”مذكرات صحفي في جحيم الحوثي: تعذيب وتنكيل على يد رئيس لجنة الأسرى المرتضى”

كشف الصحفي توفيق المنصوري، الذي تم تحريره مؤخراً من سجون مليشيا الحوثي الإرهابية، عن تفاصيل مروعة حول التعذيب الذي تعرض له في المعتقلات الحوثية، على يد المدعو عبدالقادر المرتضى، رئيس ما يسمى “لجنة الأسرى” التابعة للمليشيا، الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات يوم الاثنين 10 ديسمبر 2024.

وفي منشور له على موقع “فيس بوك”، قال المنصوري إنه في مساء 20 أغسطس 2022، تعرض لاعتداء عنيف من المرتضى، الذي ضربه بهراوة حديدية على رأسه مما تسبب في شجّ رأسه وفقدانه الوعي.

وأضاف أن المرتضى منع نقله إلى المستشفى رغم شدة نزيف الدم الذي غطى الأرض أمام بوابات زنازين سجن المرتضى، مما كاد أن يتسبب في فقدان حياته.

وأشار المنصوري إلى أنه تعرض مع زملائه الصحفيين للتعذيب المستمر في معسكر الأمن المركزي بصنعاء، على يد عبدالقادر المرتضى ونائبه مراد حسين، بالإضافة إلى شقيق آخر للمرتضى يُدعى أبو شهاب المرتضى.

وأضاف الصحفي المنصوري أنه كان يتساءل مع زملائه عن كيفية إمكانية أن يكون عبدالقادر المرتضى رئيسًا للجنة شؤون الأسرى الحوثية، وهو الذي كان يمارس التعذيب في السجون، بينما كان يظهر للعالم في محافل الأمم المتحدة كمن يقود ملفاً إنسانياً.

وتساءل قائلاً: “كيف يمكن للمجتمع الدولي أن يتفاوض مع شخص يمسك بملف إنساني بيد ويضرب بهراوة حديدية بيد أخرى؟”.

وأكد المنصوري أن رؤية المرتضى وآخرين من مجرمي الحوثي، الذين يتم قبولهم دولياً على أنهم ممثلون عن الملف الإنساني، تثير فيه مشاعر الألم والغضب، معتبرًا أن هؤلاء الأشخاص يخفون وجوههم الحقيقية أمام المجتمع الدولي.

وفي ختام منشوره، عبر المنصوري عن أمله في أن تساهم العقوبات المفروضة على المرتضى في وقف “يد المعذب”، وأكد أن هذه الخطوة تعد مهمة لتحقيق العدالة ووقف إفلات المجرمين من العقاب على جرائمهم بحق المختطفين.