صحفي جنوبي يوثق زيارته لتعز: نافذة على مدينة الصمود والجمال

زار الصحفي الجنوبي فواز الحنشي محافظة تعز، وتحدث عن تجربته الشخصية وانطباعاته حول المدينة، في منشور نشره على صفحته الرسمية بموقع فيسبوك، قائلاً إن زيارته كانت بمثابة نافذة أطلّ منها على “قصة مدينة تتحدث عن العزيمة والإصرار بأعلى صوتها”.

انطباعاته عن تعز

وصف الحنشي لحظة وصوله إلى شوارع تعز، مثل شارع 26 سبتمبر وشارع جمال، بأنها كانت مفعمة بالحيوية والحركة، رغم الحصار الخانق الذي فرضته جماعة الحوثي.

وأشار إلى أن المنافذ بين المناطق المحررة ومناطق سيطرة الحوثيين لا تزال محدودة، حيث يعمل منفذ الحوبان لساعات محددة يومياً، إلى جانب منفذين آخرين بعيدين أحدهما شمالاً نحو محافظة لحج، والآخر غرباً نحو مدينة المخا الساحلية، وهي مسافات تتطلب ساعات طويلة من السفر.

ورغم الحصار، أشار الحنشي إلى أن الحياة في تعز تنبض بروح التحدي، حيث الأسواق مزدحمة، وحركة السيارات والدراجات النارية لا تتوقف حتى ساعات متأخرة من الليل.

جمال الطبيعة وسحر الأجواء

أثنى الحنشي على الطقس الشتوي البارد والنسيم العليل الذي يلف المدينة، مشيراً إلى منظر الشمس وهي تداعب قمم الجبال المحيطة مثل جبل صبر وقلعة القاهرة.

كما وصف التلال الخضراء ومشهد هطول المطر بأنها مشاهد تأسر القلب، مؤكداً أن تعز ليست مجرد مدينة بل لوحة طبيعية فريدة.

آثار الحرب وتضحيات أبناء تعز

ورغم الجمال الطبيعي، أكد الحنشي أن آثار الحرب التي شهدتها المدينة منذ عام 2015 لا تزال واضحة في أحيائها. وذكر أن المقاومة حررت 17 مديرية من أصل 23 مديرية، وسط تضحيات كبيرة من أبناء المدينة الذين واجهوا الحوثيين بشجاعة.

وأعرب عن استيائه من محاولات التقليل من هذه التضحيات أو السخرية منها، معتبراً ذلك إهانة لدماء الشهداء الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير مدينتهم.

روح العمل والاعتماد على الذات

ما أثار دهشة الحنشي هو غياب المتسولين في شوارع تعز، بخلاف مدن أخرى مثل عدن، رغم الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد.

واعتبر أن روح العمل والاعتماد على الذات هي السائدة بين أبناء تعز، مستشهداً بحديث المحامي توفيق الشعبي والشيخ عبدالعليم الفائشي، الذين أكدا له أن أبناء المدينة يستغلون كل فرصة لتحويلها إلى مصدر رزق.

تعز: رمز للصمود والجمال

اختتم الحنشي منشوره قائلاً: “تعز ليست مجرد مدينة؛ إنها رمز للصمود، وجمالها لا يكمن فقط في طبيعتها، بل في روح أهلها الذين يتحدون المستحيل. إنها مدينة تستحق أن تُحترم وتُعشق، وتشد الرحال إليها للفسحة أفراداً وجماعات”.

وأشار الحنشي إلى اللوحات العملاقة التي زُينت بها شوارع المدينة، حاملة صور رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد العليمي وعبارات تؤكد صمود تعز أمام آلة القمع الحوثية، وذلك قبيل زيارته للمدينة.

تعز، بإنسانها وطبيعتها، تبقى شاهداً على قصة مدينة تقاوم وتلهم، رغم كل الصعوبات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى