القاضي عبد الوهاب قطران يكشف تفاصيل عرقلة قيادي حوثي الإفراج عن أسير

اتهم القاضي عبد الوهاب قطران، رئيس لجنة الأسرى في سلطة مليشيات الحوثي بصنعاء، عبد القادر المرتضى بعرقلة إطلاق سراح الأسير عوض عبدالله أحمد عوض جابر، رغم وجود توجيهات واضحة بالإفراج عنه.

جاء ذلك في تغريدة نشرها قطران عبر حسابه على تويتر، حيث وجه فيها اتهامًا مباشراً إلى المرتضى بشأن تأخير عملية إطلاق سراح جابر، الذي يعد من بين الأسرى الذين تم أسرهم من قبل جماعة الحوثي قبل سبع سنوات ونصف في وادي آل أبو جبارة بصعدة.

وفي تفاصيل التغريدة، قال قطران: “يا عبدالقادر المرتضى لماذا تعرقل إطلاق الأسير عوض عبدالله أحمد عوض جابر؟”، مشيرًا إلى أن جابر يعد من “الأسرى الذين لا بواكي لهم”، والذين لم يتناولهم الإعلام بشكل كبير، سواء من قبل السعودية أو الشرعية، رغم أن العديد من الأسرى قد تم الإفراج عنهم في فترات سابقة.

وأضاف أن جابر من أبناء قرية العرة في قبيلة بني الحارث، وأن والده، الذي يبلغ من العمر 75 عامًا، قد التقى مع القاضي قطران وأفراد من أسرته في وقت سابق مع عضو المكتب السياسي للحوثيين، علي القحوم، بهدف المطالبة بالإفراج عن ابنه.

ورفع القحوم الطلب إلى قيادة جماعته حيث أبدى زعيمهم استجابة للتوجيهات وأصدر قرارًا بالإفراج عن الأسير.

وتابع قطران قائلاً إن الأسير عوض كان قد تواصل مع أسرته من سجن الأمن المركزي في صنعاء، وأبلغهم أن هناك توجيهًا بإطلاق سراحه، مما جعل عائلته في حالة من التفاؤل. لكن، في اللحظات الأخيرة، تفاجأ الجميع بتوقف تنفيذ التوجيهات، واتهم المرتضى بعرقلة عملية الإفراج بحجة أن “لا تبادل في الموضوع”.

وفي ختام تغريدته، دعا القاضي قطران إلى أن يتسم المرتضى بالرفعة ويعلي من المصلحة الإنسانية بدلاً من التصرفات الانتقامية، مؤكدًا على ضرورة إطلاق سراح الأسير عوض عبدالله عملاً بالتوجيهات التي تم اتخاذها في وقت سابق.

تأتي هذه الاتهامات في وقت حساس يمر به ملف الأسرى في اليمن، حيث تسعى مختلف الأطراف إلى حل قضايا الأسرى وإتمام عمليات تبادل الأسرى التي تعد أحد الملفات الإنسانية الهامة في النزاع القائم في البلاد.