علي جمعة يوضح تفسير حديث “أكثر أهل النار من النساء” في “نور الدين والدنيا”

شهدت الحلقة الأولى من برنامج “نور الدين والدنيا”، الذي يقدمه الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، تفاعلًا واسعًا من الطلاب المشاركين، حيث طُرحت عدة أسئلة دينية أثارت نقاشًا فكريًا عميقًا حول مفاهيم الجنة والنار والاختيار الإنساني.

وخلال الحلقة، طرحت إحدى الطالبات سؤالًا مفاجئًا: “لماذا أكثر أهل النار من النساء؟”، ليرد الدكتور علي جمعة بتعليق طريف: “دي داخلة شمال فينا من أول سؤال”، قبل أن يوضح المقصود من الحديث النبوي، مشيرًا إلى أن النساء في العصور القديمة كنّ أكثر انعزالًا عن الحياة العملية والتعليم، ما أدى إلى انتشار بعض العادات مثل اللغو والنميمة والغيبة، وهو ما انعكس في بعض الأحاديث النبوية التي رصدت واقع المجتمع آنذاك.

وأكد جمعة أن وضع المرأة اليوم قد تغير تمامًا، حيث أصبحت متعلمة، وفاعلة في المجتمع، ومشاركة في نهضة الحياة، وبالتالي لا ينطبق الحديث على نساء العصر الحديث. وأضاف أن السبل المؤدية للجنة عديدة وميسرة، مثل حسن المعاملة، والتسامح، والابتسامة، ومساعدة الآخرين، مشددًا على أن الأعمال الصالحة مفتوحة للجميع دون تمييز بين رجل وامرأة.

الاختيار بين الجنة والنار بيد الإنسان

وفي سياق الحلقة، طرح أحد الطلاب سؤالًا آخر: “إذا كان الله يحبنا فلماذا خلق الجنة والنار؟”، ليؤكد الدكتور علي جمعة أن الله منح الإنسان حرية الاختيار وكرّمه بالعقل والوعي، وأرسل له الرسل والأنبياء لإرشاده، موضحًا أن دخول الجنة أو النار ليس قضاءً محتومًا، بل نتيجة لاختيارات الإنسان وأفعاله.

وأضاف أن الله لا يجبر أحدًا على أي طريق، بل وضع “الكتالوج” الإلهي الذي يتضمن الحلال والحرام، وترك للإنسان حرية الالتزام أو المخالفة، مشيرًا إلى أن العلم الإلهي يشمل الماضي والحاضر والمستقبل، لكن ذلك لا يعني أن الإنسان مُسيّر، بل هو مخيّر في اتخاذ قراراته وتحمل مسؤولية عواقبها.

يُذكر أن برنامج “نور الدين والدنيا” يُعرض على قناة CBC خلال شهر رمضان، ويقدم من خلاله الدكتور علي جمعة إجابات مبسطة وشاملة على تساؤلات الشباب حول القضايا الدينية والفكرية المختلفة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عمان 44 , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عمان 44 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى