بين الولايات المتحدة وروسيا في هذا المجال طويل الأمد، حيث كانت محطة الفضاء الدولية دائمًا ساحة لتعاون علماء الفضاء من مختلف البلدان، وهو ما يعزز من أهمية تعزيز هذه العلاقات بين الدول لتحقيق المزيد من التقدم في استكشاف الفضاء.



نهاية المهمة وانتقال رواد الفضاء إلى الأرض
وبينما كانت مركبة “دراجون” تنفصل عن المحطة الدولية، فإن الرحلة الطويلة التي استغرقت عدة أشهر من الإقامة في الفضاء كانت مليئة بالتحديات العلمية واللوجستية.
لم يكن الهدف فقط هو العودة إلى الأرض، بل كان الهدف الأسمى هو ضمان أن كل خطوة تمت بنجاح، من عملية الانفصال عن المحطة إلى العودة إلى الأرض بأمان.
على الرغم من أن الرواد كانوا في محطة الفضاء الدولية لأكثر من 9 أشهر، إلا أن المهمة كانت فرصة ثمينة لاكتساب الكثير من المعرفة حول الحياة في الفضاء، وأثر الظروف الفضائية على جسم الإنسان.
من المتوقع أن يشارك رواد الفضاء العائدون تجاربهم القيمة في مجال الأبحاث الفضائية، ما سيعزز من الفهم العلمي حول العيش والعمل في بيئات الفضاء المتطرفة.


تجسد عملية انفصال مركبة “دراجون” عن المحطة الفضائية الدولية تعاونًا دوليًا غير مسبوق في مجال استكشاف الفضاء. وعلى الرغم من التحديات التي واجهت المركبة “ستارلاينر”، فإن الانتقال إلى استخدام “دراجون” قد أثبت أنه خيار مثالي لضمان عودة الرواد الفضائيين في الوقت المحدد.
وبفضل الجهود المشتركة بين ناسا و روسيا، تتمكن البشرية من مواصلة استكشاف الفضاء، مدفوعة بالابتكار العلمي والتعاون الدولي المستمر.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السابعة الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السابعة الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.