نصر الدين عامر.. من حارس شخصي إلى ”عرّاب الأكاذيب” في ماكينة الحوثي الإعلامية
من حارس شخصي إلى رئيس لـ أبرز وسيلة إعلامية والمسؤول عن أكبر كتيبة لـ”الذباب الإلكتروني” وصلها بـ”أكاذيب” والتضحية بأقرب الناس إليه، خلاصة مسيرة المدعو نصر الدين عامر الذي يتولى رئيس وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في نسختها الحوثية غير المعترف بها دوليًا.
تصدر نصر الدين عامر المشهد الإعلامي بعد أن دفعته ميليشيا الحوثي الإرهابية إلى الواجهة لـ”تبييض” صفحتها أمام وسائل الإعلام الخارجية، وتوجيه بوصلة إعلام الميليشيا ذات “اللون الواحد” خدمة لأجندة توجه سهامها نحو من يناصبها العداء.
عامر المنحدر من “بيت عامر” في مديرية المحابشة في محافظة حجة، (شمال غرب اليمن) يشغل أيضا منصب نائب رئيس الهيئة الإعلامية لميليشيا الحوثي، يتلقى توجيهات ممن يسمى بـ”جهاز الأمن والمخابرات” الذي يخضع لرقابة “المجلس الجهادي” الذي يشرف عليه خبراء من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني.
كما أن عامر الذي عمل لسنوات حارسا شخصيا لما يسمى بـ”رئيس اللجان الثورية” وعضو ما يسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى” الحاكم لمناطق الحوثيين، محمد علي الحوثي، قبل أن يقفز إلى منصب رئيس مجلس إدارة وكالة “سبأ” الحوثية ومقرها صنعاء.
وتقول مصادر مطلعة إن نصر الدين عامر، وقف خلف التحريض على أحد أقاربه وهو عبدالرحمن المؤيد بزعم تورطه بتسريب وثائق رسمية” لـ أعلى جهاز يتولى إدارة مناطق الميليشيا المسمى بـ”المجلس السياسي الأعلى” لينتهي الأمر إلى اعتقال المؤيد واخفاءه في سجن “الأمن والمخابرات” التابع للمليشيات الإرهابية.
وعمد عامر الذي درس فيما كان يسمى بـ”المراكز العلمية التابعة لـ”الاخوان المسلمين” في اليمن، بعد وصوله إلى وكالة “سبأ” بقرار صدر في 2022 على حذف الأرشيف الكامل لقيادات اليمن والحكومات المتعاقبة وأنشطة الدولة طوال سنوات ما قبل الانقلاب لأكثر من عقد ونصف من موقع الوكالة على شبكة الانترنت الخاضع لرقابة جهاز الأمن والمخابرات بزعم حمايته من القرصنة والهجمات السيبرانية.
ويقود نصر الدين عامر، كتائب “الذباب الإلكتروني” لميليشيا الحوثي على مواقع التواصل الاجتماعي التي تنفق عليها ملايين الدولارات، ويشرف عليها مسؤول من مكتب العلاقات الإعلامية التابع لـ حزب الله اللبناني الذي قتله رئيسه بغارة جوية إسرائيلية يوم 17 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 استهدفت مبنى تابعا لحزب البعث في منطقة رأس النبع في بيروت.
وأنشأ نصر الدين عامر الذي يصف نفسه دائمًا بـ”الجهادي”، مركزا يسمى بـ”مركز الإعلام الحديث” يتبع وكالة “سبأ” الحوثية لكنه في مبنى مستقل في العاصمة صنعاء يشرف عليه شخصيًا ويستقطب خريجي كلية الإعلام من جامعة صنعاء، ويتكفل بتوجيه الهاشتاقات والحملات الالكترونية على موقع التواصل الاجتماعي التي تسعى لـ”تبييض” صفحة ميليشيا الحوثي والترويج لـ أكاذيب زائفة هدفها الأساسي تضليل الرأي العام.
