بعد سقوط بشار الأسد .. عيدروس الزبيدي يتلقى طعنة غادرة لم يتوقعها أحد
تلقى ” عيدروس الزبيدي ” رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، ضربة مؤلمة وموجعة، ووصف بعض قيادات الانتقالي تلك الضربة بأنها طعنة غادرة لم تكن متوقعة خاصة وأنها جاءت من شخصية قيادية كبيرة في المجلس الانتقالي، لها وزنها وثقلها واثارت استياء وسخط كبير من قبل شريحة واسعة داخل وخارج المجلس الانتقالي.
فقد نشر القيادي في المجلس فضل الجعدي تغريدة علق فيها على مستجدات الأوضاع في سوريا، وقال في تغريدته: “من يسمون أنفسهم بالمعارضة السورية يملكون الدبابات والمدرعات والطائرات المسيّرة، وتم تجميعهم من أكثر التيارات الدينية تطرفًا” وأضاف الجعدي في التغريدة المثيرة للجدل ” أن هدف هذه القوى ليس إسقاط نظام الأسد فحسب، بل إسقاط سوريا نفسها، محذرًا من أن سقوط سوريا بيد الإرهاب سيقود المنطقة بأكملها إلى “خراب لا نظير له”.
ولا أدري بماذا كان يفكر الأخ الجعدي حين نشر تلك التغريدة التي استغلها البعض للاصطياد في الماء العكر والإساءة للمجلس الانتقالي وقياداته وتوجهاته ، بل إن البعض ذهب إلى القول ان الجعدي لن يطاله أي عقاب أو حساب من الزبيدي أو من قادة المجلس، وهو ما يعني ضمنا موافقة المجلس الانتقالي على تلك التغريدة التي أثارت ضجة كبيرة.
ولا أعتقد إن السيد الجعدي شخصية لا تدرك دهاليز السياسة ، فما حدث للرئيس السوري بشار الأسد كان طبيعيا ومتوقعا، جراء الجرائم الوحشية التي ارتكبها النظام السوري في حق مواطنيه، ويكفي أن نعلم ان نصف مليون سوري لقوا مصرعهم بطريقة وحشية عن طريق نظام بشار، كما ان هناك أكثر من 10 مليون سوري تم تشريدهم في شتى أرجاء المعمورة، فتركوا كل شيء للنجاة بحياتهم ومن الموت بأبشع طريقة.
لم يحدث في تاريخ الحروب البشرية إن حدث مثلما حدث في سوريا، ففي غضون يومين أو ثلاثة تمكنت المعارضة السورية من اكتساح الأراضي السورية دون أن يجدوا أية مقاومة، فقد كان الجنود يفرون من أرض المعركة تاركين خلفهم أسلحتهم ومعداتهم، لسبب بسيط جدا وهو ان جميع الجنود كانوا يدركون إن الدفاع عن نظام بشار سيكون جريمة في حق شعبهم.
لم يعد أحد في سوريا يرغب في بقاء بشار ، فهو ليس قائد يستحق التضحية من أجله ، بل لقد تحول إلى دمية في يد روسيا وإيران وحزب الله واعتقد ان هؤلاء سيحمونه ، لكن خاب ظنه، فهؤلاء يبحثون فقط عن مصالحهم ولهذا يحافظون عليه لينفذ لهم ما يريدون، وهذه هي النتيجة الطبيعية لأي قائد أو زعيم لا يعتمد على شعبه وجنوده في حماية النظام ومكتسبات الدولة وتحقيق الأمن والأمان.
الجعدي أساء إساءة بالغة للمجلس الانتقالي، وجعل الأعداء ينالون من المجلس حتى لقد وصل الأمر من قبل مروجي الشائعات وناشري القيل والقال لتوجيه أصابع الاتهام للمجلس بأنه عميل لإيران، وإلا بالله عليكم كيف يمكن فهم التغريدة التي تؤكد ان سقوط الأسد يعني سقوط الجميع؟؟؟
هل قصد الجعدي من وراء تلك التغريدة انه كان يجب على كل الأنظمة العربية ان تسارع لإنقاذ نظام بشار الذي لفظه شعبه ولا يرغبون في بقائه لحظة واحدة؟ حقيقة أنا لست أدري لماذا نشر الجعدي تلك التغريدة التي تضر أكثر مما تنفع، فالشعب السوري حسم أمره، وحتى الجنود سلموا كل شيء وتركوا جبهات القتال، فمجرم مثل بشار لا يستحق التضحية من أجل بقائه في الكرسي لكي يسوم الشعب السوري سوء العذاب، وكنت أتمنى من الاستاذ فضل الجعدي ان يلتفت إلى صرخات الطلاب اليمنيين المحاصرين في المدن السورية ويعمل ما بوسعه لانقاذهم، فذلك اولى واهم من مصير بشار الأسد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.