غموض يلف وفاة المصرية آية عادل في الأردن وسط تضارب الروايات

شهدت قضية وفاة السيدة المصرية آية عادل المقيمة في الأردن تطورات مثيرة، بعدما سقطت من شرفة شقتها بالطابق السابع في لواء الرصيفة شمال شرقي عمان، وسط تضارب الروايات بين أسرتها وزوجها حول ملابسات الحادث.

رواية الأمن الأردني

أكد مصدر أمني أن التحقيقات وفيديو وثّق الحادثة أثبتا أن الضحية ألقت بنفسها دون تدخل زوجها، وذلك بعد خلاف نشب بينهما، ما دفع المدعي العام إلى تصنيف الحادث على أنه انتحار، مع توقيف الزوج بتهمة الإيذاء البسيط قبل وقوع الحادثة. كما تولت إدارة حماية الأسرة رعاية طفليها لحين وصول جدهما من مصر.

رواية الأسرة.. شبهة جنائية واضحة

في المقابل، تتهم أسرة آية زوجها بالضلوع في وفاتها، مشيرين إلى تعرضها للعنف المستمر على يده. ووفقًا للمحامي جمال القضاة، وكيل العائلة في الأردن، فإن لديهم أدلة وشهادات جيران ورسائل نصية تدعم ادعاءات تعرضها للإيذاء الجسدي.

وأشار القضاة إلى أن الضحية كانت تستعد للطلاق بعد اتفاق مع الزوج على مؤخر بقيمة 800 ألف جنيه مصري، وكانت تخطط للاستقرار في الإسكندرية مع طفليها. وأضاف أن آية كانت قد سافرت إلى القاهرة في بداية فبراير وعادت إلى عمان في 7 فبراير لاستكمال إجراءات الطلاق، ما يتعارض مع فرضية الانتحار.

تقارير الطب الشرعي تثير التساؤلات

منظمة “سوبر وومن” الحقوقية طالبت بتوسيع التحقيقات مع الزوج ليشمل تهمة القتل العمد، مشيرة إلى أن تقرير الطب الشرعي كشف عن إصابات متعددة على جسد الضحية، تضمنت جرحًا قطعيًا في الجبهة، كسرًا في الجمجمة، نزيفًا شديدًا، وآثار ضرب بآلة حادة. كما أشار شهود عيان من الجيران إلى سوابق تعذيب تعرضت لها الضحية، مما يعزز الشكوك حول وجود شبهة جنائية.

آخر مكالمة.. أدلة تتناقض مع فرضية الانتحار

وفقًا لشقيقة الضحية، أجرت آية مكالمة هاتفية معها قبل الحادث مباشرة، وكانت تخطط لمستقبل جديد بعيدًا عن العنف، ما يتناقض مع فكرة الانتحار. وأضافت أن الضحية كانت تعد الطعام لأطفالها وقت الحادث، ما يدحض الفرضية الأمنية.

كما كشفت أن الجيران رأوا زوج آية ينزل السلم مسرعًا ممسكًا بطانية، وهو ما أثار شكوكهم حول طبيعة الحادث.

مطالب بتحقيق شامل وكشف الحقيقة

القضية حاليًا قيد التحقيق لدى إدارة البحث الجنائي الأردني، وسط مطالبات واسعة من أسرة الضحية ومنظمات حقوقية بإجراء تحقيق شامل لكشف الملابسات وضمان العدالة لآية وطفليها.

يترقب الرأي العام في الأردن ومصر نتائج التحقيقات الرسمية، في انتظار الإجابة الحاسمة عن السؤال الأهم: هل كانت وفاة آية حادثة انتحار أم جريمة مدبرة؟

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عمان 44 , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عمان 44 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى