ضربة يمنية قاسية وغير متوقعة أوجعت أبناء سلطنة عمان
85.10.193.41
ما حدث في سلطنة عمان يثبت عظمة الشعب اليمني وقدرته الهائلة والمذهلة على تحدي كل الصعوبات وإزالة كل العقبات وقهر كل الظروف لتحقيق المستحيل وجعله ممكنا، فما حدث يوم أمس الأربعاء في مدينة صلالة العمانية أسعد قلب كل يمني داخل اليمن وخارجها، وأثلج صدورهم وجعلهم يشعرون بالتفاؤل وإن الخير قادم لبلادنا العظيمة وشعبنا الجبار .
الخسارة كانت قاسية ومؤلمة وسببت صدمة كبيرة لابناء سلطنة عمان خاصة جماهير ظفار، فقد وقع ما لم يكن في حسبانهم، ولم يكن أكثر العمانيين تشاؤما يعتقد أن تحدث تلك المفاجأة التي لم يتوقعها أحد، ولكن صار المستحيل ممكنا، وجرت المقادير بما تشتهي نفوس اليمنيين ، وتمكن نجوم فريق أهلي صنعاء من الفوز بجدارة واستحقاق على نظيره العماني فريق “ظفار” بنتيجة (2-0)، على ملعب مجمع السعادة بمدينة صلالة، في ختام مرحلة ذهاب المجموعة الأولى لدوري أبطال الخليج للأندية.
ربما تكون البطولة غير ذات أهمية، وربما ليست بمستوى البطولات الأخرى القارية والعالمية، لكنها بالنسبة لي وللغالبية الساحقة من أبناء الشعب اليمني العظيم في كل محافظاته الجنوبية والشمالية حدث كبير يشبه الفوز بكأس العالم، خاصة حين ندرك الواقع الراهن داخل اليمن ، أو نقارن الإمكانيات المالية والاهتمام والرعاية من قبل القيادة العمانية للرياضة وللشباب، بينما عندنا لا دوري ولا اهتمام ولا دعم أو مساندة للفرق والأندية واللاعبين ، ورغم كل هذه الظروف يتمكن أهلي صنعاء من الفوز .
قلت دائما، وسأكررها بصورة مستمرة ودائمة إن الوحيدين الذين يزرعون البسمة في وجوه اليمنيين ويزيحون عن كاهلهم المعاناة والأوجاع ، ولو لفترة بسيطة، هم فقط نجوم كرة القدم خاصة الفئات السنية الصغيرة الذين صاروا مصدر رعب وهلع لكل المنتخبات الآسيوية، وكم شعرت بالسعادة والسرور والفرح حين أخبرني أحد الأصدقاء السعوديين اثناء مشاركة منتخبنا للناشئين في كأس العالم سابقا، بأن كافة المعلقين الرياضيين معجبين أشد الإعجاب بأداء منتخبنا ويطلقون عليهم لقب ” برازيل العرب “.
صديقي السعودي الرائع قال لي أيضا ان أولئك الأشبال في المنتخب اليمني للناشئين ينتظرهم مستقبل رائع ومشرق، وأكد لي انه خلال سنوات قليلة سيصبح هذا المنتخب الصغير مذهلا وسيحقق كاس بطولة الخليج بكل سهولة، كما انه سيتوج بطلا للقارة الآسيوية، إذا ما وجد الرعاية والاهتمام والدعم وسيكتسح كل المنتخبات، وحين كان يحدثني كان في غاية الحماس وقال ان نجوم المنتخب اليمني للناشئين كنوز لا تقدر بثمن .
طبعا لم أشاء ان أصدم صديقي السعودي الرائع والمتحمس، ولم أرغب أن اخيب أمله، ورغم إني كنت أشعر بالمرارة والألم، وأرتاح كثيرا حين اخرج ما في نفسي، لكني في هذه المرة كتمت غصتي بداخلي ولم اخبره إن هؤلاء النجوم والمواهب الكروية والدرر المكنونة سيدفنها المسؤولين الأغبياء وعديمي الوطنية فور عودتهم إلى اليمن، وستجدهم مضطرين للعمل في المطاعم أو في البناء أو في بيع القات، أو في أي عمل يوفر لهم ولعائلاتهم العيش الكريم، فالمسؤولين لدينا لا يفكرون بحاضر اليمن ولا بمستقبلها وكل ما يفكرون فيه هو جمع أكبر قدر من المال سواء من حلال أو من حرام.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.