تطور عسكري جديد في البحر الأحمر بعد فوز ترامب

2a01:4f8:a0:6472::2

في تطور عسكري جديد في البحر الأحمر، عززت مهمة الاتحاد الأوروبي “أسبيدس” قوتها البحرية بعد ساعات من إعلان فوز الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، بولاية رئاسية ثانية. أعلنت المهمة الأوروبية عن انضمام المدمرة الحربية الإيطالية “ITS CAIO DUILIO” إلى أسطولها الحربي في المنطقة، في خطوة تهدف إلى تعزيز عمليات تأمين ممرات الملاحة الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن.

في بيان رسمي، رحبت مهمة “أسبيدس” بالمدمرة الإيطالية وطاقمها، مشيرة إلى أن المدمرة وطاقمها “سيلعبون دوراً حاسماً في دعم مهمة أسبيدس من خلال المساهمة في ضمان حرية الملاحة في جميع أنحاء منطقة العمليات البحرية في البحر الأحمر وخليج عدن”.

ويأتي هذا التطور في وقت حرج، حيث يتوقع محللون تصعيداً في الحرب ضد الحوثيين في اليمن مع مجيء إدارة ترامب، الذين يرون أن المليشيات الحوثية قد تحاول “تهدئة” الولايات المتحدة من خلال عمليات تهريب تحت الطاولة.

وتهدف مهمة “أسبيدس” الأوروبية بشكل أساسي إلى حماية السفن التجارية وتأمين الممرات البحرية الدولية في البحر الأحمر وخليج عدن من الهجمات المتزايدة التي تشنها مليشيا الحوثي (المصنفة على قائمة الإرهاب الدولية). وأشارت المهمة في بيانها إلى أن تعزيز الحضور البحري الأوروبي في المنطقة يأتي في سياق الردع ضد المليشيا الحوثية، التي تهدد أمن وسلامة الملاحة في هذه المياه الاستراتيجية.

منذ 19 نوفمبر 2023، تكثف مليشيا الحوثي هجماتها على السفن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن باستخدام صواريخ وطائرات مسيّرة وزوارق مفخخة، وهو ما دفع المجتمع الدولي إلى تعزيز وجوده البحري في المنطقة. هذه الهجمات، التي تتبناها مليشيا الحوثي بشكل علني، يتم الإشراف عليها من قبل خبراء في الحرس الثوري الإيراني، وقد زعمت المليشيا أنها تأتي “تضامناً مع الشعب الفلسطيني” في قطاع غزة في ظل العدوان الإسرائيلي عليه.

ورغم تبريرات الحوثيين، فإن هذه الهجمات لم تغير شيئاً في مسار العدوان الإسرائيلي على غزة، بل توسعت لتشمل مناطق أخرى مثل الجنوب اللبناني ضد حزب الله. كما تسببت هذه الهجمات في خسائر اقتصادية كبيرة لدول المنطقة، بما في ذلك اليمن ومصر، وأدت إلى عرقلة حركة الملاحة البحرية في منطقة تعتبر من أهم ممرات التجارة العالمية، حيث يمر عبرها نحو 12% من حركة التجارة البحرية الدولية.

ومع استمرار تهديدات الحوثيين في البحر الأحمر، يشير البعض إلى أن تعزيز الحضور العسكري الأوروبي قد يكون بداية لتوجهات أكثر صرامة في مواجهة هذه التهديدات، خاصة في ظل الإدارة الأمريكية الجديدة التي قد تدفع لمزيد من التصعيد في المنطقة.

ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.

زر الذهاب إلى الأعلى