”الحوثيون يستغلون النساء في جمع التبرعات: تسخير الفعاليات الطائفية للتمويل العسكري”
أرغمت المليشيات الحوثية مئات النساء والفتيات في أربع محافظات يمنية، هي العاصمة المحتلة صنعاء، وريفها، وحجة، وإب، على المشاركة في فعاليات تعبوية ودفع تبرعات مالية وعينية تحت شعار دعم غزة والمجهود الحربي في إطار دعم ما يُسمى «القوة الصاروخية» والطائرات المسيَّرة.
وكشفت مصادر مطلعة عن أن الجماعة الحوثية، في سياق احتفالاتها بما تُسمى «ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء»، شكلت عشرات الفرق النسائية الميدانية، بناءً على توجيهات مباشرة من زعيم الجماعة، لفرض هذه الأنشطة على النساء اليمنيات، بهدف دفعهن إلى المشاركة في الفعاليات وتحشيد الدعم للمجهود الحربي الحوثي.
وبموجب التعليمات الحوثية، قامت كتائب الأمن النسائية (الزينبيات) بتنظيم عدة فعاليات في صنعاء وريفها في يوم واحد، حيث تم دعوة النساء للتبرع وحثهن على تشجيع أبنائهن على التوجه إلى جبهات القتال.
وقد أُقيمت حوالي 6 فعاليات بطابع طائفي لإحياء هذه المناسبة، وتخللها دعوات لجمع التبرعات وتقديم الدعم المالي والعيني للمجهود الحربي الحوثي.
وفي سياق هذه الحملة، سيَّرت ما تسمى «الهيئة النسائية» الحوثية في صنعاء قافلة نسائية تضم تبرعات مالية وعينية، تقدر قيمتها بحوالي 100 ألف دولار، بزعم دعم القوة الصاروخية والطيران المسيَّر.
كما أكدت نساء في عدة أحياء وقرى بصنعاء وريفها أن «الزينبيات» نفّذن زيارات مفاجئة لمنازلهن، لإجبارهن على تقديم التبرعات ودعم الأنشطة الحوثية.
وعبَّرت بعض النساء عن استيائهن الشديد من هذه الممارسات، حيث تم إجبارهن على المشاركة في فعاليات طائفية مع تهديدات بالحرمان من الخدمات الأساسية في حال رفضن، مما يضاف إلى سلسلة من الانتهاكات التي تمارسها المليشيات ضد حقوق المرأة في مناطق سيطرتها.
ومن بين القصص المؤلمة، تحدثت أم عبد الله -وهي ربة منزل من حي القاع في صنعاء- عن تعرضها وزميلاتها في الحي لضغوط شديدة للمشاركة في هذه الفعاليات القسرية، التي تُستخدم كغطاء لتجنيد الدعم المالي للحرب.
تشمل الحملة الحوثية، التي تركز بشكل كبير على النساء، عدة مناطق في محافظة حجة ومناطق متفرقة في محافظة إب، حيث لا يزال جمع التبرعات استغلالاً لمعاناة الشعب اليمني واستثماراً في القضية الفلسطينية لتوجيه الدعم نحو الجبهات العسكرية.
وتؤكد تقارير محلية ودولية على حجم الانتهاكات التي تمارسها الجماعة بحق النساء اليمنيات، حيث وثقت «الشبكة اليمنية للحقوق والحريات» نحو 10 آلاف و156 انتهاكًا ارتُكبت بحق النساء من قبل المليشيات الحوثية منذ عام 2016.
وسط هذه الممارسات، تواصل المنظمات الإنسانية المحلية والدولية إدانة الانتهاكات المستمرة بحق النساء اليمنيات، مطالبين بوقف هذه الممارسات التي تزيد من معاناة الشعب اليمني في ظل الأوضاع الصعبة التي يواجهونها.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.