خسائر قياسية لأسعار الذهب.. متى ينتهي التراجع؟

تكبدت أسعار الذهب عالميًا أكبر خسائر أسبوعية منذ عام 2021، مع تسجيل الأوقية تراجعًا بأكثر من 120 دولارًا في أسبوع واحد، بينما شهد السوق المحلي في مصر انخفاضًا ملحوظًا لجرام الذهب عيار 21، الذي تراجع إلى 3555 جنيهًا بعد أن لامس مستوى 3800 جنيه في وقت سابق هذا الشهر.

أوضح أمير رزق، عضو رابطة تجار الذهب، أن التراجع الأخير جاء نتيجة عمليات جني أرباح بعد صعود قوي للأوقية سبقه الإعلان عن نتائج انتخابات الرئاسة الأمريكية. كما أرجع مجلس الذهب العالمي التراجع إلى ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي لأعلى مستوياته منذ عام، مما قلل الطلب على الذهب لدى حائزي العملات الأجنبية الأخرى.

يصف رزق التراجع الحالي بأنه “فرصة ذهبية” للمستثمرين، مشيرًا إلى توقعات من بنوك كبرى مثل جولدمان ساكس وجيه بي مورجان بوصول الأوقية إلى مستوى تاريخي يبلغ 3000 دولار. ويُرجح أن تشهد الأسواق ارتفاعًا تدريجيًا بدءًا من مطلع العام المقبل، بالتزامن مع تنصيب دونالد ترامب رئيسًا للولايات المتحدة.

يتوقع رزق أن يتراوح سعر الذهب في مصر بين 3800 و4000 جنيه لعيار 21 في حال استقرار سعر الدولار عند مستوياته الحالية، مشيرًا إلى تأثير مباشر لسعر الصرف على سعر الذهب محليًا، حيث تؤدي زيادة الدولار بجنيه واحد إلى ارتفاع الذهب بواقع 50 جنيهًا للجرام.

أفاد تقرير مجلس الذهب العالمي أن مشتريات المصريين من الذهب شهدت تراجعًا في الربع الثالث من 2024، حيث انخفضت مشتريات المشغولات الذهبية إلى 5.1 طن، مقارنة بـ6.8 طن في الربع الثاني. وعزا المحللون هذا التراجع إلى استقرار الأسعار خلال تلك الفترة، إذ يرتبط سلوك المستهلك المصري غالبًا بالتقلبات الحادة في الأسعار.

يرى أسامة زرعي، محلل أسواق الذهب، أن الأوقية قد تصل إلى 2900 دولار خلال العام المقبل، مع توقعات ببلوغ مستوى 3000 دولار بحلول عام 2026. وأضاف أن ارتفاع الدين العام الأمريكي تحت إدارة ترامب قد يعزز أسعار الذهب عالميًا، حيث تُترجم زيادة الدين بواقع تريليون دولار إلى ارتفاع متوقع للأوقية بنسبة 1.4%.

مع استقرار الأسواق العالمية بسبب العطلة الأسبوعية، بلغ سعر الذهب عيار 21 في مصر 3555 جنيهًا، وعيار 18 سجل 3047 جنيهًا، بينما وصل عيار 24 إلى 4063 جنيهًا. وسجل سعر جنيه الذهب، دون احتساب المصنعية، 28440 جنيهًا.