تأجيل اعتصام صنعاء المزمَع احتجاجًا على تلاعب بالميراث ووعود بحسم قريب

أعلنت الناشطة نادية الهمداني مساء اليوم تأجيل اعتصامها المفتوح واضرابها عن الطعام، الذي كان مُقررًا انطلاقته أمام محكمة همدان في محافظة صنعاء اليمنية مع أول أيام شهر رمضان المبارك، وذلك بسبب “تدخل شخصيات كبرى” ووساطات وعدت خلالها بحسم قضيتها خلال أيام قليلة.
وأوضحت الهمداني في بيانٍ صحفي أن التأجيل جاء بعد مُباحثات مع جهاتٍ وصفتها بـ”النافذة”، تعهّدت خلالها بإنصافها في قضية الميراث العالقة منذ سنوات، والتي تتهم فيها أقاربها بالاستيلاء على حصتها من تركة والدها، إلى جانب اتهامات لها بتلاعب المحكمين القضائيين وتعطيل تنفيذ الأحكام الصادرة لصالحها.
تفاصيل الاعتصام المعلَن سابقًا:
كانت الهمداني كشفت في وقتٍ سابق عن نيتها بدء اعتصامٍ مفتوحٍ واضراب عن الطعام أمام محكمة همدان، في خطوةٍ احتجاجيةٍ وصفتها بـ”الضرورية” لفضح ما تعانيه من انتهاكاتٍ قانونيةٍ واجتماعية، مؤكدةً أن القضية تُعتبر اختبارًا لجدية الجهود الرامية إلى حماية حقوق المرأة في اليمن.
دعم عائلي واجتماعي:
من جهةٍ أخرى، أعلنت ابنة الهمداني، “تكريم”، انضمامها الكامل إلى اعتصام والدتها، وتأييدها لكافة قراراتها المشروعة، في خطوةٍ أثارت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبّر نشطاء عن دعمهم للقضية وانتقادهم لـ”التعطيل المتعمَّد” في تنفيذ الأحكام القضائية الخاصة بحقوق المرأة.
خلفية القضية:
تعود جذور الأزمة إلى سنواتٍ من النزاع الأسري حول تقسيم ميراث والد الهمداني، الذي اتهمت خلاله أقاربها بالاستئثار بنصيبها، مدعيةً وجود تواطؤ من قبل بعض القضاة لتأخير الفصل في الدعوى وعدم إنفاذ الأحكام. وأكدت في تصريحاتٍ سابقة أن القضية تجاوزت الجانب الشخصي إلى رمزيةٍ تتعلق بإنصاف المرأة في مجتمعٍ يطغى عليه الطابع الذكوري.
تفاعلات ووعود:
فيما لم تُحدد الهمداني هوية “الشخصيات الكبرى” التي تدخلت لتأجيل الاعتصام، أشار مراقبون إلى أن القضية قد تحوّلت إلى ملفٍ ذي أبعادٍ اجتماعيةٍ وسياسية، خاصةً مع تصاعد الحديث عن حقوق المرأة في اليمن وسط ظروف الحرب المستمرة. وطالبت منظمات حقوقية بضغطٍ دوليٍ لإجبار الأطراف المعنية على تنفيذ الأحكام القضائية.
يُذكر أن هذا الاعتصام يأتي ضمن سلسلة تحركاتٍ نسويةٍ شهدتها اليمن خلال الأعوام الماضية، في محاولةٍ لكسر حاجز الصمت حول قضايا الميراث والعنف الأسري.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.