ويعود الظهور الأول للقيادي، نصر الدين عامر، إلى العام 2021، حين حاول نشر أخبار مضللة وكاذبة بشأن “المحرقة” التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي بحق المهاجرين الإثيوبيين بالترويج بأنه ناجم عن عراك بين المهاجرين إلا أنه لم تمر ساعات حتى اتضحت الحقيقة وان الميليشيا مسؤولة عن “هوولوكست” المهاجرين الأفارقة.
ويقود عامر عبر “الهيئة الإعلامية العليا” التي يرأسها الناطق الرسمي باسم الحوثيين وكبير مفاوضيهم، محمد عبدالسلام، خلية لـ”التنسيق الإعلامي” مع الاخوان المسلمين المتواجدة في تركيا، حيث تستضيف الأخيرة القيادي الحوثي على قنواتها وتوفير منصة لـ”الترويج” لأجندات الميليشيا الإرهابية.
وأدار نصر الدين عامر حملة واسعة انهت بـ”إغلاق” اكثر من 20 إذاعة محلية تبث من صنعاء بمزاعم أنها تبث “أفكارًا” تهدد ما تسميه الميليشيا بـ”الهوية الإيمانية”، وفي واقع الأمر هو رفض تلك الإذاعات لبث خطابات زعيم الميليشيا وأناشيدها الطائفية.
كما وجه نصر الدين عامر حملة واسعة ضد الصحفيين العاملين في القنوات الممولة من حزب الله في لبنان وميليشيا الحشد الشعبي في العراق، خاصة الصحفيين خليل العمري وأحمد عبد الرحمن ومجلي الصمدي، وانتهى الامر بطرده الاثنين الأولين من عملهما واستبدالهما بشخصيات تتبع هيئة الحوثيين الإعلامية، في حين تعرض الصمدي للاعتداء والضرب واغلاق إذاعته.
وخلال الفترة الأخيرة ومع تصاعد صراع الأجنحة بين الميليشيا، تعرض نصر الدين عامر لهجوم واسع من عدة قيادات في ميليشيا الحوثي على خلفية قيامه بـ”الدفاع” عن قيادات فاسدة وأخرى متهمة بارتكاب جرائم بحق اليمنيين، حد وصفه بـ”الرخوة” وهو مصطلح محلي يمني يشير إلى الشخص الذي يحمل “جينات أنثوية”.
واتهم شاعر الميليشيا المدعو “محمد الجرموزي” في فيديو جرى تداوله على نطاق واسع في وسائل التواصل الاجتماعي نصر الدين عامر بأنه “رخوة” وأنه “مشكوك” في رجولته، مؤكدًا أنه يملك وثائق وفيديوهات تؤكد كل ذلك، مبديًا استعداده لمواجهة عامر امام زعيمهم عبدالملك الحوثي.
وسخر القيادي الحوثي محمد المقالح من نصر الدين عامر ونعته بأنه “ابن سيرين في هذا العصر”، موضحًا أنه “يفسر لك كل أحلامك الكابوسية وفي أي لحظة كنت فيها أثناء النوم”، مضيفا: “ينكع (يسارع) مفسرا ومبررا لأي حاجة تحدث من قبل السلطة في هذا الكوكب الأزرق وهذا ما يثير غِيرة العيال في سِنّه”.
ولا يبدي نصر الدين عامر أي خجل أو حياء من ترويجه للأكاذيب وعلى طريقة المستشار الألماني “جوبلز”، يستمر في ترويج الأضاليل والأكاذيب والطعون في الآخرين والخوض في أعراضهم وحياتهم الشخصية، مسنودًا بـ”كتائب واسعة” من الذباب الالكتروني وضوء أخضر من رأس هرم الميليشيا والتي هي الأخرى تدور حولها شبهات كثيرة تتعلق بـ”الشذوذ والمثلية”.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.