مصر تواجه تهديدات ترامب بثبات وتحذر من مخطط تهجير الفلسطينيين

أثار تهديد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بوقف المساعدات عن مصر والأردن إذا رفضتا استقبال اللاجئين الفلسطينيين من قطاع غزة جدلاً واسعاً، في ظل رفض عربي قاطع لمخطط التهجير.

وخلال مقابلة صحفية، أشار ترامب إلى أن “الأمر قد يكون سهلاً”، مؤكداً ثقته في أن الملك عبدالله الثاني سيقبل الفلسطينيين، معتبراً أن الدول العربية لن ترفض استقبالهم، مستنداً إلى ما وصفه بـ”قلوبهم الطيبة”.

موقف مصر: لا خوف من التهديدات

الخبير العسكري اللواء أركان حرب هيثم حسين أكد في تصريحات لـ”العربية.نت” و”الحدث.نت” أن الموقف المصري ثابت وقوي، مشيراً إلى أن تصريحات وزير الخارجية المصري بدر عبدالعاطي خلال لقائه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو أكدت بوضوح أن مصر لا تخشى التهديدات ولا تقبل بفرض حلول تمس السيادة الوطنية.

وأضاف أن الولايات المتحدة لطالما استخدمت ورقة المساعدات للضغط على مصر دون جدوى، مشيراً إلى أن واشنطن قد تلجأ إلى صندوق النقد الدولي لتضييق الخناق على الاقتصاد المصري عبر تقارير تخفض التصنيف الائتماني، إلا أن تماسك المصريين وصلابتهم قادرة على إفشال هذه المخططات.

القاهرة: لا بديل عن الحل السياسي

من جانبه، شدد وزير الخارجية المصري على أن بلاده تنسق مع الإدارة الأمريكية لإيجاد حل سياسي عادل للقضية الفلسطينية، محذراً من أن إعادة إعمار غزة يجب أن تتم دون تهجير سكانها، مؤكداً أن الموقف العربي والإسلامي والدولي يرفض بشكل قاطع هذا المخطط.

كما شدد على ضرورة الالتزام بحدود 1967 كأساس للحل النهائي، مع إقامة دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية، مشيراً إلى أن الرهان على تفريغ القطاع من سكانه لن ينجح.

تصعيد محتمل وضغوط مستمرة

في ظل تعثر التهدئة، يتوقع الخبراء أن ترامب قد يلجأ إلى تصعيد الضغوط الاقتصادية والسياسية على مصر، مع استمرار إسرائيل في تصعيد عملياتها العسكرية لإجبار الفلسطينيين على ترك أراضيهم. لكن الموقف المصري الرافض، إلى جانب الإجماع العربي، يضعف فرص نجاح هذه الخطة، وسط تأكيدات أن القضية الفلسطينية لن تُحل على حساب دول الجوار.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة عمان 44 , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من عمان 44 ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى