ملياردير روسي يعلن مكافأة بـ15 مليون روبل لإسقاط مقاتلة “إف-16”

أعلن سيرغي شموتيف، رئيس شركة “فوريس” الروسية، عن مكافأة قدرها 15 مليون روبل (ما يعادل حوالي 164 ألف دولار) لكل من يسقط مقاتلة أمريكية الصنع من طراز “إف-16”. تأتي هذه الخطوة بعد تقارير إعلامية تحدثت عن إسقاط الدفاعات الجوية الروسية لأول طائرة “إف-16” أوكرانية في أجواء مقاطعة زابوروجيه.

تفاصيل الحادثة

وفقًا لصحيفة “فويني أوبوزريفاتيل” الروسية، فقد أسقطت الدفاعات الجوية الروسية الطائرة أثناء أدائها مهمة قتالية لاستهداف مواقع القوات الروسية. وأكد فلاديمير روغوف، عضو المجلس الاجتماعي الروسي، أن الطائرة كانت ضمن تشكيل من 12 طائرة حربية شاركت في غارة جوية، وتم إسقاط إحداها في منطقة خطوط إطلاق الصواريخ.

خسائر القوات الأوكرانية

أشارت التقارير إلى أن الجيش الأوكراني، الذي تسلم 34 مقاتلة إف-16 من دول حلف شمال الأطلسي، قد فقد بالفعل طائرتين:

1. الأولى نتيجة “نيران صديقة” أو خطأ بشري حسب المصادر الأوكرانية.
2. الثانية أسقطتها الدفاعات الجوية الروسية مؤخرًا.

أهمية المكافأة

المكافأة التي أعلن عنها شموتيف تهدف إلى تشجيع الجنود الروس على إسقاط الطائرات الأمريكية الحديثة التي تُعتبر من الأصول الاستراتيجية للقوات الأوكرانية. يأتي هذا في ظل تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا واستمرار الدعم الغربي لكييف بتزويدها بمعدات عسكرية متطورة.

سياق أوسع

تشكل مقاتلات “إف-16” الأمريكية إحدى أدوات القوة الرئيسية في القوات الجوية الأوكرانية بعد تسلمها من حلف الناتو، وتُعد إسقاطها نجاحًا مهمًا للدفاعات الروسية. ومع ذلك، يعكس هذا الإعلان التحديات التي تواجه روسيا في التعامل مع الطائرات الحربية الحديثة التي دخلت مسرح العمليات.

مقاتلة إف-16: أيقونة الطيران العسكري الحديث

مقاتلة إف-16 فايتينغ فالكون (F-16 Fighting Falcon) هي واحدة من أشهر المقاتلات متعددة المهام على مستوى العالم. صُممت وطُورت بواسطة شركة جنرال دايناميكس (التي أصبحت جزءًا من شركة لوكهيد مارتن لاحقًا) لصالح القوات الجوية الأمريكية في السبعينيات. ومع مرور الوقت، أصبحت هذه الطائرة العمود الفقري للعديد من القوات الجوية حول العالم.

مميزات التصميم والتكنولوجيا

• مرونة المهام: يمكن للطائرة أداء مجموعة واسعة من المهام، من التفوق الجوي إلى الهجمات الأرضية.
• سرعة فائقة: تستطيع الوصول إلى سرعة ماخ 2 (حوالي 2400 كم/ساعة).
• نظام إلكتروني متقدم: تحتوي على أنظمة ملاحة وأسلحة متطورة تجعلها فعّالة في المعارك الجوية والمهام التكتيكية.
• تصميم خفيف الوزن: يوفر التصميم الانسيابي أداءً استثنائياً في المناورات والقدرة على التعامل مع تحديات المعارك الحديثة.

استخدامات عالمية

تم تصدير مقاتلات إف-16 إلى أكثر من 25 دولة، بما في ذلك تركيا، إسرائيل، مصر، والإمارات. هذه المقاتلة خدمت في العديد من الصراعات، مما يؤكد على فعاليتها وسهولة تكاملها مع الأنظمة العسكرية المختلفة.

التطوير المستمر

أُدخلت تحسينات متكررة على تصميم الطائرة وأنظمتها الإلكترونية. الإصدارات الأحدث مثل إف-16 بلوك 70/72 تتضمن تقنيات متقدمة مثل:

• أنظمة رادار AESA للمسح الإلكتروني النشط.
• أسلحة دقيقة التوجيه.
• أنظمة دفاع ذاتية ضد الهجمات الصاروخية.

أهمية المقاتلة في ساحة القتال

مقاتلة إف-16 أثبتت جدارتها كطائرة موثوقة ومتعددة الاستخدامات، مما يجعلها ركيزة أساسية في العمليات العسكرية. إن استمرار تطوير هذه المقاتلة يعكس مدى اعتماد الجيوش العالمية عليها في الحروب الحديثة.