صندوق صيانة الطرق يعلن تمويلًا دوليًا لسفلتة شارع معارض السيارات في الشيخ عثمان وسط اتهامات بالفساد والتقصير

أعلن صندوق صيانة الطرق والجسور في العاصمة المؤقتة عدن عن تمويل مشترك من البنك الدولي عبر مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS) لتنفيذ مشروع سفلتة شارع معارض السيارات الممتد من جولة السيلة إلى دوار الملعب في مديرية الشيخ عثمان. المشروع يأتي ضمن الجهود الدولية لتحسين البنية التحتية للطرق في المناطق الأكثر احتياجًا، إلا أن الإعلان أثار تساؤلات حول دور الصندوق وأسباب اعتماده على التمويل الخارجي بدلاً من تنفيذ المشروع ذاتيًا.
تفاصيل المشروع
بحسب بيان صادر عن صندوق صيانة الطرق، فإن المشروع سيشمل إعادة تأهيل وسفلتة الشارع المستهدف، الذي يعد أحد الشوارع الحيوية في مديرية الشيخ عثمان.
الشارع يشهد حركة مرورية كثيفة نظرًا لاحتوائه على عدد كبير من معارض السيارات ومحلات قطع الغيار، مما يجعل تأهيله أمرًا ضروريًا لتخفيف معاناة المواطنين وتحسين الحركة التجارية.
سيتم تنفيذ المشروع بتمويل مباشر من البنك الدولي بالتعاون مع مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع (UNOPS)، بينما يتولى الصندوق مهمة الإشراف عليه من خلال وحدة تنفيذ المشاريع الممولة دولياً التابعة له. ومن المقرر أن تتولى شركة “أولاد صلاح للتجارة والمقاولات العامة” عملية التنفيذ الفعلية للمشروع.
الصندوق بين الإشراف والتنفيذ: اتهامات بالفساد والتقصير
على الرغم من أهمية المشروع، إلا أن الإعلان أثار جدلاً واسعًا حول دور صندوق صيانة الطرق وأسباب اعتماده على التمويل الخارجي.
ووفقًا لمصادر محلية، فإن الصندوق يواجه اتهامات متزايدة بالفساد وإهدار الموارد المالية، ما أدى إلى تقليص دوره من جهة تنفيذية إلى جهة إشرافية فقط.
نشطاء ومواطنون عبروا عن استيائهم من تراجع دور الصندوق في تنفيذ مشاريع الطرق، خاصة وأنه يفترض أن يكون الجهة المسؤولة عن تمويل وتنفيذ مثل هذه المشاريع دون الحاجة إلى الاعتماد على الجهات الدولية.
وأكد البعض أن الصندوق يعيش حالة من التخبط والصراعات الداخلية بسبب الفساد المستشير، ما أثر بشكل مباشر على أدائه وجعله غير قادر على تحقيق الأهداف المرجوة منه.
مطالب المواطنين والمجتمع المدني
المواطنون في مديرية الشيخ عثمان أكدوا أن الشارع المستهدف يعاني من تدهور كبير منذ سنوات، حيث تحولت بعض أجزائه إلى حفر ومطبات كبيرة تعيق حركة المرور وتتسبب في وقوع حوادث متكررة.
وطالبوا السلطات المعنية بضرورة الإسراع في تنفيذ المشروع وضمان جودة العمل، محذرين من أن أي تقصير أو فساد قد يؤدي إلى تكرار نفس المشاكل بعد فترة قصيرة.
من جانبهم، دعا ناشطون المجتمع المدني ومنظمات الرقابة إلى متابعة تنفيذ المشروع عن كثب، ومراقبة الأداء المالي والإداري لصندوق صيانة الطرق، لضمان عدم تكرار التجارب السابقة التي شابها الفساد وسوء التنفيذ.
مشروع سفلتة شارع معارض السيارات في الشيخ عثمان يمثل خطوة مهمة نحو تحسين البنية التحتية في المدينة، إلا أنه يسلط الضوء أيضًا على التحديات التي تواجهها المؤسسات الحكومية في اليمن، خاصة تلك المتعلقة بالفساد وسوء الإدارة.
وفي ظل الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي يعيشها المواطنون، يبقى الأمل معقودًا على أن يتم تنفيذ المشروع بشفافية وكفاءة، وأن تكون هذه الخطوة بداية لمعالجة شاملة لأزمة الطرق في البلاد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.