فيس بوك كيف يخترق أفكارك.. خبير يكشف السر في 5 خطوات
السابعة الإخبارية – منصة إخبارية إماراتية
لطالما أثار مواقع التواصل الاجتماعي فيس بوك- جدلاً حول كيفية قدرته على اقتراح محتوى يبدو مطابقًا لما يدور في أذهان المستخدمين. من الإعلانات المخصصة إلى المنشورات المقترحة، يشعر البعض بأن فيس بوك قادر على قراءة أفكارهم.
فكيف يحدث ذلك حقًا؟ يكشف لنا خبير في هذا المجال أسرار هذه الظاهرة المثيرة للدهشة.
في برنامج “صباح البلد” الذي يُبث على قناة “صدى البلد”، كشف الخبير التكنولوجي محمد عسكر عن السر وراء هذه القدرة
المدهشة، موضحًا أن الأمر لا يتعلق بقراءة الأفكار بالمعنى الحرفي، بل يعتمد على آلية معقدة تقوم على جمع وتحليل كميات ضخمة من البيانات الشخصية للمستخدمين.
تتبع السلوك الرقمي
أوضح عسكر أن شركات التكنولوجيا، بما في ذلك فيس بوك، تقوم بإنشاء ملف شخصي شامل لكل مستخدم من خلال تتبع سلوكه الرقمي.
يتم جمع هذه البيانات من التطبيقات والمواقع التي نستخدمها يوميًا، وتشمل تاريخ البحث والكلمات والمواضيع التي نستفسر
عنها عبر محركات البحث، بالإضافة إلى المنشورات والإعلانات التي نتفاعل معها، والصفحات التي نتابعها، والأشخاص الذين نتواصل معهم.
الوصول إلى البيانات الحساسة
كما أشار إلى أن العديد من التطبيقات تطلب صلاحيات للوصول إلى بيانات حساسة مثل الكاميرا والميكروفون، مما يعزز من
قدرتها على جمع معلومات دقيقة عن المستخدمين.
البصمات البيومترية
يشير الخبير إلى أن استخدام البصمات البيومترية، مثل بصمات الأصابع وملامح الوجه، كوسيلة لحماية الأجهزة، يثير القلق
بشأن الخصوصية.
فامتلاك الشركات لهذه البيانات الحساسة يمكنها من دمجها مع معلومات أخرى تجمعها، مما يمنحها القدرة
على تشكيل صورة أكثر تفصيلاً عن المستخدم.
الخصوصية والأمان
مع كل هذه التحليلات المتقدمة، يثار دائمًا سؤال حول خصوصية المستخدمين وأمان بياناتهم.
يشدد فيس بوك على أنه يتبع معايير صارمة لحماية المعلومات الشخصية، ولكن يبقى السؤال مفتوحًا حول مدى شفافية هذه الإجراءات وفعاليتها.
الإعلانات المستهدفة
تعتبر الإعلانات المستهدفة أحد أبرز أمثلة استخدام فيس بوك لهذه التقنيات, من خلال معرفة ما تفضله وما تبحث عنه,ويمكن
أن يقديم لك فيس بوك إعلانات تلبي اهتماماتك بدقة مذهلة, هذا الأمر ليس مجرد صدفة بل هو ناتج عمليات تحليل معقدة.
في النهاية، يبقى السؤال: هل فيس بوك يقرأ أفكارك فعلاً؟
ربما ليس بالمعنى الحرفي، لكن من خلال جمع وتحليل البيانات بمهارة، يتمكن الموقع من معرفة الكثير عنك، لدرجة تجعلك تشعر وكأنه يقرأ أفكارك.
هذه القدرة ليست سوى بداية لما يمكن أن تحققه تقنيات الذكاء الاصطناعي في المستقبل.
أقرأ المزيد: وفاة أكبر قطة في العالم تشعل تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة السابعة الإخبارية , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من السابعة الإخبارية ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.