بين التصعيد العسكري والطوارئ الأمنية: حضرموت نحو مفترق طرق
تشهد محافظة حضرموت، جنوب شرق اليمن، أحداثاً متسارعة وغير مسبوقة في ظل تصاعد التوترات بين حلف قبائل حضرموت والسلطة المحلية.
تأتي هذه التطورات بعد إعلان الحلف تصعيداً عسكرياً بهدف تحقيق مطالبه التي تتمثل في الحكم الذاتي والشراكة في السلطة والثروة، وهو ما دفع السلطات المحلية والعسكرية والأمنية إلى رفع حالة التأهب القصوى تحسباً لأي تداعيات قد تمس الأمن والاستقرار في المحافظة.
حلف القبائل يعلن التجنيد وإنشاء معسكرات
في خطوة تصعيدية، أعلن حلف قبائل حضرموت، بقيادة الشيخ عمرو بن حبريش، فتح باب التجنيد للشباب الحضارم وتأسيس معسكرات جديدة.
جاء هذا الإعلان خلال عرض عسكري قبلي كبير أقيم في هضبة حضرموت، تزامناً مع الذكرى الأولى لانطلاق الانتفاضة المطالبة بحقوق حضرموت.
وصرح حبريش أن موارد حضرموت النفطية ستكون المصدر الرئيسي لتمويل القوات الجديدة، مؤكداً إنشاء صندوق خاص لدعم القطاعات الحيوية مثل الكهرباء.
خطاب ناري وتحذيرات صارمة
وفي كلمته أمام الحشود القبلية، أطلق حبريش تصريحات شديدة اللهجة تجاه مجلس القيادة الرئاسي، متهماً إياه بالمماطلة والتسويف.
وأكد أن الحلف لن يقف مكتوف الأيدي طويلاً، مشيراً إلى أن المجتمع الحضرمي يطالب بالحكم الذاتي كحق مشروع.
وأضاف أن التجاهل المستمر من قبل المجلس الرئاسي دفع الحلف إلى اتخاذ خطوات أكثر حدة لتحقيق مطالب حضرموت.
السلطة ترفع حالة التأهب
في المقابل، أعلنت القوات العسكرية التابعة للمنطقة الثانية، بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية والشرطة، حالة الطوارئ ورفع الجاهزية القصوى.
تأتي هذه الإجراءات بعد إعلان حلف القبائل عن إرسال تعزيزات عسكرية إلى النقاط القبلية المنتشرة في مناطق استراتيجية، خاصة القريبة من الهضبة النفطية. وأكدت السلطة المحلية أنها ستتعامل بحزم مع أي تحركات تهدد الأمن والاستقرار.
أفق غامض وتخوفات من التصعيد
يعيش الشارع الحضرمي حالة من الترقب والحذر في ظل تصاعد حدة التوترات بين الطرفين. ويرى مراقبون أن هذه الأزمة قد تؤدي إلى مواجهات غير محسوبة، خاصة مع إصرار كل طرف على مواقفه.
وبينما يطالب الحلف بحقوق حضرموت في الحكم الذاتي واستغلال ثرواتها، تؤكد السلطة المحلية ضرورة الحفاظ على الأمن والاستقرار كأولوية قصوى.
تظل الأوضاع في حضرموت مفتوحة على كافة الاحتمالات، في ظل غياب أي بوادر لحلول سياسية ترضي جميع الأطراف.
ومع تصاعد حدة التصريحات والإجراءات الميدانية، يبقى التساؤل الأكبر: هل ستتجه حضرموت إلى مواجهة عسكرية، أم أن هناك فرصة للتفاوض والتهدئة؟
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.