وفاة طفل في عدن بسبب نقص الرعاية الصحية وسوء الأوضاع الاقتصادية

2a01:4f8:a0:6472::2

شهدت مدينة كريتر بالعاصمة اليمنية عدن مأساة جديدة تُضاف إلى سلسلة الأحداث التي تعكس واقعاً معيشياً قاسياً، حيث فقد الطفل مصطفى، ذو العشر سنوات، حياته نتيجة إصابته بإسهالات مائية حادة.

الحادثة المؤلمة جرى تداول تفاصيلها من قبل الصحفي فتحي بن لزرق عبر منشورٍ على حسابه الرسمي في فيس بوك، محذراً من خطورة الظروف الصعبة التي يمر بها المواطنون في عدن.

تفاصيل الحادثة وغياب الرعاية الصحية

أوضح بن لزرق في منشوره أن عائلة الطفل مصطفى، رغم جهودها الحثيثة للعناية به باستخدام ما توفر لديها من إمكانيات بسيطة في المنزل، لم تستطع نقله إلى المستشفى بسبب سوء أحوالهم الاقتصادية وتردي الوضع المعيشي.

ومع عدم توفر الدعم الصحي الملائم، لم يستطع الطفل الصغير النجاة، ليصبح ضحية جديدة لفشل النظام الصحي وغياب الدعم الاجتماعي لأسر تعيش في فقر مدقع.

تفاعل مجتمعي واسع وانتقادات للوضع القائم

نشر بن لزرق مع منشوره صوراً لبلاغ الوفاة وتصريح الدفن، مما أثار موجة من التفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي.

وعلق ناشطون وناشطات من مختلف أنحاء المدينة، مؤكدين أن حادثة الطفل مصطفى ليست حالة استثنائية بل هي جزء من واقع مأساوي يومي يعيشه العديد من الأسر.

الناشط أحمد بن عامر، في تعليق على الحادث، تحدث عن تزايد الحالات المماثلة قائلاً: “هذا حال أغلب سكان عدن؛ فقر مدقع بالكاد يحصلون على قوت يومهم”.

وأورد مثالاً عن تواصل سيدة معه لإنقاذ أطفالها الذين كانوا يعانون من الحمى الحادة، مشيراً إلى أن هذا الواقع بات مشهداً يومياً في العديد من المنازل.

من جانبها، أكدت الناشطة أم وضاح عارف على تدهور الأوضاع قائلة: “الناس تأكل وجبة واحدة في اليوم، وأخرى تبحث في القمامة، وانقطعوا عن العالم بفعل الظروف القاهرة”، معبرة عن استيائها من الجهات المسؤولة التي لم تتخذ أي خطوات لتحسين الوضع.

واختصر الناشط علي محمد سعيد الوضع المعيشي الصعب بتعليق بسيط ولكنه مؤثر: “الآن أصبح الكثير من الناس في بيوتها أفقر من الناس التي تشحت ليل نهار”.

انهيار العملة وتأثيره على معيشة المواطنين

يرى مراقبون أن تفاقم الأزمة الاقتصادية، وخصوصاً انهيار العملة وارتفاع الأسعار، ساهم بشكل كبير في تدهور المعيشة، حيث بات العديد من المواطنين غير قادرين على توفير الغذاء أو الرعاية الصحية اللازمة.

ويؤكد بن لزرق في منشوره أن الوضع تجاوز مرحلة “ناقوس الخطر” ليصل إلى مرحلة انهيار معيشي خطير يهدد الاستقرار الاجتماعي.

تجسد حادثة وفاة الطفل مصطفى ألم المجتمع العدني اليوم، الذي يعاني من سوء الأحوال الاقتصادية وانعدام الخدمات الأساسية، ما يتطلب تدخلاً سريعاً من الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية، لتقديم الدعم الضروري وإنقاذ أرواح المدنيين الذين يواجهون مصاعب تفوق طاقتهم في ظل ظروف معيشية قاسية.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى