القبلة التي قد تهدد حياة طفلك.. مخاطر تقبيل الأطفال حديثي الولادة وكيفية حماية صحتهم
الإمارات، السابعة الإخبارية، عادة ما يبدي الآباء والأصدقاء محبة كبيرة للأطفال حديثي الولادة من خلال تقبيلهم على وجوههم وأيديهم، معتقدين أن هذه اللفتة مجرد تعبير عن الحب.
لكن هذه العادة قد تكون في غاية الخطورة، حيث تساهم في نقل الفيروسات والجراثيم إلى الطفل، ما قد يشكل خطرًا كبيرًا على صحته وحياته.
وفي السطور التالية، نسلط الضوء على العادة الخاطئة التي قد يتسبب فيها تقبيل الأطفال حديثي الولادة، وكيفية حماية أطفالنا من المخاطر الصحية التي قد تنتج عنها.
التقبيل والمخاطر الخفية على صحة الطفل
القبلة البريئة التي تبدو غير ضارة قد تحمل في طياتها مخاطر جسيمة، خاصة عندما يتعلق الأمر بالأطفال حديثي الولادة الذين تكون مناعتهم في مرحلة ضعف شديدة.
فالتقبيل، خاصة على الخدين أو الأيدي، قد يؤدي إلى انتقال الفيروسات والجراثيم من الشخص الذي يقوم بالتقبيل إلى الطفل، مما يزيد من احتمالية إصابته بعدوى قد تؤدي إلى مشاكل صحية خطيرة.
فيروس CMV: عدو خفي ينتقل عبر التقبيل
من أبرز الفيروسات التي قد ينقلها التقبيل هو فيروس CMV (فيروس التضخم الخلوي)، الذي يعد من أخطر الفيروسات التي يمكن أن تصيب الأطفال حديثي الولادة.
هذا الفيروس ينتقل بسهولة عن طريق اللعاب، حيث يتمكن من الوصول إلى أجسام الأطفال من خلال التلامس المباشر للشفاه أو الوجه.
في هذا السياق، حذر العديد من الأطباء من تقبيل الأطفال حديثي الولادة، مؤكدين أن انتقال الفيروس عبر اللعاب قد يتسبب في أضرار صحية جسيمة للأطفال مثل فقدان السمع أو تأخر النمو العقلي والجسدي. ولأن جهاز المناعة لدى الأطفال الرضع يكون غير ناضج، فإنهم يصبحون أكثر عرضة للإصابة بهذه الفيروسات، مما يجعلهم بحاجة إلى حماية أكبر من تلك المخاطر.
أعراض الإصابة بفيروس CMV عند الأطفال
تعد الإصابة بفيروس CMV خطيرة بشكل خاص للأطفال حديثي الولادة، حيث يمكن أن يظهر تأثير الفيروس ببطء وقد لا يتم اكتشافه على الفور. من بين الأعراض التي قد تظهر على الأطفال المصابين بهذا الفيروس هي:
فقدان السمع، حيث قد يصاب الطفل بمشاكل دائمة في السمع.
تأخر في النمو، بما يشمل تأخر في التحدث والحركة.
مشاكل في الجهاز العصبي، قد تؤدي إلى الإعاقة الذهنية.
يُعد الفيروس أحد الأسباب الرئيسية للإصابات العصبية والسمعية لدى الأطفال الذين يصابون به في وقت مبكر من حياتهم، مما يسبب لهم مشاكل صحية مدى الحياة.
كيف تنتقل الفيروسات إلى الطفل؟
تنتقل الفيروسات من شخص إلى آخر عن طريق سوائل الجسم، ومن أبرزها اللعاب، في حالة تقبيل الطفل، قد يتلامس لعاب الشخص المصاب بالفيروس مع وجه الطفل أو فمه، وهو ما يسهل دخول الفيروسات إلى جسم الطفل من خلال اللمس المباشر.
ولأن الأطفال يميلون إلى لمس وجوههم وفمهم بشكل متكرر، فإن ذلك يزيد من احتمالية انتقال العدوى بسهولة أكبر.
من خلال ملامسة الفم أو الخد، يمكن أن ينقل الشخص المصاب الفيروسات إلى الطفل دون أن يكون مدركًا لذلك، مما يشكل خطرًا محدقًا في حال كان الطفل لا يزال في مرحلة ضعف مناعته.
طرق آمنة لإظهار الحب للأطفال حديثي الولادة
من المهم أن يتفهم الآباء والأصدقاء أن هناك طرقًا أخرى آمنة للتعبير عن الحب تجاه الأطفال حديثي الولادة بعيدًا عن التقبيل.
هناك العديد من الأساليب التي يمكن أن تساعد في إظهار المحبة والحنان للطفل دون تعريضه للمخاطر الصحية.
ومن بين هذه الطرق:
اللمسات اللطيفة على القدمين: يمكن للآباء أن يعبروا عن حبهم من خلال ملامسة قدمي الطفل بلطف، وهي طريقة آمنة لا تسبب انتقال أي عدوى.
التواصل البصري: يعد النظر في عيون الطفل والتفاعل معه من خلال التواصل البصري وسيلة رائعة للتعبير عن الحب دون التعرض لأي خطر.
الغناء والتحدث مع الطفل: يمكن للآباء أيضًا أن يعبروا عن مشاعرهم من خلال التحدث أو الغناء للأطفال، مما يعزز من الروابط العاطفية بين الطرفين.
الاستحمام والتدليك: يمكن استخدام وقت الاستحمام كفرصة للطفل للتواصل مع الوالدين بطريقة آمنة ومريحة، مما يعزز من العلاقة بينهم دون الحاجة للتقبيل.
أهمية النظافة وحماية الطفل
ينبغي على الآباء التأكد من أن كل من يقترب من الطفل حديث الولادة يتبع ممارسات النظافة الشخصية بشكل دقيق، مثل غسل اليدين جيدًا قبل حمل الطفل أو التعامل معه.
النظافة هي خط الدفاع الأول ضد انتقال العدوى، ويجب توعية الأهل والأصدقاء بضرورة تجنب تقبيل الأطفال حديثي الولادة.
كما يجب على الآباء توصيل هذه الإرشادات بوضوح إلى الأصدقاء والعائلة، لضمان حماية الطفل وتوفير بيئة صحية وآمنة له في الأشهر الأولى من حياته.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السابعة الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السابعة الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.