اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر اليمني توزعان مساعدات غذائية على 2000 أسرة في الخوخة بالحديدة

في إطار الجهود المستمرة للتخفيف من تداعيات النزاع على المدنيين، وزعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، بالتعاون مع جمعية الهلال الأحمر اليمني، مؤخرًا مساعدات غذائية طارئة على 2000 أسرة من النازحين والمجتمعات المضيفة في مدينة الخوخة بمحافظة الحديدة غربي اليمن.

تأتي هذه الحملة الإغاثية استجابةً لظروف معيشية صعبة تواجهها الأسر المتضررة من النزاع، حيث تشهد المنطقة انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي بسبب استمرار التوترات المسلحة وتدهور البنى التحتية.

وتهدف المساعدات إلى توفير دعم عاجل للأسر التي فقدت مصادر دخلها، وتعيش في مخيمات نزوح أو منازل غير ملائمة مع نقص حاد في الخدمات الأساسية.

وتشمل المواد الغذائية المُوزعة سلالًا غذائية تحتوي على مواد أساسية مثل الدقيق، والأرز، والسكر، والبقوليات، إضافة إلى زيت الطهي، وهي كميات تكفي لسد احتياجات الأسرة لمدة شهر.

كما روعي في عملية التوزيع مراعاة المعايير الإنسانية لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر ضعفًا، بما في ذلك النساء والأطفال وكبار السن.

مسؤولون: “المساعدات تُعيد الأمل في ظل ظروف قاسية”
من جانبه، أوضح ممثل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في اليمن، أن “هذه الخطوة تأتي ضمن خطة أوسع لدعم استقرار المجتمعات المحلية في الحديدة، التي تشهد واحدة من أعلى معدلات الاحتياج الإنساني في البلاد”.

وأضاف: “نسعى إلى التخفيف من معاناة المدنيين الذين يواجهون تحديات يومية للحصول على الغذاء والماء، خاصة مع اقتراب فصل الشتاء الذي يزيد من تعقيد الأوضاع المعيشية”.

بدورها، أشارت جمعية الهلال الأحمر اليمني إلى أن التعاون مع اللجنة الدولية يهدف إلى تعزيز الصمود المجتمعي، لافتة إلى أن الجهود الإنسانية تشمل أيضًا توزيع مواد غير غذائية وتقديم خدمات طبية في المناطق النائية.

خلفية: الخوخة.. منطقة نزاع ونزوح متكرر
تعتبر مدينة الخوخة إحدى المناطق الأكثر تضررًا من النزاع في اليمن، حيث شهدت موجات نزوح متكررة منذ عام 2015، مما أدى إلى تفاقم الأزمات الإنسانية.

وتُظهر تقارير الأمم المتحدة أن أكثر من 80% من سكان الحديدة يعانون من انعدام الأمن الغذائي، بينما يحتاج أكثر من 19 مليون يمني إلى مساعدات إغاثية عاجلة.

دعوة لدعم مستدام
في ختام الحملة، جددت المنظمتان الدعوة إلى تقديم دعم دولي مستدام لليمن، الذي يُصنف كأسوأ أزمة إنسانية في العالم وفقًا للأمم المتحدة.

كما حثت الأطراف المتحاربة على احترام القانون الدولي الإنساني وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإغاثي.

يُذكر أن اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجمعية الهلال الأحمر اليمني تواصلان تنفيذ مشاريع مشتركة في عدة محافظات يمنية، تشمل الصحة، والمياه، والدعم النفسي الاجتماعي، في محاولة لإنقاذ حياة آلاف اليمنيين الذين أنهكهم النزاع المستمر منذ نحو عقد من الزمن.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى