الحوثيون يستنفرون في ثلاث محافظات لمواجهة الثورة الشعبية العارمة

في خطوة غير مسبوقة لمواجهة ما وصفته جماعة الحوثي بالتهديدات العسكرية الإسرائيلية المتوقعة، استنفر الحوثيون قواتهم في ثلاث محافظات وأرسلوا تعزيزات إلى محافظة إب، التي تشهد حالة من الغليان الشعبي بسبب ممارسات الجماعة، خاصة بعد مقتل الزعيم القبلي صادق أبو شعر.

يأتي ذلك في وقت تشهد فيه المحافظة تضامناً واسعاً ضد ممارسات الحوثيين، بما في ذلك التغاضي عن الانتهاكات التي تعرض لها السكان.

وفي ظل تزايد الاستياء الشعبي، وخاصة بعد منع الحوثيين مظاهرة ضد أحد قادتهم المتهمين بقتل أبو شعر، عقدت الجماعة اجتماعاً موسعاً في المنطقة العسكرية الرابعة في محافظة إب.

الاجتماع الذي ضم نائب رئيس الوزراء الحوثي محمد المداني، وقائد المنطقة العسكرية عبد اللطيف المهدي، ومحافظي ذمار وإب، وعدداً من القيادات الأمنية والعسكرية، جاء في وقت حساس وسط تهديدات من وجهاء المحافظة ضد الجماعة.

وفقاً لوسائل إعلام الحوثيين، ناقش الاجتماع الأوضاع الخدمية والتنموية في محافظات تعز، الضالع، إب، وذمار، بالإضافة إلى التنسيق العسكري والأمني لمواجهة ما وصفتها الجماعة بـ “القوى الاستكبارية” التي تقودها الولايات المتحدة، بريطانيا، والكيان الصهيوني.

وفي الوقت الذي أكد فيه المداني تطور القدرات العسكرية للجماعة بما في ذلك امتلاك صواريخ وطائرات قادرة على استهداف إسرائيل، زعم أن الاجتماع كان مخصصاً لتحليل الأوضاع الأمنية في تلك المحافظات، والتخطيط لمواجهة أي تهديدات عدوانية.

من جانبه، اعتبر قائد المنطقة العسكرية الرابعة عبد اللطيف المهدي الاجتماع فرصة للوقوف على الأوضاع الأمنية والاطلاع على جاهزية الأجهزة العسكرية والأمنية.

وطالب بتكثيف الجهود من قبل جميع الجهات المعنية لتعزيز أداء الأجهزة الأمنية والمخابراتية في مواجهة التحديات المحتملة.

كما وجه رسالة تهديد للمواطنين في إب الذين يعارضون سلطة الحوثيين، مؤكداً أن الجماعة مستعدة لمواجهة أي تحركات معادية مهما كلفهم من تضحيات.

في ظل هذه التطورات، دعا محافظ إب، عبد الواحد صلاح، إلى تعزيز التنسيق بين السلطة المحلية والأجهزة الأمنية في سبيل حل القضايا المجتمعية، في إشارة إلى الحوادث المتزايدة التي طالت السكان، من بينها القتل والعبث بالممتلكات.

وأشاد بالجهود المبذولة من قبل القيادات الحوثية لدعم الاستقرار الأمني في المحافظة، رغم الانتقادات التي وجهها السكان ضد الجماعة.

وفي تطور آخر، أكد وكيل وزارة الداخلية الحوثي لقطاع الأمن والاستخبارات علي حسين الحوثي، أن الجهود المشتركة بين الأجهزة الأمنية ستكون أساسية للحفاظ على الجبهة الداخلية من أي اختراقات.

كما طلب من وسائل الإعلام التابعة للجماعة أن تلعب دوراً توعوياً في مواجهة ما وصفه بـ “المؤامرات” ضد الجماعة، مشدداً على ضرورة رفع الجاهزية الأمنية في مواجهة ما يروج له “العدو” في وسائل الإعلام.

وبينما تشهد محافظة إب احتقاناً شعبياً غير مسبوق، لا يزال الحوثيون متمسكين بمواقفهم الأمنية والعسكرية، مع استمرارهم في إلقاء اللوم على ما يسمونه “العدوان” واعتبار أي تحرك معارض لممارساتهم جزءاً من مخططات أجنبية تهدف إلى زعزعة استقرار البلاد.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى