هل تستغل الحكومة الشرعية تراجع النفوذ الإيراني لقطع يد إيران وتحرير اليمن؟
في ظل الانكسار الواضح الذي يعيشه النظام الإيراني وأذرعه في المنطقة، تبرز تساؤلات حول قدرة الحكومة الشرعية اليمنية وقواتها المسلحة على استثمار هذه الفرصة لتحقيق تقدم ميداني، عبر إطلاق عملية عسكرية شاملة لتحرير المحافظات التي لا تزال تحت سيطرة مليشيات الحوثيين.
تزامنًا مع هذه التطورات، يتصاعد الغضب الدولي تجاه الحوثيين، خاصة بعد تكرار عملياتهم لقرصنة خطوط الملاحة الدولية. التقارير تشير إلى تزايد القناعة الدولية بضرورة تحرير مدن الشريط الساحلي اليمني، لضمان أمن وسلامة التجارة العالمية.
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي أكد أن الوقت قد حان لإنهاء التدخل الإيراني في اليمن واحترام سيادته، بما يمكّن الشعب اليمني من استعادة دولته وتحقيق مستقبل أفضل.
وفي سياق متصل، حذر المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ من استمرار حالة الجمود، مؤكدًا أن الأطراف لا يمكنها الانتظار إلى الأبد للوصول إلى خريطة طريق للسلام، مشيرًا إلى خطر انزلاق البلاد مجددًا إلى الحرب.
وكيل وزارة الإعلام اليمنية فياض النعمان أشار إلى أن تراجع النفوذ الإيراني في سوريا ولبنان أدى إلى إضعاف شبكة الدعم المالي والعسكري للحوثيين، مما يضعهم تحت ضغط متزايد داخليًا وخارجيًا. وأوضح أن انخفاض تدفق الأسلحة النوعية الإيرانية سيحد من قدرة الحوثيين على شن هجمات نوعية أو مواجهة أي تصعيد عسكري.
وأضاف النعمان أن استمرار الحوثيين في مهاجمة السفن التجارية والنفطية يضعف موقفهم سياسيًا، ويعزز الدعوات الدولية لاتخاذ إجراءات صارمة ضدهم. وأكد أن التقارب بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي يمكن أن يمثل نقطة تحول في المعركة ضد الحوثيين، وأن إدارة المناطق المحررة بكفاءة ستعيد ثقة الشعب بالدولة.
رئيس مركز نشوان الحميري للدراسات، عادل الأحمدي، شدد على أن دعم الجيش اليمني لتحرك عسكري حاسم الآن قد يكون الطريق الأقصر لتحقيق السلام، لافتًا إلى أن إيران قد تواجه انتكاسة أكبر في اليمن إذا توحدت جهود الحكومة الشرعية والتحالف العربي والمجتمع الدولي.
وأضاف الأحمدي أن إنهاء سيطرة الحوثيين ضرورة لاستقرار اليمن والمنطقة، مشيرًا إلى أن موقع اليمن الإستراتيجي يجعلش من أمن البحر الأحمر مسألة لا تحتمل التأجيل، ما يستدعي تغيير المعادلة الميدانية بشكل جذري لتحرير المدن الواقعة تحت سيطرة الحوثيين وضمان أمن الملاحة الدولية.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.