الاحتفال بالطلاق.. ظاهرة جديدة تثير الجدل في الجزائر

شهدت الجزائر مؤخراً انتشاراً لظاهرة جديدة ومثيرة للجدل وهي الاحتفال بالطلاق، حيث باتت بعض الأسر تقيم احتفالات خاصة بهذه المناسبة تشبه في أجوائها احتفالات الزواج. وتتضمن هذه المناسبات مآدب طعام ضخمة أو تنظيم مواكب سيارات في الشوارع، ما أثار نقاشاً واسعاً بين المواطنين.

ردود الأفعال على مواقع التواصل

انتشرت مقاطع فيديو وصور عبر منصات التواصل الاجتماعي تظهر هذه الاحتفالات، ومعظمها من تنظيم النساء، اللواتي يعتبرن الطلاق أحياناً نهاية لعلاقة سامة وبداية لحياة جديدة.

• آراء مؤيدة: يرى البعض أن الطلاق قد يكون خياراً إيجابياً إذا كان الخلاص من علاقة مؤذية، كما عبرت إحدى السيدات قائلة: “لا أدري لماذا نعتبر الطلاق مناسبة سيئة إذا كان اتفاق الطرفين يهدف لإنهاء علاقة غير قابلة للاستمرار”.
• آراء معارضة: انتقد آخرون هذه الظاهرة، معتبرين أنها تشجع على الطلاق وتسيء للقيم الاجتماعية. وأشار أحد المعلقين: “الطلاق دليل على فشل مرحلة من حياة الفرد، والاحتفال به هو احتفال بالفشل”.

رؤية مختص اجتماعي

فسر المختص الاجتماعي يوسف بن مراد الظاهرة من خلال سياقات مختلفة.

• يرى أن الاحتفالات قد تكون وسيلة للتعبير عن الانتصار على واقع مؤلم أو رسالة للطرف الآخر بأن الانفصال ليس النهاية.
• كما أشار إلى أن نشر مثل هذه المناسبات على مواقع التواصل قد يعكس رغبة في إثبات الذات أو تحدي الضغوط المجتمعية.
• ومع ذلك، أكد بن مراد أن العلاقات السامة لا ينبغي أن تكون مدعاة للاحتفال، سواء للرجل أو المرأة.

ارتفاع معدلات الطلاق

تشير الإحصائيات الرسمية إلى ارتفاع كبير في معدلات الطلاق في الجزائر خلال عام 2024، حيث تم تسجيل 87,600 حالة طلاق سنوياً بمعدل 240 حالة يومياً، ما يعادل 33% من حالات الزواج.