”حقول الموت في اليمن … أسرار مدفونة تحت الأقدام”

تستمر الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي الإيرانية في مختلف المناطق اليمنية بحصد مزيد من الأرواح وإلحاق الأذى بالمدنيين، وسط دعوات متزايدة لوقف هذه الجرائم التي تمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.

وفي حادثة جديدة، أصيب الطفل “عادل كديش” بجروح بالغة، بينها بتر في يده اليسرى، نتيجة انفجار عبوة ناسفة من مخلفات الميليشيا الحوثية، أثناء قيامه برعي الأغنام في منطقة بني حسن التابعة لمديرية عبس بمحافظة حجة، شمال غربي اليمن.

ووفقًا لما أعلنه المرصد اليمني للألغام، فإن العبوة كانت مموهة، مما يزيد من خطورتها على المدنيين، خاصة الأطفال الذين يجهلون طبيعة هذه الأجسام القاتلة.

سلسلة متواصلة من الجرائم

تأتي هذه الحادثة ضمن سلسلة طويلة من الجرائم التي تسببت بها الألغام الحوثية المزروعة بشكل عشوائي في مختلف المناطق، مما يضاعف معاناة السكان الأبرياء، لا سيما الأطفال الذين يدفعون الثمن الأكبر.

وفي حادثة أخرى قبل أيام، لقي الطفل “إبراهيم علي عبدالله” مصرعه إثر انفجار لغم أرضي في أحد الأحياء السكنية بقرية منظر، التابعة لمديرية الحَوَك في محافظة الحديدة غربي اليمن.

ونقلت مصادر محلية أن اللغم من مخلفات الميليشيا الحوثية التي قامت بزرع الألغام في المناطق السكنية دون مراعاة لحياة المدنيين.

الحديدة: المحافظة الأكثر تلوثًا بالألغام

تشهد محافظة الحديدة الساحلية نسبة عالية من التلوث بالألغام الأرضية والعبوات الناسفة التي زرعتها ميليشيا الحوثي، حيث تحولت المناطق السكنية، الطرق العامة، والمزارع إلى حقول موت تهدد حياة المدنيين.

ومنذ مطلع ديسمبر الجاري، أسفرت حوادث انفجار الألغام الحوثية في المحافظة عن مقتل وإصابة سبعة مدنيين على الأقل، بينهم أطفال ونساء، في ظل غياب جهود كافية لإزالة هذه الألغام.

دعوات متجددة للتحرك الدولي

وأثارت هذه الجرائم موجة غضب واستياء واسع بين المواطنين والجهات الحقوقية، التي طالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته في الضغط على ميليشيا الحوثي لوقف زراعة الألغام، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

كما دعت إلى تعزيز دعم برامج إزالة الألغام في اليمن، خاصة في المناطق الأكثر تضررًا مثل الحديدة وحجة.

وتبقى هذه الألغام مصدر تهديد دائم لحياة المدنيين في اليمن، في ظل استمرار الصراع الذي يفاقم الأوضاع الإنسانية ويجعل حياة الأبرياء على المحك.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى