قلق إسرائيلي من التسلح المصري.. تصريحات وتحليلات عسكرية

هاليفي يحذر من تغير محتمل في ميزان القوى

أعرب رئيس الأركان الإسرائيلي المنتهية ولايته، هرتسي هاليفي، عن مخاوفه بشأن ما وصفه بـ«تهديد أمني محتمل» من مصر، مشيرًا إلى أن التطورات العسكرية في المنطقة، لا سيما التسلح المصري، تثير قلق إسرائيل. وأكد خلال خطاب ألقاه أمام مجموعة من الضباط الخريجين أن مصر لا تمثل تهديدًا مباشرًا في الوقت الحالي، لكنه حذر من أن هذا الوضع قد يتغير في أي لحظة.

تفوق عسكري في التصنيفات العالمية

تأتي هذه التصريحات في ظل تصنيف الجيوش عالميًا وفقًا لموقع «غلوبال فاير باور»، حيث احتلت مصر المرتبة الـ19 عالميًا، بينما جاءت إسرائيل في المركز الـ15. ووفقًا لذات التقرير، يمتلك الجيش المصري قوة عسكرية كبيرة تشمل 440 ألف جندي فاعل و480 ألفًا في قوات الاحتياط، إلى جانب أسطول جوي يضم 1093 طائرة حربية، وقوات برية تمتلك 3620 دبابة و41 ألف عربة عسكرية. كما تتكون البحرية المصرية من 150 قطعة بحرية، بينها 8 غواصات و13 فرقاطة.

في المقابل، يتألف الجيش الإسرائيلي من 173 ألف جندي في الخدمة الفعلية، مع 465 ألف جندي احتياط، ويضم سلاحه الجوي 595 طائرة حربية، إضافة إلى امتلاكه دبابات «ميركافا» المتطورة وأنظمة دفاعية متقدمة. كما تضم البحرية الإسرائيلية 65 قطعة بحرية، بينها 6 غواصات متطورة.

اتهامات إسرائيلية ورد مصري حاسم

لم تكن هذه المرة الأولى التي تعبر فيها إسرائيل عن قلقها من تسليح الجيش المصري، إذ سبق أن أعرب مندوب إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، عن دهشته من حجم التسلح المصري، متسائلًا عن سبب اقتناء القاهرة لهذا الكم من الغواصات والدبابات.

في المقابل، ردّ السفير المصري لدى الأمم المتحدة، أسامة عبد الخالق، بأن مصر تلتزم بالسلام كخيار استراتيجي لكنها تمتلك جيشًا قويًا قادرًا على حماية أمنها القومي. وأكد أن تسليح الجيش المصري يهدف للحفاظ على الاستقرار الإقليمي، مشددًا على أن مصر كانت دائمًا ركيزة أساسية في تحقيق الأمن بمنطقة الشرق الأوسط.