صحيفة سعودية: ضرب قيادات حوثية في صنعاء ضمن توجه أميركي جديد
85.10.193.41
تناولت صحيفة الشرق الأوسط السعودية في تقرير موسع، توقعاتها بشأن المشهد اليمني في حال عودة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، مشيرة إلى أن سياساته قد تحمل تغيرات جذرية مقارنة بإدارة جو بايدن، خاصة فيما يتعلق بالتعامل مع جماعة الحوثي وإيران.
انتقادات لإدارة بايدن
سلط التقرير الضوء على الانتقادات التي واجهتها إدارة بايدن بسبب تعاملها مع الملف اليمني، حيث لم تفلح في تحقيق تقدم ملموس لإنهاء الحرب المستمرة منذ عقد.
وأشار التقرير إلى أن إدارة بايدن عُدّت متساهلة في مواجهة تصعيد جماعة الحوثي، التي حوّلت البحر الأحمر والممرات المائية المحيطة باليمن إلى ساحة صراع، ما عرّض التجارة الدولية للخطر وألحق خسائر فادحة بالاقتصاد العالمي.
كما ذكرت الصحيفة أن بايدن كان قد جعل إنهاء الحرب في اليمن إحدى أولوياته عند توليه الرئاسة، وعيّن مبعوثاً خاصاً، تيم ليندركينغ، للعمل على هذا الملف.
لكن العام الأول من إدارته شهد تصعيداً عسكرياً من الحوثيين، بما في ذلك محاولات السيطرة على مدينة مأرب، المعقل الاستراتيجي للحكومة اليمنية.
سياسة ترامب المرتقبة
توقعت الصحيفة أن يتبنى ترامب، في حال فوزه بالانتخابات المقبلة، سياسة أكثر حزماً تجاه جماعة الحوثي، مستندة إلى نهجه السابق في فرض أقصى الضغوط على إيران وحلفائها.
ورجح التقرير أن تشمل هذه السياسة استهداف قادة حوثيين كبار، على غرار ما فعلت إسرائيل مع قيادات حزب الله اللبناني، إلى جانب تصعيد العقوبات الاقتصادية.
وأوضحت الصحيفة أن ترامب يميل إلى استخدام العقوبات الاقتصادية والإجراءات الاستراتيجية بدلاً من خوض حروب مباشرة.
ومع ذلك، فإن هذه الاستراتيجية قد تؤدي إلى تعقيد الواقع السياسي والعسكري في اليمن، حيث يُتوقع أن ترفض جماعة الحوثي تقديم أي تنازلات تحت الضغط، ما قد يؤدي إلى إضعافها عسكرياً، ولكن بتكلفة سياسية كبيرة.
قلق أمريكي من التهديدات الحوثية
في سياق متصل، نقلت الصحيفة تصريحات لتيم ليندركينغ، المبعوث الأميركي الخاص إلى اليمن، أعرب فيها عن قلق بلاده من تهديدات الحوثيين المستمرة للسفن الحربية الأميركية والأوروبية في البحر الأحمر. واعتبر أن هذه التهديدات تمثل تطوراً خطيراً في القدرات الهجومية للجماعة، مشيراً إلى احتمال تدخل روسي لدعم الحوثيين، وهو تطور وصفه بـ”الشيطاني”.
مستقبل اليمن في ظل تعقيدات متزايدة
أكد التقرير أن العودة المحتملة لترامب قد تحمل آمالاً للبعض بإحداث تغيير في السياسات الأميركية تجاه اليمن، لكن الصحيفة حذرت من أن هذه العودة قد تواجه تحديات كبيرة وتعقيدات أكثر مما يتوقع ترامب نفسه.
في ختام التقرير، أشار إلى تصريحات الخارجية الأميركية التي حملت جماعة الحوثي مسؤولية فشل جهود السلام، مؤكدة تغير الموقف الأميركي تجاه الجماعة بعد استهدافها لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها خارج اليمن.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.