انتشار خدمة ستارلينك يعيد تشكيل قطاع الاتصالات في اليمن وسط تحديات البنية التحتية

85.10.193.41

خلال الأشهر الثلاثة الماضية، شهدت اليمن تحولًا ملحوظًا في قطاع التكنولوجيا والاتصالات، مع بدء انتشار خدمة “ستارلينك” من شركة “سبيس إكس”، والتي توفر حلول إنترنت عبر الأقمار الصناعية.

وقد أصبحت الخدمة البديل الأمثل في العديد من المناطق والقرى النائية التي تعاني من ضعف البنية التحتية للاتصالات، مما ساهم في تحسين إمكانية الوصول إلى الإنترنت للمواطنين الذين كانوا يعانون من صعوبات كبيرة في هذا المجال.

ظروف صعبة وحلول مبتكرة

تأتي خدمة “ستارلينك” في ظل تحديات اقتصادية وتقنية معقدة تمر بها البلاد، أبرزها تراجع مستوى البنية التحتية للاتصالات وصعوبة إيصال خدمات الإنترنت إلى المناطق الريفية والنائية.

وتوفر الخدمة بديلاً عصريًا وموثوقًا يتيح للمستخدمين في تلك المناطق البقاء على اتصال بالعالم الخارجي، خاصة في ظل تعقيد العمليات اللوجستية لإيصال الخدمات التقليدية.

الفايبر مقابل ستارلينك: تأخر التنفيذ يؤدي إلى عزوف الشركات

من جهة أخرى، كانت المؤسسة العامة للاتصالات بصنعاء قد أطلقت سابقًا خدمة الإنترنت عبر الألياف الضوئية (GPON) بسرعات تصل إلى 100 ميجابت في الثانية.

لكن تعثر تنفيذ هذه الخدمة بسبب التأخيرات الإدارية وعدم الجدية في معالجة الطلبات، خاصة في مناطق مثل ساحل حضرموت، دفع العديد من الشركات والمؤسسات إلى اللجوء إلى “ستارلينك” كبديل.

وبحسب تقارير، فإن شركات عدة في حضرموت طالبت باسترداد المبالغ المدفوعة مسبقًا لإدخال خدمة الألياف الضوئية، بعد مرور فترات طويلة وصلت إلى عام كامل دون تنفيذ.

هذا التأخير أدى إلى خسارة المؤسسة لفرص التعاون مع عدد كبير من العملاء، مما ساهم في تعزيز الاعتماد على “ستارلينك”.

انتشار واسع لـ “ستارلينك”

تشير الإحصائيات إلى تزايد كبير في أعداد المحطات المفعّلة لخدمة “ستارلينك” في اليمن، حيث تجاوز عددها في مدينة المكلا وحدها 500 محطة، بينما تجاوزت على مستوى محافظة حضرموت 2400 محطة.

أما في المحافظات الواقعة تحت سيطرة الحكومة الشرعية، فقد بلغ العدد الإجمالي أكثر من 11 ألف محطة، ما يعكس تنامي الاعتماد على هذه التقنية.

الدول العربية تعطي الضوء الأخضر لستارلينك

على الصعيد الإقليمي، حصلت شركة “سبيس إكس” على تراخيص عمل في عدد من الدول العربية، من بينها قطر وسلطنة عمان.

وقد منحت الأخيرة تراخيص لإنشاء محطة أرضية على أراضيها، مما سيعزز جودة الخدمة في المنطقة، بما في ذلك اليمن، نظرًا لقربها الجغرافي من المحطة المغذية للأقمار الصناعية.

مطالب بمراجعة السياسات الحالية

في ضوء هذه التطورات، يطالب العديد من العملاء والمؤسسات في حضرموت وغيرها الإدارة العامة للمؤسسة العامة للاتصالات بصنعاء بإعادة النظر في آليات العمل الخاصة بخدمة الألياف الضوئية وتسريع تنفيذ الطلبات، لتجنب فقدان المزيد من العملاء لصالح “ستارلينك”.

خيار اقتصادي ومنافس

أصبح واضحًا أن “ستارلينك” تقدم حلولًا تنافسية من حيث الجودة والاقتصاد، مما يدفع الكثيرين للاعتماد عليها كبديل للإنترنت التقليدي.

وإذا استمرت التحديات الإدارية والتأخيرات الحالية، فقد تتحول “ستارلينك” إلى الخيار الأساسي لمعظم العملاء في البلاد، سواء كانوا أفرادًا أم شركات.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى