التحول المفاجئ.. أحداث حلب وسوريا تٌفقد الحوثيين تعاطف مغردين عرب استمالوهم بحرب غزة

خسر الحوثيون تعاطف العديد من المغردين العرب الذين كانوا قد دعموا قضيتهم في وقت سابق بسبب حرب غزة، وذلك بعدما تبنوا مواقف مؤيدة لنظام بشار الأسد. وعلى الرغم من نجاحهم في استمالة بعض المغردين العرب عبر ما زعموا من دعم لقطاع غزة في البحر الأحمر ضد العدوان الصهيوني، إلا أن الحوثيين أصبحوا في موقف صعب بعد التطورات الأخيرة في سوريا.

فمع تقدم قوات المعارضة السورية واستعادتها للسيطرة على معظم مدينة حلب، خرجت القيادات الحوثية لتصف مقاتلي المعارضة بالإرهابيين والصهاينة، وتدافع عن المليشيات الإيرانية في سوريا. هذا الموقف أحدث تحولاً في موقف العديد من المغردين الذين كانوا قد دعموا الحوثيين سابقاً.

في الوقت الذي كانت القيادات الحوثية تتفاعل بشكل إيجابي مع تغريدات عرب مشهورين دعموا عملياتهم في البحر الأحمر، وجد الحوثيون أنفسهم الآن في مواجهة مع هؤلاء المغردين الذين أصبحوا يؤيدون الثورة السورية ضد النظام السوري والمليشيات الإيرانية.

من أبرز هؤلاء المغردين الذين تابعهم المشهد اليمني، الأكاديمي الموريتاني محمد مختار الشنقيطي، الذي دعا الحوثيين إلى التوقف عن دعم بشار الأسد وإيران حفاظاً على تعاطفهم الذي كانوا قد كسبوه خلال حرب غزة.

ويشير المراقبون إلى أن الحوثيين يواجهون صدمة جديدة بعد انتكاسات حزب الله في لبنان ومعركة حلب، حيث تحول تأييد المغردين العرب نحو دعم فصائل المعارضة السورية، مما يعيدهم إلى نقطة الصفر في علاقتهم مع الرأي العام العربي.

وقد تمكنت قوات المعارضة السورية من السيطرة على معظم أحياء مدينة حلب، بالإضافة إلى محافظة إدلب، وعشرات المدن والبلدات في ريف حماة، في غضون ثلاثة أيام فقط، ضمن عملية عسكرية أطلقوا عليها اسم “ردع العدوان”.