”سلام بالقوة أم نهاية الحوثي؟” – المشهد اليمني يتغير جذريًا!
كشف الكاتب الصحفي والمحلل السياسي خالد سلمان، في مقال حديث، عن تسارع المؤشرات التصعيدية على الصعيدين الدولي والإقليمي، التي تستهدف تقويض نفوذ مليشيا الحوثي في شمال اليمن، في إطار خطة أوسع لإنهاء أذرع إيران في المنطقة.
مؤشرات تصعيد ميداني وقلق حوثي
وأشار سلمان إلى تصريحات وزير داخلية الحوثيين، التي وصف فيها المرحلة الراهنة بأنها “خطيرة”، مع استمرار الجماعة بحفر الأنفاق واستعدادها لعملية عسكرية واسعة قد تعيد رسم المشهد اليمني على أساس “سلام القوة”.
وتبرز هذه التحركات استعدادًا لمواجهة ضغوط عسكرية تتجاوز المناوشات الحالية، حيث تتجه الأمور نحو مواجهة شاملة تهدف إلى تغيير قواعد اللعبة.
التدخلات الدولية لاحتواء الحوثيين
وفي السياق ذاته، صرّح المبعوث الأمريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، أن واشنطن اتخذت تدابير أممية لمنع تدفق الأسلحة إلى الحوثيين.
وأوضح أن هذه الجهود جزء من استراتيجية دولية تهدف إلى تدمير الترسانة العسكرية للجماعة وتجفيف مصادر تسليحها.
كما لفت سلمان إلى تصريحات قائد القيادة المركزية الأمريكية السابق، التي أكدت على أولوية القضاء على الحوثيين كآخر أذرع طهران قبل الانتقال إلى مواجهة مباشرة مع إيران، مما يعكس توافقًا واضحًا على ضرورة إنهاء النفوذ الإيراني في اليمن.
إجماع دولي وإقليمي
وذكر سلمان أن هناك إشارات على توافق دولي وإقليمي حول استكمال بناء منطقة خالية من النفوذ الإيراني، مستشهدًا بخطوات مثل طرد ممثلي الحوثيين من سلطنة عمان.
وأوضح أن هذا الإجراء جاء نتيجة ضغوط أمريكية لتمهيد الطريق أمام تغييرات جذرية في المشهد السياسي اليمني.
مراجعة إيرانية واستراتيجية جديدة
وأشار سلمان إلى أن إيران بدأت في مراجعة استراتيجيتها الإقليمية، حيث قدمت توصيات للحوثيين بضرورة قبول تسويات سياسية محدودة، في إشارة إلى إدراك طهران لتغير المعطيات الإقليمية والدولية وضغوطها المتزايدة.
دور القوات الجنوبية في المشهد القادم
وأكد سلمان على دور القوات الجنوبية كعنصر أساسي في التغيير المرتقب، مشددًا على أهمية صياغة عقد اجتماعي جديد يضمن عدالة القضايا الوطنية، وينهي عقلية الإقصاء والصراعات الداخلية. وأشار إلى أن مشروع الجنوب السياسي يأتي في مقدمة الجهود لصياغة مستقبل ما بعد الحوثيين.
وختم سلمان مقاله بقوله:“القوات الجنوبية رأس حربة التغيير القادم مع كافة القوى، وعدالة قضيتها الوطنية في صميم جهود إنهاء الحرب ووضع أسس الدولة اليمنية الجديدة. هذه النقطة تمثل مفتاحًا رئيسيًا في مرحلة ما بعد الصراع.”
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.