بعد فوز ترامب: نهاية النفوذ الإيراني في المنطقة والقيادات الحوثية في خطر
تتجه الأنظار إلى ما بعد فوز دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة الأمريكية، حيث تبدو إيران في وضع حرج للغاية، مع توقعات بتسارع تصعيد الأزمة في المنطقة، وتحديدًا في اليمن، حيث ينذر هذا التحول بمرحلة جديدة من التوترات السياسية والعسكرية.
الرئيس الأمريكي الجديد، الذي كان قد أعلن سابقًا عن سياسة “أمريكا أولًا” والتركيز على المصالح الاقتصادية والعسكرية للولايات المتحدة، يعود الآن ليضع الشرق الأوسط أمام واقع جديد.
تصعيد تجاه إيران وحلفائها
ويتوقع الكاتب اليمني خالد سلمان في مقالة رصدها المشهد اليمني، أن يركز ترامب، في ولايته الثانية، على المزيد من العزلة السياسية والاقتصادية لإيران، التي ستواجه تشديدًا إضافيًا في العقوبات الدولية.
فبعد أن صرح مرارًا برفضه للاتفاق النووي الإيراني، سيستمر ترامب في تعزيز موقفه ضد طهران من خلال إلغاء أي تسوية محتملة بشأن الملف النووي، وفرض عقوبات صارمة على كل من يتعامل مع إيران. وفقا للكاتب.
ويضيف أن “الموقف الأمريكي سيكون أكثر دعمًا لإسرائيل، بما يمكنها من زيادة نفوذها في المنطقة على حساب إيران”.
الحوثيون في مرمى ترامب
أما على صعيد اليمن، فيرى الكاتب أن “الجماعة الحوثية، المدعومة من إيران، ستكون في مواجهة مع سياسات إدارة ترامب الجديدة. من المرجح أن تُدرج الحركة الحوثية ضمن قائمة الجماعات الإرهابية بشكل رسمي، ما سيؤدي إلى تجفيف مصادر تمويلها وفرض عقوبات قاسية على من يساعدها”.
ويضيف أن العقوبات ستطال شبكات تهريب الأسلحة ومصادر الأموال التي تستفيد منها الجماعة، فضلاً عن استهداف قادتها العسكريين في حال استمروا في تهديد الملاحة الدولية أو قصفهم للمصالح الأمريكية أو الإسرائيلية. بحسب الكاتب.
الموقف السعودي والتوجهات الإقليمية
وبخصوص المملكة العربية السعودية، التي لطالما كانت في مواجهة مع سياسة إيران الإقليمية – وفق تعبير الكاتب – “ستجد نفسها في وضع أكثر راحة مع دعم قوي من إدارة ترامب. من المتوقع أن يزداد التفاعل بين الرياض وواشنطن، مع تعزيز الاتفاقات الأمنية والعسكرية. وقد تضطر إيران إلى تقديم تنازلات سياسية كبيرة لتخفيف الضغوط الأمريكية على نظامها”.
حسابات ما بعد الانتخابات: تصعيد غير مسبوق
في ولايته الثانية، سيظهر ترامب بوجه أكثر صرامة في اتخاذ القرارات. فقد أصبح لديه “الحرية السياسية” التي تجعله أقل تحفظًا في اتخاذ مواقف متشددة حيال طهران وحلفائها في المنطقة. وفقا للكاتب.
ويتوقع خالد سلمان “أن يتخذ ترامب خطوات حاسمة نحو تصفية النفوذ الإيراني، بما في ذلك تقليص الدعم للحوثيين في اليمن، وتقوية الموقف الإسرائيلي في المنطقة، بالإضافة إلى اتخاذ خطوات حاسمة تجاه قضايا أخرى مثل الحرب الروسية-الأوكرانية والتحديات الكبرى مع الصين”.
ويتم الكاتب مقالته بالقول: “في النهاية، يمكن القول إن رئاسة ترامب الثانية قد تكون بداية لنهاية فترة النفوذ الإيراني في المنطقة، مع تحديات كبيرة تنتظر الحوثيين وحلفائهم في الساحة اليمنية”.
وأعلن ترامب الأربعاء، فوزه في الانتخابات الرئاسية الأمريكية ليصبح الرئيس الـ47 للولايات المتحدة.
وقال في كلمة أمام أنصاره، إن هذه الانتخابات كانت العملية السياسية الأعظم في تاريخ الولايات المتحدة الأمريكية، داعيا الأمريكيين إلى الاتحاد وتجاوز الانقسام.
وكانت الحكومة الإيرانية قالت في تصريح اليوم إنها لا تهتم بنتائج الانتخابات الأمريكية ولا من سيكون الرئيس الجديد.
ملحوظة: مضمون هذا الخبر تم كتابته بواسطة المشهد اليمني , ولا يعبر عن وجهة نظر حضرموت نت وانما تم نقله بمحتواه كما هو من المشهد اليمني ونحن غير مسئولين عن محتوى الخبر والعهدة على المصدر السابق ذكرة.