مصر وإسبانيا ضد التهجير القسري.. السيسي يبعث برسالة حاسمة من مدريد

عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مؤتمرًا صحفيًا عقب اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز في قصر مونكلوا بالعاصمة الإسبانية مدريد، حيث ناقش الزعيمان عددًا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، في خطوة تعكس عمق العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا. وفي ختام المباحثات، تم توقيع سلسلة من الاتفاقيات لتعزيز التعاون بين البلدين، مما يمثل دفعة جديدة للعلاقات الثنائية.
ووفقًا لصحيفة “إيه بي سي” الإسبانية، فإن زيارة الرئيس السيسي إلى مدريد تكتسب أهمية خاصة، ليس فقط من حيث تعزيز العلاقات المصرية الإسبانية، ولكن أيضًا كرسالة واضحة إلى المجتمع الدولي بشأن رفض الخطط الأمريكية المتعلقة بمصير قطاع غزة، حيث أعرب الجانبان عن موقفهما الرافض لأي محاولات تهجير قسري للفلسطينيين.
الموقف الإسباني من القضية الفلسطينية
وشهدت العلاقات المصرية الإسبانية تطورًا ملحوظًا في السنوات الأخيرة، حيث زار رئيس الحكومة الإسبانية مصر أربع مرات، كان آخرها في نوفمبر 2023، عندما أعلن من معبر رفح أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين إذا لم يتم التوصل إلى إجماع أوروبي بشأن هذا الأمر. كما أكد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس خلال اجتماع في بروكسل أن إسبانيا ترفض تمامًا تهجير سكان غزة، مشددًا على أن القطاع جزء لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
اقرأ أيضًا: السيسي وولي العهد الأردني يشددان على إعادة إعمار غزة ومنع تهجير الفلسطينيين
وفي إطار هذا التوجه، اقترحت مدريد على مجلس الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي نشر بعثة أوروبية على معبر رفح لدعم السلطة الوطنية الفلسطينية، مع استعداد إسبانيا لإرسال قوات من الحرس المدني ضمن هذه المهمة.
رفض مصري فلسطيني لمقترحات ترامب
وفي المقابل، تواصل مصر التأكيد على موقفها الثابت من القضية الفلسطينية، حيث ترفض أي مشروعات تهدف إلى تهجير سكان غزة، وهو ما شددت عليه الرئاسة الفلسطينية أيضًا، معتبرة أن هذه المحاولات تمثل تجاوزًا للخطوط الحمراء التي حذرت منها مرارًا.
ويأتي ذلك ردًا على تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحدث على متن الطائرة الرئاسية عن خطة لإخلاء غزة، حيث قال: “نتحدث عن مليون ونصف مليون شخص لتطهير المنطقة برمتها”، في إشارة إلى مقترح مثير للجدل أثار ردود فعل دولية غاضبة.
وعلى أرض الواقع، شهدت الأيام الماضية عودة أعداد كبيرة من النازحين إلى شمال القطاع، في ظل تصاعد القلق الدولي بشأن مستقبل غزة وسكانها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عمان 44 , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عمان 44 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.