التعذيب والإخفاء القسري: مشابهات بين ممارسات نظام الأسد وجرائم الحوثيين

أوضح موقع “ديفانس لاين” المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية أن أخبار فاجعة السجون في سوريا قد أوجعت قلوب اليمنيين، حيث كشفت العديد من التشابهات بين ممارسات نظام الأسد بحق السوريين والعراقيين والفلسطينيين، وبين ما تفعله جماعة الحوثي المدعومة من إيران بحق اليمنيين.

حيث يقوم الحوثيون، المصنفون على قوائم الإرهاب، بالقبض على المناوئين لهم واختطافهم واعتقالهم في سجون سرية، حيث يعانون من التعذيب والقمع.

كما كشف الموقع عن ممارسات نظام بشار الأسد القمعية، حيث تم احتجاز آلاف السوريين في سجون مظلمة لفترات طويلة، حيث تعرضوا للتعذيب حتى الموت أو قضي بعضهم عقودًا خلف جدران الزنازين.

وعند سقوط النظام، تمكنت قوات المعارضة من فتح العديد من السجون التي كانت مغلقة لسنوات، مما سمح للكثيرين بالعودة إلى أهاليهم بعد فترات طويلة من الاعتقال.

وذكر “ديفانس لاين” أن السجون التي تسيطر عليها جماعة الحوثي في اليمن تحتوي على آلاف المعتقلين من المدنيين والناشطين، من بينهم شباب وشيوخ وأطفال ونساء. وقد لقي مئات منهم حتفهم تحت التعذيب، فيما تعرض آخرون لإعاقات دائمة.

أوضح الموقع في تقريره أيضًا أن جماعة الحوثي تدير سجونًا يتولى قيادات رفيعة فيها مسؤوليات كبيرة، ومن أبرز هذه القيادات عبدالحكيم هاشم علي الخيواني، الذي يتولى إدارة جهاز الأمن والمخابرات، إلى جانب العديد من المسؤولين الآخرين في الأجهزة الأمنية المختلفة.

كما كشف التقرير عن وجود جهاز “الأمن الوقائي الجهادي”، الذي يعد الذراع القمعي للحوثيين، والذي يديره العميد أحسن عبدالله الحمران ونائبه عبدالعظيم علي أحمد الغزي.

وأشار “ديفانس لاين” إلى أن السجون العسكرية تدار من قبل قيادات مثل عبد الله علي الحاكم ومسئولين آخرين، في حين تسيطر مصلحة السجون التابعة للأجهزة الأمنية تحت إشراف عبدالكريم الحوثي وقيادات أخرى مثل زيد علي إسماعيل اليوسفي.

وقد لفت التقرير إلى دور “اللجنة الوطنية لشؤون الأسرى” التي يديرها عبدالقادر أحمد حسن المرتضى، حيث أدرجت الخزانة الأمريكية هذه اللجنة على قوائم الإرهاب، واتهمتها بالتورط في انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك التعذيب الممنهج والإعدامات الوهمية.

واختتم “ديفانس لاين” بتسليط الضوء على دور “الزينبيات” في جماعة الحوثي، وهو جهاز أمني نسائي يعمل تحت إشراف الحوثيين، حيث يتم تكليف هؤلاء النساء بتنفيذ مداهمات واعتقالات ضد النساء والناشطات المناوئات للجماعة، في ظل تقارير تشير إلى تعرض العديد منهن للاعتقال والتعذيب.

تجدر الإشارة إلى أن جميع هذه الانتهاكات تحدث في إطار من القمع الشديد الذي تمارسه جماعة الحوثي ضد معارضيها، مما يعكس حجم المعاناة التي يواجهها الشعب اليمني في ظل هذا النظام القمعي.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى