وزير الصحة يدشن حملة طارئة للتحصين ضد الكوليرا في عدن والمحافظات المتضررة

دشن وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم محمد بحيبح، صباح اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، الحملة الطارئة للتحصين الصحي ضد مرض الكوليرا، والتي تستهدف المديريات الأكثر تضررًا بالوباء، وتستمر في الفترة من 5 إلى 12 ديسمبر الجاري.

تفاصيل الحملة
أوضح الدكتور بحيبح أن الحملة ستنفذ عبر الفرق الصحية من منزل إلى منزل، بهدف تحصين 3,837,767 شخصًا ممن تبلغ أعمارهم سنة فما فوق. وتشمل الحملة ست محافظات هي: عدن، تعز، الضالع، لحج، أبين، ومأرب، موزعة على 34 مديرية.
وأشار الوزير إلى أن الحملة تعتمد على جهود 7,196 من الكوادر الصحية، موزعين على 3,820 فرقة ثابتة ومتحركة، يشرف عليهم 808 مشرفين ميدانيين، إضافة إلى 162 من ضباط الإمداد الفرعي و68 مشرفًا للمديريات.

دعوة للمشاركة المجتمعية
دعا وزير الصحة العامة المؤسسات الإعلامية، منظمات المجتمع المدني، وخطباء المساجد إلى دعم الفرق الميدانية لضمان نجاح الحملة. وأعرب عن امتنانه للجهات الداعمة للحملة، وفي مقدمتها منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف.
وأكد الوزير أن نجاح الحملة يتطلب تعاونًا جماعيًا وجهودًا مجتمعية لتحسين البيئة الصحية، وتعزيز العادات السلوكية السليمة، مع التركيز على النظافة العامة في المأكل والمشرب.

الوضع الصحي في اليمن
تأتي هذه الحملة في ظل تحديات كبيرة تواجه القطاع الصحي في اليمن، الذي يعاني من تدهور البنية التحتية والخدمات الصحية نتيجة الحرب المستمرة منذ نحو عشر سنوات.
وفقًا لتقرير صادر عن منظمة اليونيسف وكتلة المياه والصرف الصحي في نوفمبر الماضي، تم الإبلاغ عن 219,009 حالات اشتباه بالإسهال المائي الحاد والكوليرا في معظم أنحاء اليمن خلال الفترة من 1 يناير إلى 20 أكتوبر 2024.

تاريخ طويل مع الكوليرا
اليمن شهد واحدة من أسوأ موجات الكوليرا في التاريخ بين عامي 2016 و2021، حيث تدهورت خدمات النظافة ومياه الشرب والصرف الصحي بشكل كبير. وأدى ذلك إلى تسجيل أكثر من 2.5 مليون حالة اشتباه بالمرض و4,000 وفاة.

جهود مستمرة لإنقاذ الأرواح
تؤكد وزارة الصحة أن الجهود الحالية تهدف إلى الحد من انتشار الوباء وتحسين الظروف الصحية للسكان، في ظل تزايد الحالات المبلغ عنها وتراجع الإمكانيات الصحية.
وتبقى الحاجة ملحة إلى تضافر الجهود الوطنية والدولية لمعالجة الأسباب الجذرية للأزمات الصحية المتكررة في اليمن.