صنعاء تحت وطأة فوضى أطفال الشوارع: اعتداءات مستمرة على المارة وتخريب للممتلكات

لليوم التاسع على التوالي، تشهد العاصمة اليمنية صنعاء حالة من الفوضى العارمة، يتسبب بها أطفال الشوارع الذين يواصلون إقلاق السكينة العامة واستهداف المارة، خاصة النساء والأطفال وكبار السن. لم يعد سكان صنعاء يشعرون بالأمان، حيث باتوا عاجزين عن الخروج لقضاء حوائجهم اليومية خوفًا من عصابات الأطفال، الذين باتوا يعرفون باسم “أطفال الشوارع”.
تتنوع الاعتداءات التي يرتكبها هؤلاء الأطفال، فمن التحرش اللفظي والجسدي، إلى رشق المارة بالحجارة والألعاب النارية، وصولًا إلى تخريب الممتلكات العامة والخاصة.
وقد اشتكى العديد من مالكي السيارات من تكسير وتهشيم زجاج سياراتهم، خاصة سيارات النساء، نتيجة للتنمر عليهن ومهاجمتهن بالألعاب النارية والألفاظ البذيئة، في ظل انعدام أمني تام.
وتشير مصادر محلية إلى أن هناك توقعات بوقوف الجناح المتشدد في ميليشيا الحوثي وراء دعم أطفال الشوارع، وذلك لمنع النساء من قيادة السيارات، في محاولة لفرض قيود اجتماعية تقوض من دور المرأة في المجتمع.
وقد أكدت المصادر أن نساء تعرضن للإجهاض نتيجة رميهن بقوارير مياه مثلجة، وأن طفلة فقدت عينها بسبب ألعاب نارية، دون أي تحرك من السلطات الأمنية التي تنشغل بمطاردة الناشطين والمعارضين.
لم تقتصر هجمات أطفال الشوارع على الطرقات والأماكن العامة، بل امتدت إلى المنازل داخل الحارات، حيث يتم رميها بالألعاب النارية وإحداث أصوات مرعبة تمنع السكان من النوم، حتى المرضى في المستشفيات لم يسلموا من هذه التصرفات.
وقد تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو وصور توثق حجم الأضرار التي لحقت بالممتلكات العامة والخاصة، وتظهر حالة الذعر والخوف التي يعيشها السكان.
يطالب سكان صنعاء السلطات المحلية والأجهزة الأمنية بالتدخل الفوري والعاجل لوقف هذه الاعتداءات، وتوفير الحماية اللازمة للمواطنين. كما يطالبون بمنع بيع الألعاب النارية والمفرقعات، وتوفير حلول جذرية لمشكلة أطفال الشوارع، من خلال إنشاء مراكز إيواء وتأهيل، وتوفير فرص التعليم والتدريب المهني لهؤلاء الأطفال، لدمجهم في المجتمع وتحويلهم إلى عناصر فاعلة.
إن استمرار هذه الظاهرة يشكل تهديدًا حقيقيًا للأمن والاستقرار في صنعاء، ويتطلب تضافر جهود جميع الأطراف المعنية لوضع حد لهذه الفوضى، وتوفير بيئة آمنة ومستقرة للمواطنين.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.