الحوثيون يستمرون في تغيير أسماء المدارس لنشر الطائفية وتدمير الهوية الوطنية في اليمن

في تصعيد جديد لسياسة التجريف الثقافي والطائفي التي تتبناها، أقدمت مليشيات الحوثي على تغيير أسماء عدد من المدارس الحكومية في العاصمة صنعاء ومناطق أخرى تحت سيطرتها.

تأتي هذه الخطوة ضمن حملة منظمة تهدف إلى طمس الهوية الوطنية واستبدالها بهوية طائفية تخدم أجندتها الفكرية.

استهداف الرموز الوطنية

كان آخر هذه الاستهدافات تغيير اسم مدرسة “خولة بنت الأزور” في منطقة حزيز جنوب صنعاء إلى “مدرسة الشهيد القائد”، في إشارة إلى مؤسس الجماعة، حسين الحوثي.

وجاء هذا التغيير بعد أن قامت منظمات دولية بتمويل ترميم سور المدرسة و18 فصلاً دراسياً تابعاً لها، وفقاً لمصادر تربوية.

وأوضحت المصادر أن القيادي الحوثي حمود حسام الدين، المعين مديراً للمدرسة، بالإضافة إلى قادة آخرين، يقفون وراء هذا التغيير. كما اتهمتهم بارتكاب انتهاكات متكررة بحق التعليم والعاملين في القطاع التربوي.

حملة ممنهجة لتغيير الأسماء

في نوفمبر الماضي، أطلقت المليشيات أسماء جديدة ذات صبغة طائفية على أربع مدارس في صنعاء والمحويت. شملت الحملة تغيير اسم مدرسة “صلاح الدين” إلى “الحوراء”، واسم مدرسة “أبو نشوان” إلى “حسن نصر الله”. كما استهدفت مدرسة “علي عبد المغني”، أحد رموز ثورة 26 سبتمبر 1962، حيث أُعيدت تسميتها إلى اسم يعكس الهوية الطائفية للجماعة.

رفض شعبي واسع

لقيت هذه الخطوات رفضاً واسعاً من الأهالي وأولياء الأمور، الذين أعربوا عن استيائهم من الممارسات الحوثية التي تهدف إلى تغيير هوية التعليم في البلاد.

استنكر الناشطون اليمنيون تجنيد الطلبة إجبارياً وإرغامهم على تقديم التبرعات النقدية، بالإضافة إلى تنظيم دورات تعبوية تروج لفكر الجماعة.

تجريف منظم ومستمر

أكدت مصادر تربوية أن الجماعة الحوثية استهدفت أكثر من 23 مدرسة خلال العامين الماضيين في صنعاء وإب وريمة وحجة، من خلال تغيير أسمائها إلى أسماء تحمل طابعاً طائفياً.

ومن أبرز الأمثلة، تغيير اسم مدرسة “ابن تيمية” في إب إلى “مدرسة الشهيد القائد”، واسم مدرسة “عبد العزيز عبد الغني” إلى “مدرسة شهيد القرآن”.

طمس المعالم الوطنية

لم تقتصر تغييرات الحوثيين على المدارس فقط، بل شملت أيضاً أسماء الشوارع وقاعات الجامعات، حيث استُبدلت بأسماء قتلى الجماعة ورموز طائفية.

ويعد هذا جزءاً من جهود الجماعة لفرض هويتها الطائفية واستيراد أفكارها من إيران، في محاولة لتدمير معالم الهوية اليمنية.

تحذيرات حكومية

في وقت سابق، حذرت الحكومة اليمنية من محاولات الحوثيين طمس معالم الهوية الوطنية في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، مؤكدة أن هذه السياسات تهدف إلى تعميم أفكار طائفية مستوردة وزرع ثقافة العنف والتطرف.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى