اليمن في مفترق الطرق: انتفاضة شعبية ضد مليشيا الحوثي

تمر اليمن بمرحلة تاريخية مفصلية في صراعها مع مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، التي نشرت الفساد والطغيان في البلاد وألحقت أضرارًا جسيمة بكل فئات المجتمع.

اليوم، يقف اليمنيون على أعتاب معركة حاسمة تهدف إلى اجتثاث هذا الكيان الإرهابي من كل شبر من التراب الوطني.

انتفاضة بدأت من المناطق الوسطى

شهدت محافظات مثل إب والبيضاء، الواقعتين في المناطق الوسطى ذات الطابع السني، اندلاع شرارة ثورة شعبية ضد المليشيا الحوثية، التي ظلت لعقود تتحدى رفض هذه المناطق للفكر الطائفي المستورد.

فقد أبدى سكان هذه المناطق، المعروفون بمقاومتهم للإمامة والأنظمة الكهنوتية، إصرارهم على التصدي للأجندات الإيرانية التي تسعى لطمس هوية اليمن الوطنية.

لحظة فارقة

تشهد المليشيا الحوثية اليوم حالة ضعف غير مسبوقة على الجبهات العسكرية، بجانب تفاقم الخلافات الداخلية، وتصاعد الضغوط الدولية التي تفرض عقوبات وتحد من تحركاتها.

هذا التراجع يجعل اللحظة الراهنة فرصة ذهبية للشعب اليمني للانتفاض، مستفيدًا من تاريخ طويل من النضال والرفض للظلم.

الممارسات القمعية التي تنتهجها المليشيا، من قتل وتعذيب واعتقالات تعسفية، أثارت الغضب الشعبي في مناطق واسعة.

امتلأت السجون بالناشطين والمواطنين الأبرياء، وسُلبت الحريات الأساسية، مما دفع الشعب إلى إعلان رفضه لهذه الممارسات والبدء بثورة قد تمتد إلى كافة أنحاء البلاد.

إرادة وطنية

الحراك الشعبي الحالي ليس مجرد رد فعل على جرائم الحوثيين، بل هو تعبير عن إرادة وطنية صلبة تسعى لاستعادة الكرامة والسيادة. في إب والبيضاء، بدأ المحتجون بقطع الطرقات وتنظيم مسيرات رافضة لسيطرة المليشيا.

هذه التحركات ليست معزولة؛ بل إنها شعلة يمكن أن تنتقل إلى باقي المحافظات تحت سيطرة الحوثيين.

على الحكومة الشرعية والمقاومة الشعبية دعم هذه الانتفاضات ماديًا ومعنويًا، لضمان نجاحها وتحقيق أهدافها.

دعم قبلي وشعبي

أعلنت القبائل اليمنية، التي تمثل العمق الاجتماعي والسياسي، استعدادها الكامل للانخراط في المعركة الوطنية الكبرى.

وأكدت قيادات قبلية ضرورة التوحد لمواجهة المليشيا، مع دعوات صريحة لتحريك الجبهات العسكرية في مأرب، حجة، تعز، والضالع، وصولًا إلى صنعاء.

الشيخ عبد الواحد القبلي، أحد قادة القبائل البارزين، دعا الحكومة الشرعية لاستغلال لحظة ضعف الحوثيين، مؤكدًا أن القبائل على أهبة الاستعداد للتضحية في سبيل استعادة العاصمة وباقي المناطق.

معركة تحرير شاملة

لا يقتصر الهدف اليمني على تحرير مناطق معينة، بل يسعى إلى إنهاء معاناة الأسرى والمختطفين، وطي صفحة الإرهاب الحوثي إلى الأبد.

هذا الحراك هو بداية بناء يمن جديد قائم على الحرية والعدالة والسلام.

نداء للوحدة الوطنية

إن اللحظة الراهنة تتطلب من كل القوى الوطنية تناسي خلافاتها والعمل يدًا بيد لتحرير اليمن. كما أن دعم المجتمع الدولي سيكون حاسمًا في تحقيق النصر.

اليمنيون اليوم أمام فرصة تاريخية لا تعوض، تستدعي العمل المشترك والتضحيات لاستعادة وطنهم وبناء مستقبل يليق بتضحياتهم ومعاناتهم.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى