رئيس “روس أتوم”: العقوبات لن تعرقل بناء محطة الضبعة النووية في مصر

أكد الرئيس التنفيذي لشركة “روس أتوم” الروسية، أليكسي ليخاتشوف، أن العقوبات المفروضة على روسيا تمثل تحديًا في تنفيذ مشروع محطة الضبعة للطاقة النووية، لكنها لن توقف العمل على هذا المشروع الحيوي. وأشار إلى أن المشروع يسير وفقًا للجدول الزمني المحدد، مؤكدًا أنه يمثل رمزًا للتعاون القوي والمتنامي بين روسيا ومصر في مجال الطاقة النووية.

أكبر موقع بناء لمفاعل نووي في العالم

وصرّح ليخاتشوف بأن عام 2025 سيشهد تحول موقع الضبعة إلى أكبر موقع بناء لمفاعل نووي على مستوى العالم، سواء من حيث المساحة أو عدد العاملين بالمشروع، ما يعكس حجم الجهود المبذولة لتسريع تنفيذ المحطة وفق أعلى المعايير العالمية.

تفاصيل مشروع محطة الضبعة النووية

وتُعد محطة الضبعة النووية أول محطة للطاقة النووية في مصر، وتقع في مدينة الضبعة بمحافظة مطروح على ساحل البحر الأبيض المتوسط، على بُعد 300 كيلومتر شمال غرب القاهرة.

ويتكون المشروع من أربع وحدات طاقة نووية، تبلغ قدرة كل وحدة 1200 ميجاوات، وتعتمد على مفاعلات الماء المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200، الذي ينتمي إلى الجيل الثالث المُطوّر. وتُستخدم هذه التقنية الحديثة بالفعل في عدة مشروعات ناجحة، إذ توجد أربع وحدات طاقة تعمل بهذا النظام حاليًا.

تقدم ملحوظ في تنفيذ المشروع

ويواصل المشروع تحقيق تقدم ملحوظ رغم التحديات، حيث تُشرف “روس أتوم” على عمليات البناء وفق أحدث المعايير العالمية للأمان النووي. ويُتوقع أن تسهم محطة الضبعة في تلبية جزء كبير من احتياجات مصر من الكهرباء، وتعزيز أمن الطاقة، ودعم التنمية الصناعية والاقتصادية في البلاد.

ويأتي هذا المشروع ضمن استراتيجية مصرية طموحة تهدف إلى تنويع مصادر الطاقة، والاستفادة من التقنيات النووية المتطورة لتأمين احتياجاتها المستقبلية من الكهرباء.