كارثة صحية تهدد البيضاء.. ارتفاع جنوني لحالات داء الكلب وسط تجاهل حوثي

85.10.193.41

في تطور مأساوي يعكس حجم المعاناة التي يعيشها سكان محافظة البيضاء تحت وطأة سيطرة مليشيا الحوثي، توفيت امرأة، مساء السبت، متأثرة بإصابتها بعضة كلب مسعور في حارة السوق المركزي بالمدينة.

وأضافت مصادر محلية أن الراحلة هي زوجة “مقبل الجزار”، ليرتفع بذلك عدد ضحايا الكلاب المسعورة في المحافظة، وسط انتشار مرعب للكلاب الضالة وتجاهل واضح من قبل الجهات المعنية لمكافحة هذه الظاهرة الخطيرة.

وتشير الإحصائيات إلى ارتفاع حاد في حالات الإصابة بداء الكلب في البيضاء، حيث وصل العدد إلى ما بين 150 و160 حالة شهريًا، في ظل غياب أي إجراءات فعالة للحد من انتشار هذا المرض الفتاك.

وتفاقمت الأزمة الإنسانية نتيجة ارتفاع تكلفة العلاج الوقائي ضد داء الكلب، والتي تصل إلى 35 ألف ريال يمني للمصاب الواحد، وهو مبلغ كبير لا يستطيع الكثير من المواطنين تحمله، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد.

وتزيد من تفاقم الوضع رفض مليشيا الحوثي توفير الأمصال اللازمة لعلاج المصابين، بحجة عدم كفايتها، الأمر الذي يدفع الكثيرين إلى شراء الأمصال من السوق السوداء بأسعار باهظة، مما يزيد من معاناتهم.

يذكر أن هذا الحادث ليس الأول من نوعه، ففي الأسبوع الماضي، توفي طفل في محافظة إب، الخاضعة هي الأخرى لسيطرة الحوثيين، متأثراً بإصابته بداء الكلب، في ظل انتشار واسع للكلاب الضالة وانعدام الأمصال في الصيدليات.

وتعتبر هذه الحادثة مؤشرا خطيرا على تدهور الأوضاع الصحية في المناطق الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، حيث تتفشى الأمراض والأوبئة نتيجة الإهمال الحكومي وسوء الإدارة.

كما أن ارتفاع تكلفة العلاج وعدم توفر الأدوية الأساسية يزيد من معاناة المواطنين ويؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

مطالب:

  • ندعو المنظمات الدولية والإنسانية إلى التدخل العاجل لتقديم المساعدات الطبية اللازمة للمصابين بداء الكلب في محافظة البيضاء والمناطق الأخرى المتضررة.
  • نطالب مليشيا الحوثي بتحمل مسؤوليتها وتوفير الأمصال اللازمة لعلاج المصابين، والعمل على مكافحة انتشار الكلاب الضالة.
  • ندعو المجتمع الدولي إلى الضغط على مليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها بحق المدنيين وتوفير الخدمات الأساسية للمواطنين.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى